رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أزمة البحر الأسود».. روسيا تستدعي السفير البريطاني

أزمة البحر الأسود
أزمة البحر الأسود

أعلنت روسيا الأربعاء، أنها تعتزم استدعاء السفير البريطاني مطالبة لندن بالتحقيق في "التصرف الخطير" لمدمرتها التي تتهمها موسكو بدخول المياه الإقليمية الروسية في البحر الأسود، ما أدى إلى إطلاق طلقات تحذيرية باتجاهها.

واعتبرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن الحادث الذي نفت لندن وقوعه، هو "انتهاك فاضح لاتفاقية الأمم المتحدة" داعية لندن إلى "إجراء تحقيق معمق" حول "التصرف الخطير" لطاقم المدمرة، فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية أنها تعتزم استدعاء السفير البريطاني.

ومن جانبها أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أنه لم يتم إطلاق أي طلقات تحذيرية باتجاه إحدى سفن أسطول البحرية الملكية البريطانية في البحر الأسود.

ووفقا لوكالة "بلومبرج" للأنباء، كتبت الوزارة عبر تويتر :"سفينة البحرية الملكية مرت بشكل عادي يتسم بحسن النوايا عبر المياه الإقليمية الأوكرانية بما يتوافق مع القانون الدولي".

كما أضافت: "نعتقد أن الروس كانوا يجرون تدريبات على إطلاق النار في البحر الأسود، ووجهوا تحذيرا مسبقا بشأن نشاطهم إلى دوائر البحرية (البريطانية)".

وقالت: "لم يتم توجيه أي طلقات باتجاه السفينة /اتش.إم.إس ديفندر/، ولا نقر بالادعاء القائل بإلقاء قنابل في طريقها".

ويأتي ذلك بعد أن ذكرت وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء أن الجيش الروسي أطلق أعيرة نارية وقنابل لتحذير سفينة حربية بريطانية وإجبارها على الابتعاد، بعد أن دخلت المياه الإقليمية الروسية على مقربة من شبه جزيرة القرم اليوم الأربعاء.

وقالت وزارة الدفاع الروسية لوكالة تاس إن النيران أطلقت بعد أن قطعت السفينة "اتش.إم.إس ديفندر" التابعة للبحرية البريطانية مسافة ثلاثة كيلومترات داخل المياه الروسية في البحر الأسود.

وقالت الوزارة إن سفينة لحرس الحدود أطلقت الطلقات التحذيرية بينما ألقت قاذفة من طراز إس.يو24- عدة قنابل، ما دفع السفينة البريطانية إلى الالتفاف ومغادرة المياه الروسية.

وكانت موسكو أعلنت سيطرتها على شبه جزيرة القرم في عام 2014 بعد مواجهات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا. ولم تعترف معظم الدول الغربية بالضم.

ولم يبلغ أي من الجانبين عن وقوع إصابات بعد الحادث.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الحادث دليل على "السياسات العدوانية والاستفزازية التي يتبعها الاتحاد الروسي في البحر الأسود وبحر آزوف"، ودعا أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى التعاون مع أوكرانيا في المنطقة.

وأكد أن "احتلال القرم وعسكرتها يتحولان إلى تهديد مستمر لأوكرانيا وحلفائها".

من جانبه، قال يوري شفيتكين نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما (النواب) الروسي إن البلاد ستتصدى لكافة محاولات انتهاك حدودها. وزعم أن القوات الروسية تصرفت بما يتفق مع القانون الدولي خلال الحادث، وأنه تم اتباع جميع الخطوات لمنع العنف. 

ويُعتقد أن السفينة البريطانية ستشارك في مناورات عسكرية دولية تنظمها الولايات المتحدة. وحذرت روسيا وحلفاؤها الدول الأخرى من إجراء مثل هذه المناورات في البحر الأسود، وشددت على أنها تزيد من احتمالات وقوع "حوادث غير متوقعة".

ومن المقرر أن تبدأ المناورات العسكرية، التي تحمل اسم "نسيم البحر"، يوم الاثنين، بمشاركة 32 دولة من ست قارات، وبمشاركة خمسة آلاف عسكري و32 قطعة بحرية و 40 طائرة و 18 فريقا من قوات العمليات الخاصة والغواصين. ويتم إجراء المناورة بصورة سنوية، إلا أن تمرين هذا العام هو الأكبر حتى الآن سيكون مقره في أوكرانيا.