رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلين 2..

«أبوالغيط»: إخراج المرتزقة من ليبيا ركيزة أساسية لوقف إطلاق النار

أبوالغيط
أبوالغيط

شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، اليوم الأربعاء، على أن الليبيين أنفسهم هم من يقودون العملية السياسية ويُحددون وِجهتها ويتحملون المسئولية عن مخرجاتها.

كما شدد أبوالغيط في كلمته خلال مؤتمر برلين 2 بشأن ليبيا، الذي يعقد الآن، على أنه لا يجب أن يكون في ليبيا سوى سلاح واحد هو سلاح الدولة الليبية ومؤسساتها، من جيش وشرطة، مؤكدا على ضرورة البدء في عملية إخراج القوات الأجنبية وعناصر المرتزقة من البلاد على نحو عاجل.

وقال أبوالغيط: “لقد تحقق الكثير خلال الشهور الماضية، حيث صمتت البنادق، وأُعطي الشعب الليبي فرصةً لالتقاط الأنفاس، وأدرك الجميع أن الحرب والقتال ليسا قدراً محتوماً”.

وأضاف: “إننا هنا اليوم لنقول للإخوة الليبيين أننا معهم.. كتفاً بكتف.. وبإرادة واحدة، وعزم مشترك على استعادة الاستقرار والوحدة المؤسسية الكاملة لهذا البلد الذي يستحق أبناؤه وطناً ينعم بالاستقرار والازدهار.. وأشارك كل من تحدثوا الترحيب بوجود ممثلي السلطة الليبية بيننا اليوم.. في دلالة لا تخفى على ملكية الليبيين لمسارهم السياسي.. وهو مبدأ أساسي انتهجه مؤتمر برلين.. فالمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية تُساعد وتدعم وتقترح الحلول، وتواكب الليبيين في كافة المحطات.. ولكن الليبيين أنفسهم هم من يقودون العملية السياسية ويُحددون وِجهتها ويتحملون المسئولية عن مخرجاتها”.

وتابع: “إن هذا المؤتمر يطرح مسألتين أراهما مترابطتين أشد الارتباط.. الأولى هي الالتزام بعقد الانتخابات البرلمانية في موعدها.. والثانية هي إخراج القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، جنبا إلى جنب مع تفكيك وتسريح الميليشيات المسلحة.. تحقيقاً لمبدأ أساسي لا يترسخ الاستقرار في غيابه، وهو عدم منازعة السلطة المركزية احتكارها الشرعي للسلاح”.

وأردف: “ وأقول باختصار إنه لا يجب أن يكون في ليبيا سوى سلاح واحد هو سلاح الدولة الليبية ومؤسساتها، من جيش وشرطة.. ولا يجب أن تكون هناك شرعية سوى تلك التي يمنحها الليبيون بإرادتهم الحرة في الانتخابات في ديسمبر القادم.. ولذلك فإن المسارين متلازمان متكاملان.. وينبغي أن يسيرا معا".

وأكمل: “وفي هذا الصدد فإنني أضم صوتي إلى من تحدثوا هنا عن ضرورة البدء في عملية إخراج القوات الأجنبية وعناصر المرتزقة على نحو عاجل.. باعتبار ذلك ركيزةً أساسية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين أعضاء اللجنة العسكرية (5+5) في جنيف في نوفمبر من العام الماضي”.

وأشار إلى أنه اليوم، ينتظر الشعب الليبي من ممثليه وقادته، وكذا من ممثلي المجتمع الدولي والمعبرين عن إرادته الجماعية في هذا المؤتمر.. ان يتحملوا المسئولية معه من أجل عبور الفترة الصعبة التي تفصلنا عن الانتخابات في ديسمبر القادم، لافتا إلى أن هناك مؤشراتٌ إيجابية تستحق الاحتفاء مثل فتح الطريق الساحلي قبل أيام بين الشرق والغرب وبعد إغلاق دام عامين.

واستدرك: “هذه إشارةٌ مهمة على عزم الليبيين على الحفاظ على بلد موحد ينعم بالتكامل الإقليمي والسيادة الكاملة على ترابه.. وإننا ندعو الإخوة الليبيين لمتابعة هذا النهج البنّاء خلال الفترة القادمة التي تحتاج إلى توافقات مهمة وضرورية.. على رأسها التوافق على القاعدة الدستورية والقانونية التي ستجري الانتخابات في ديسمبر على أساسها... وآمل أن يصل القادة الليبيون إلى التوافق المطلوب في أقرب الآجال”.

وختم أبوالغيط كلمته بالتشديد على أن المرحلة القادمة أصعب وأدق، حيث يستكمل الليبيون بناء مؤسساتهم الوطنية الموحدة وفق شرعية دستورية تنبع من إرادتهم الحرة، مردفا: “ إنها مرحلة يحتاجون فيها إلينا جميعاً أكثر من أي وقت مضى”.