رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيت الحكمة يعرض «التجربة الصينية في نهضة الريف» بمعرض القاهرة الدولى للكتاب

كتاب التجربة الصينية
كتاب التجربة الصينية في نهضة الريف

صدر حديثا عن مجموعة بيت الحكمة للثقافة، كتاب "التجربة الصينية في نهضة الريف"، الذي يستعرض خلاصة تجربة الصين في نهضة الريف، والحد من الفقر، وتنبع أهميته بالنسبة للقارئ العربي من التشابه الشديد بين الواقع في البلاد العربية مثل مصر، وبين الصين، باعتبارهما دولًا زراعية تحولت إلى الصناعة، لذلك يعد مرجعًا مهمًّا يعرض خلاصة التجربة الصينية التي تعد ناجحة وفقا للمعايير الدولية.

الكتاب صادر باللغة الصينية عن الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، من تحرير البروفيسور تشين شي وين، وترجمه إلى العربية الدكتور أحمد ظريف أستاذ اللغة الصينية بجامعة المنيا. ويأتي الكتاب في عشرة فصول تضم 288 صفحة من القطع الكبير. 

لا يكتفي الكتاب بعرض أرقام وحقائق عن واقع الريف الصيني، بل يتطرق أيضًا إلى الجانب السياسي من عملية التنمية، كما يعرض لأهمية الزراعة لضمان الأمن القومي، ويطرح تجربة الدمج بين الريف والمدن في إطار متكامل يضمن احتفاظ كل منهما بخصائصه، وذلك من خلال تنفيذ العديد من آليات وسياسات التنمية الشاملة، وعلى رأسها "مثلت الزراعة" الذي يضم ثلاثة مقومات أساسية وهي الزراعة، والقرية، والفلاح، كل تلك النظريات يتناولها الكتاب وفقًا لمبادئ الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. 

ويتزامن إصدار"التجربة الصينية في نهضة الريف"مع مبادرة "حياة كريمة" التي أعلن عنها الرئيس  السيسي وتهدف إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجا في الريف. 

ويأتي الكتاب في وقت تتجه فيه مصر إلى تطوير القرى والنهضة بالزراعة، حيث يعرض تجربة الصين في الحد من الفقر، ونهضة القرى، ولا يأتي ذلك بمعزل عن التنمية الشاملة للإنسان بما في ذلك النواحي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية. لقد بدأت الصين منذ وصول الرئيس شي جين بينغ إلى سدة الحكم خطة طموحة للحد من الفقر، وبما أن الفقر يتركز في الأساس في مناطق الريف، كان تطوير الزراعة من الأساسيات التي اعتمدت عليها الصين في تنفيذ خطتها. 

 

 ونضع هذا الكتاب بين يديّ القارئ العربي والمسؤولين كي نأخذ منه ما يناسب ظروفنا الحالية والمستقبلية، ولا نعني بهذا أن التجربة قابلة للاستنساخ دون أي تعديلات، فالظروف قد تتشابه لكنها لا تتفق بنسبة مائة بالمائة، بل نعني به أن يكون نافذة نطل منها على ما وصل إليه الآخرون في حل مشكلات تتشابه مع مشاكلنا مما يفتح أمامنا أفاقا أوسع للتفكير، ولكي نستفيد من تخطيطهم ونتجنب أخطائهم.