الكنيسة الإنجيلية: مشاعر القلق والحزن والغضب أمر طبيعي
أصدرت الكنيسة الانجيلية بيانا رسميا حمل شعار " موقفٌ إيمانيٌّ من المشاعر السلبية"، وذلك عبر صفحة الكنيسة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وقالت الكنيسة:"يُطلِق علم النفس على مشاعر القلق والحزن والغضب اسم "المشاعر السلبية"، أو "المشاعر المزعجة". وكثير من المؤمنين يعتقدون أن المؤمن لا ينبغي أن يشعر بهذه المشاعر بل أن يكون دائمًا في سلام وفرح وسَكينة. وكثير من المؤمنين يشعرون بالذنب أو القلق على إيمانهم إذا ما انتابتهم هذه المشاعر. بما يضاعف من وطأة هذه المشاعر عليهم.
وأضافت:"إلا أن هذه المشاعر كلها طبيعية ولها وظائف أساسية في حياة كل البشر؛ فالطالب الذي لا يقلق أبدًا من الامتحان قد يُهمِل مذاكرته، و الآثم الذي لا يحزن على إثمه قد لا يتوب، ولو لم يغضب أحدٌ على الظلم الموجود في العالم قد لا نجد من يسعى لتغييره.
وتابعت:"وجدير بالذكر أن وجود هذه المشاعر في حد ذاتها لا يبرر التشخيص الطبي بالاضطراب النفسي؛ فالطب النفسي لا يشخص الاضطراب النفسي أو المرض النفسي إلا إذا كانت الحالة النفسية (المشاعر أو طريقة التفكير أو السلوك) تؤدي إلى تعطل الوظائف المنوطة بالفرد؛ كأن لا يذاكر الطالب أو لا يذهب الموظف لعمله أو تتوقف ربة المنزل عن رعاية شؤون بيتها. ويتم التشخيص أيضًا لو أدت الحالة النفسية إلى اضطراب شديد في علاقة الفرد بالآخرين أو أزعجت الناس الذين يتعاملون معه إلى درجة لا يستطيعون تحملها، كما يتم التشخيص إذا أثرت الحالة النفسية على الوظائف الجسمانية؛ كأن تؤدي إلى فقدان شديد للوزن أو سمنة مفرطة أو قرحة في المعدة وغيرها. وأخيرًا يتم التشخيص إذا تسببت الحالة النفسية في ألم نفسي شديد ومستمر يؤدي بالمتألم إلى طلب العون العلاجي.
