رحلة الدم من أسيوط للقاهرة.. تفاصيل مقتل «عطار» فى خصومة ثأرية من 30 سنة

كشفت تحقيقات النيابة العامة، ملابسات مقتل تاجر "عطار" داخل محل عمله في دائرة قسم شرطة الزيتون، على يد أحد أبناء قريته من محافظة أسيوط، على خلفية خصومة ثأرية يعود تاريخها لأكثر من ثلاثين عاما  بين عائلة المجني عليه وعائلة المتهم بسبب خلافات  تطورت للقتل بينهما في محافظة أسيوط.

وتبين من التحقيقات أن الخلافات بدأت بين العائلتين منذ ثلاثين عاما بوقوع قتيل من أحد الطرفين، وتطور الأمر بينهما إلى التربص والترصد من أفراد كلتا العائلتين لبعضهم البعض برغم صدور حكم على القاتل الأول  منذ ثلاثين عاما، بسبب  سقوط أحد الأشخاص من عائلة المتهم أثناء مشاجرة فيما بينهم.

وأوضحت التحقيقات أن عائلة المتهم لم تكتف بالحكم المشدد الصادر على المتهم، وعاش الطرفان في مناوشات متبادلة حتى قررت أسرة القتيل الانتقام من العائلة الأخرى، فقاموا بالبحث عن أصغر شاب في هذه العائلة ويعمل في القاهرة وأحضروا سلاحا ناريا، وأرسلوا أحد أبنائهم "المتهم" إلى القاهرة، حيث راقب المجنى عليه، وانتظر حتى وقت متأخر من الليل بعد غلق المحال التجارية في الشارع الذى يقع فيه محل الشاب الضحية، وقام عقب ذلك بالدخول له داخل محله وأشهر سلاحه النارى في وجه المجنى عليه وأطلق عليه أعيرة نارية، سقط على أثرها على الأرض غارقا في دمائه وفارق الحياة في الحال قبل نقله إلى المستشفى، بينما فر المتهم هاربا بمساعدة أحد أصدقائه الذي كان يراقب له المكان حتى أتم جريمته، إلى أن تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض عليهما.

وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة، تمكنت من إلقاء القبض على المتهم بقتل تاجر بإطلاق الرصاص عليه داخل محله فى منطقة الزيتون بسبب الثأر وشخص آخر. 

وكان أمر أحمد سامح، مدير نيابة الزيتون، بإشراف المستشار طارق كروم المحامى العام، بسرعة ضبط وإحضار عامل متهم بقتل تاجر بإطلاق الرصاص عليه داخل محله بسبب الثأر.

تلقى قسم شرطة الزيتون، بلاغا من الأهالى بمقتل تاجر على يد عامل رميا بالرصاص، وفر هاربا بعدما أطلق النار فى الهواء، فانتقلت النيابة العامة لمعاينة جثة المجنى عليه وتبين إصابته بطلق نارى فى يده وجسمه، لتأمر النيابة العامة بتشريح جثة المجنى عليه وضبط وإحضار المتهم.