رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس «مطاحن مصر الوسطى» محمد الجبالي: خطة شاملة لتطوير أصولنا.. وننتظر فرصة التصدير (حوار)

محمد الجبالي
محمد الجبالي

رئيس مجلس ادارة شركة مطاحن مصر الوسطى محمد الجبالي في حوار لـ"الدستور"

تطوير مطاحن مصر الوسطي بتكلفة50 مليون  

نخدم 5 محافظات و نخطط  لتغطية نصف مساحة مصر

مخابزنا تنتج 20 مليون رغيف خبز مدعم.. وتطوير4 مطاحن بقدرة تزيد عن 600 طن دقيق يومي وحققنا الاكتفاء الذاتي للشركة كلها

تكليف مكتب استشاري دولي بمتابعة تأهيل الصوامع 

 

كشف محمد الجبالي، رئيس شركة مطاحن مصر الوسطى، التابعة لوزارة  التموين والتجارة الداخلية، عن أن وزارة التموين اعتمدت بالتعاون مع الشركات التابعة، خطة لتطوير المطاحن، بهدف رفع مستوى خدمات سلاسل إنتاج الخبز، بهدف تحسين جودة الرغيف المدعم، مشددًا على أنه كان من الضروري إعادة تأهيل المطاحن لرفع مستوى الخدمات وجودة المنتجات التي تقدمها وزارة التموين.

وأوضح الجبالي  في حوار مع "الدستور"، أنه تم إعادة تأهيل مجمع مطاحن المنيا، مشيرا إلى تطوير مطحن بوهلر حيث يعمل الأن بإجمالي سعة 350 طن يوميا بدلا من 250 طنا، كما أكد أنه تم تأهيل صومعة نفرتيتي، بشركة مطاحن مصر الوسطي.

الجبالي كشف عن أن خطة تطوير المطاحن جاءت في إطار خطة التطوير الشاملة، حيث أن انخفاض كفاءة الطحن يؤثر على كفاءة الدقيق المستخدم لإنتاج الخبز المدعم، مشددا على أن مصر لديها الآن قدرة طحن تكفي احتياجات الجمهورية بالكامل.

◄في البداية.. ماذا عن أعمال التطوير بالشركة؟

لدينا خطة لتحديث كل ما يقع تحت أيدي الشركة من أصول وممتلكات، وبدأنا بالفعل أعمال التطوير، تم تجديد أسطول السيارات بالشركة وتطوير مطحني تبارك ببنى سويف وبني مزار بالمنيا برفع قدرة المطحن الواحد من 375 طن قمح/يوم إلى 660 طن قمح/ يوم بتكلفة 180 مليون جنيه، بواسطة شركة بوهلر السويسرية العالمية.

◄ماذا عن مشروع تطوير الصوامع؟

الهدف من تطوير مشروع الصوامع هو تأمين احتياجات الصعيد، ولدينا صوامع دانماركية بسعة 25 ألف طن لتخزين الحبوب وصيانتها بأحدث الأساليب وتغذية الوحدات الإنتاجية آليا، كما أن لدينا صوامع ألمانية بسعة 5 آلاف طن لتخزين الحبوب، ولا يتوقف الدور على الإنشاء فقط بل يمتد للصيانة بأحدث الأساليب، ومن وقت لآخر نوم بتغذية مطحن بنى مزار والوحدات الإنتاجية الأخرى وصوامع التمساح محلية الصنع بسعة 2000 طن لتخزين الحبوب وصيانتها وتغذية الوحدات الإنتاجية آليا.

◄إلى أين وصلت مصر في تطوير  الشون؟

لدينا في المنيا شونة مغاغة بسعة تخزينية 6000 طن وشونة المودة بسعة تخزينية 4000 طن، وشونة مطاي بسعة تخزينية 1000 طن وشونة سمالوط بسعة تخزينية 7000 طن، وشونة أبوقرقاص بسعة تخزينية 4000 طن و شونة ملوي بسعة تخزينية 7000 طن.

◄هل تتوقف أعمال التطوير على الشون فقط والصوامع؟ 

لا إطلاقًا، فلدينا خطة نفذنا جزء كبير منها بالفعل في تطوير المخابز، فالمخبز الخاص بالشركة يقوم بانتاج 20 مليون رغيف خبز مدعم سنويا بمعدل 55 ألف رغيف يوميا، وتقوم الشركة بتنفيذ مشروعات جديدة لمواكبة أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الطحن والمساهمة في توفير دقيق الخبز للمواطنين وكذلك المساهمة فى خلق فرص عمل جديدة للشباب.

◄لدينا معلومات عن حزمة جديدة من الشروعات التنموية تحت مظلة الشركة فهل لنا إلقاء الضوء عليها؟

 هناك حزمة جديدة من الشروعات التنموية تحت مظلة الشركة، فيجري حاليا اتخاذ الاجراءات السليمة لتنفيذ مشروع انشاء مصنع بلاستيك لتعبئة منتجات الشركة (دقيق - ردة) كما يجري إنهاء إجراءات البدء في مشروع استثماري يخص القطاع العقاري حيث تم الانتهاء من اعداد دراسات الجدوى الاقتصادية، كما بدأنا خطة لشراء معدات جديدة لإحلال وتجديد معدات المطاحن حرصا منا على استخدام أحدث معدات الطحن وتحسين أداء المعدات، لتقليل الهدر، كما تم شراء سيارات جديدة لتدعيم أسطول النقل وجارى شراء سيارات جديدة وفقا للخطط الاستثمارية للشركة، بالإضافة إلى أنه يجري اتخاذ الإجراءات السليمة لميكنة كافة أنشطة الشركة حيث تم الانتهاء من ميكنة قطاع الاستلام والتخزين والقطاع الإداري، كما يجرى حاليًا إنهاء مشروع إنشاء وتوريد وتركيب أنظمة كاملة للحماية المدنية بكافة مواقع صوامع الشركة، وتم الانتهاء من  تطوير جميع صوامع تخزين الأقماح التابعة للشركة تحت إشراف مكتب المجموعة الهندسية الاستشارية سيجمان.

◄كيف أثر ذلك على جودة إنتاج الشركة وما تدمه للمواطن من خدمات؟

تحسن إنتاج الشركة جدًا، فالشركة من 7 سنوات وبالتحديد في 2014 كان هناك فرق بين الدقيق المنصرف المطلوب للمخابز والدقيق المنتج بعجز من 600 إلى 700 طن دقيق يومي، ولكن ووفق  توجيهات رئاسية وتعليمات من وزير التموين تم تطوير 4 مطاحن في الشركة مطحن تبارك وبني مزار من 375 طن لـ660 طن قمح يومي ومطحن بوهلر بني سويف ومطحن بوهلر المنيا من 200 إلى 350 طن قمح باستثمارات تزيد عن 300 مليون جنيه، ونعمل دائما علي زيادة القدرة الإنتاجية، حيث أننا نقوم بعمل  صيانة وتطوير ذاتي والإنتاج في المطاحن بيكون مرتبط بحصة الدقيق المنصرف.

وكما قولت بأن التطوير يشمل كل الوحدات الإنتاجية والصوامع والمطاحن، فطورنا 4 مطاحن بقدرة تزيد عن 600 طن دقيق يومي وأصبح ليدنا اكتفاء ذاتي للشركة كلها.

◄من أين بدأت فكرة تطوير وتأهيل الصوامع؟

يتم تطوير وتأهيل الصوامع بالتوافق مع خطة رئاسية وفق تنسيق مع رئاسة الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير التموي،ن بتأهيل وتطوير وصيانة جميع المطاحن على مستوى الجمهورية، وتم تكليف مكتب استشاري بمتابعة التأهيل، ومن ضمنها الصوامع التابعة لشركة مطاحن مصر الوسطى وهي 6 صوامع وتكلفت 50 مليون جنيه.

ما هي الشريحة أو المظلة التي تغطيها الشركة؟

إنتاج الشركة يخدم ويغطي 5 محافظات، ولدينا خطة لتغطية ما يقرب من نصف مساحة مصر، وهي محافظات الوادي الجديد وأسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم، فنحن كشركة يتبعها 9 مطاحن ضمن أحدث المطاحن الموجودة عالميًا، بقدرة إنتاجية تصل إلى 2600 طن قمح يومي، ورفعنا طاقة إنتاجنا في حدود 1000 طن قمح تنتج حوالي 700 طن دقيق يومي، فمعدلات الزيادة لدينا مرتبطة بزيادة الانتاج بكميات صرف الدقيق للمخابز كون هذه كميات تموينية لا نستطيع صرف غير المطلوب منا، ونستطيع قبول زيادة كميات القمح التي يتم طحنها، ودائما كان يتم توفير الدقيق المطلوب لجميع المخابز، وهناك فرق عن الـ7 سنوات الماضية، إذ كان لدينا عجز في الإنتاج والمنصرف، ولكن بعد تطوير المطاحن أصبح لدينا اكتفاء ذاتي

◄ماذا عن المستهدف؟

 نستهدف اقتحام سوق دقيق 72%، ولدنيا خبرة كبيرة وجاهزين للاقتحام، وسنقدم منافسة للمستهلك ولدينا ماركة اسمها "دقيق نفرتيتي".

◄هل لدينا كميات تكفي للاتجاه للتصدير؟

حاليا لا يوجد تصدير ولكن لو طلب منا ذلك وأُتيحت فرص تصدير سنقوم بذلك، ولدينا القدرة على المنافسة بأجود أنواع دقيق في العالم لأن المطاحن في مصر تعمل وفق أحدث مستوى.

◄ماذا عن  ما وصلت إليه الشركة من إنجازات؟

نجحنا كشركة فيما يخص تطوير المخابز على مستوى المحافظات، حيث رفعنا إنتاجنا في المحافظات الخمسة التي نغطيها لـ2600 طن دقيق يوميا، ونغطي جميع المخابز التابعة لنا.

◄ماذا عن الربط الإلكتروني وتحديث منظومة المخابز؟

في بداية المشروع، تم بدء الربط الإلكتروني لمستودعات الدقيق لكن الربط بين المطاحن والمستودعات والصوامع والموانئ جاري تنفيذه حاليا، وفي خلال 6 أشهر أو سنة سيكون هناك ربط كامل، وعمل المنظومة بالكامل وتطبيقها بالفعل، قبل 7 سنوات كانت شركتنا خاسرة، وبعد التطوير حققنا فائض كبير وأصبحنا من أوائل الشركات الخاضعة لقانون 203 التي حققت أرباح، ونحن نطور ونسير في جميع الاتجاهات وبناء على موافقة وزير التموين تم الموافقة على إنشاء صومعتين معدنيتين جديدتين في محافظة المنيا والثانية في بني سويف، وتم الإعلان عنهما، من خلال مناقصة عالمية، سعة الواحدة 30 ألف طن.

◄أين وصلت الشركة في مراحل التطوير؟

تم إنهاء تطوير جميع صوامع تخزين الأقماح التابعة للشركة تحت إشراف مكتب المجموعة الهندسية الاستشارية "سيجمان".

شركة مطاحن مصر الوسطى تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، ومقرها محافظة المنيا وتعتبر من أقدم شركات المطاحن في مصر، أنشئت الشركة عام 1967 برأس مال مدفوع 147.2 مليون جنيها، وتمتلك الشركة القابضة 51.1% من إجمالي أسهم الشركة وهي  شركة عامة مدرجة في البورصة المصرية منذ مارس 1996، وتعمل مطاحن مصر الوسطى في قطاع الأغذية والمشروبات مع التركيز على الأغذية المعلبة واللحوم, كما أضافت الشركة أيضا الاستثمار العقاري إلى أنشطتها، ويقع مقر مطاحن مصر الوسطى في المنيا، مصر وتم تأسيسها في مارس 1967.

سجلت شركة مطاحن مصر الوسطى صافي ربح بلغ 73.04 مليون جنيه خلال الفترة من يوليو حتى نهاية مارس الماضي، مقابل أرباح بلغت 72.44 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي، وإرتفعت مبيعات الشركة خلال الفترة لتصل إلى 385.5 مليون جنيه بنهاية مارس، مقابل 377.18 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي.

 تقوم الشركة بطحن القمح لإنتاج الدقيق اللازم لتصنيع رغيف الخبز في محافظات مصرالوسطى (الفيوم - بنى سويف - المنيا – أسيوط - الوادى  الجديد)، بالإضافة إلى تجارة واستيراد وتصدير وتخزين وتبخير وصيانة وتعبئة وتجهيز ونقل وتوزيع المنتجات وبدائلها من الخبز بأنواعه، والعجائن  والمخبوزات ومنتجاتها هي الدقيق البلدى استخراج 82% بالكميات التى تغطى احتياجات محافظات ”الفيوم -  بنى سويف - المنيا - أسيوط  - الوادى الجديد“، وكذلك الدقيق الفاخر استخراج 72% اللازم لتصنيع الخبز الأفرنجى والمكرونة، بالإضافة إلى السيمولينا المستخدمة فى صناعة البسبوسة والمكرونة،  والسنون التى تستخدم فى صناعة خبز  مرضى السكر، وكذلك جنين حبة القمح المستخدم فى إنتاج بعض المستحضرات الطبية، هذا بالإضافة إلى النخالة بنوعيها المستخدمة في الإنتاج  الحيواني.