الجامعة العربية تدين افتتاح هندوراس سفارتها بالقدس المحتلة

أدانت جامعة الدول العربية إقدام هندوراس على افتتاح سفارتها في مدينة القدس المحتلة، في انتهاك جسيم للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتي تؤكد المكانة والوضع القانوني والتاريخي القائم لمدينة القدس، بما في ذلك قرارا مجلس الأمن رقم 476 و478 لعام 1980، التي تؤكد بذات الوقت أن القدس الشرقية أرض فلسطينية عربية محتلة يحظر نقل أي سفارات لدى حكومة الاحتلال اليها.

وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبوعلي - في تصريح اليوم الخميس- أن هذا الموقف يمثل اعتداء سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، محذرا من انعكاساته وانتكاساته على العلاقات العربية مع هندوراس.

واستنكر أبوعلي مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة على بناء وحدات استيطانية في أرض دولة فلسطين المحتلة؛ الأمر الذي يؤكد استمرار تنفيذ مشاريع الاستيطان والتهويد في نطاق العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وحقوقه والاستهتار بالقانون والشرعية الدولية، مطالبا مجلس الأمن وهو يناقش مجددا آليات تنفيذ قرار المجلس رقم 2334 أن يتحمل مسؤولياته في وضع الآليات الكفيلة باحترام تطبيق هذا القرار.

كما أدانت الخارجية الفلسطينية أيضا نقل هندوراس سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقرارات الأممية الخاصة بوضع هذه المدينة.

وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيانها اليوم، عن أسفها إزاء قرار رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز "اتخاذ الجانب الخطأ من التاريخ والمضي قدما في هذه الخطوة العدائية ضد الشعب الفلسطيني". 

وتابع  الخارجية الفلسطينية: "هذه الخطوة تتناقض تماما مع القرار الذي تبنته سلطات هندوراس في أغسطس عام 2011 بشأن الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".