رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جابر بغدادى: كل أهل الأسانيد فى القراءات والحديث والفقهاء والعلماء كانوا من الصوفية

الشيخ جابر بغدادي
الشيخ جابر بغدادي

قال الشيخ جابر بغدادي، وكيل الطريقة الخلوتية ورئيس مؤسسة القبة الخضراء، إن البعض يطالب بتجديد الخطاب الدينى من خلال التصوف، وهذا غير صحيح بل يجب أن نقول عودة الخطاب الدينى إلى التصوف، فالخطاب الدينى جديد فى كل لحظة لأن القرآن متجددة معانيه، فلن ينزل من السماء قرآن جديد، لكن يمكن أن نطالب بعودة الخطاب الدينى إلى التصوف، ونحيي المنابر الصوفية، ونعطى الفرصة لأهل العلم من أكابر الصوفية.

وتابع "بغدادي"، في تصريحات لـ"الدستور"، قائلا: كل أهل الأسانيد فى القراءات وعلم الحديث والفقهاء والعلماء كانوا من الصوفية، فصلاح الدين الأيوبى الذى حرر بيت المقدس كان صوفياً، ومحمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية كان صوفيا، والذين فتحوا وأدخلوا الإسلام إلى شرق آسيا كانوا صوفية، فهذه البلدان عمرت بهم والأخلاق اكتملت بهم، والتصوف هو الدعوة إلى كل خلق ثنى، وترك كل خلق دنيء والعمل بمقتضى هذا ما أحوجنا له فى هذا الزمان، فنحن نعيش فى أزمة أخلاقية.

وكشف بغدادي الستار عن التصوف والصوفية بمحافظة بني سويف مسقط رأسه، حيث قال: إن محافظة بنى سويف كانت بلد يفتقر إلى التصوف كثيراً، حتى إن كثيرا ممن كانوا يتكلمون فى ذلك الدرب ويمثلون هذا الوسط من بين أهل الدين كانوا غير مجتهدين، وبالعكس بعض الناس شوهو صورة التصوف الإسلامى، لدرجة أنهم أهانوه بإدخال عليه ما ليس فيه، لكن هذه المرحلة فى وجود الدكتور على جمعة، ووجود فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووجود مدرسة صوفية داخل الأزهر الشريف كبيرة جدا، قامت بخلق حالة من التنوير، جعلتنا نسعد كثير جدا، حتى إن من يسمع لى لا يقول إن الشيخ جابر أتى بشيء جديد.

وتابع: المستمع يجد الكلام الذي نقوله متناسقا مع كلام الشيخ الشعراوى ومتناسقا مع كلام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ومتناسقا مع دار الإفتاء ومتناسقا مع الآخرين من علماء أهل التصوف فى هذا العصر، فهذا يكون دعما كبيرا جداً أن الناس تفهم أن هذا هو الحق، وأهم شىء فى نشر التصوف أن تنجلى تلك الأخلاق علينا جميعاً، وهناك من آمن بالنبى، صلى الله عليه وسلم، وهناك من قرأ النبي عليهم القرآن والأحاديث ولم يؤمنوا، لكن عندما تعاملوا مع أخلاق النبى، صلى الله عليه وسلم، وجدوا فيه الإنسان الذى كنا نبحث عنه منذ زمن بعيد، وكل مجتمع فيه رجل صوفى، يجب على أهل زمانه أن  يشهدوا جميعاً بأن هذا الرجل "صالح"، وقد يكون هذا الرجل ضعيفاً فى اللغة وضعيفاً فى علم كذا، ولكنه رجل صالح لم نر عليه الكذب والافتراء أو الخيانة، فهو يخدم دين الله، وهناك كثيرون جداً لا يحتاجون إلى أدلة لكي يكونوا صوفية. 

ولدينا فى بنى سويف العديد من الطرق الصوفية، مثل "الطريقة الخلوتية الجودية، والطريقة الهاشمية، والطريقة الرفاعية والطريقة العزمية، والطريقة النقشبندية والطريقة التجانية والطريقة الأحمدية"، وغيرها الكثير والكثير من الطرق الصوفية التى تعتبر مدارس لنشر الإسلام الوسطى بين الناس.