رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الدفاع الروسى: العالم ينزلق بسرعة إلى نزاع جديد أخطر من الحرب الباردة

سيرجي شويجو
سيرجي شويجو

حذر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، اليوم الأربعاء، من خطورة الوضع الجيوسياسي الحالي في أوروبا، لافتا إلى ضرورة اتخاذ خطوات بهدف تخفيف التوترات القائمة.

ووصف شويجو، في كلمته خلال الدورة التاسعة من مؤتمر موسكو للأمن الدولي، التي انطلقت قبل قليل، الوضع الحالي في أوروبا بأنه "قابل للانفجار ويتطلب خطوات محددة لتخفيف التوترات"، محذرا من تعزز نزعة تشديد المواجهة العسكرية في القارة العجوز حاليا.

وأعرب الوزير عن استعداد روسيا لتبني إجراءات لزيادة الشفافية بشأن الترسانات الصاروخية في أوروبا، محذرا من أن بعض الدول الأوروبية مهتمة بتصعيد النزاع مع روسيا، حسبما نقلت شبكة روسيا اليوم.

ولفت الوزير الروسي إلى أن كيفية تطور الوضع الأمني في أوروبا، لا سيما في ما يخص الرقابة على التسلح، تتوقف إلى حد كبير على مواقف الولايات المتحدة، مضيفا أن لقاء القمة الذي عقد مؤخرا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن أكد أهمية استئناف الحوار الاستراتيجي بين الدولتين لحل المسائل الكثيرة المتراكمة.

وحذر "شويجو" من أن العالم "ينزلق بسرعة إلى نزاع جديد أخطر مما كان في عهد الحرب الباردة"، لافتا إلى أن العسكريين يدركون بشكل أفضل من أي مجموعة مهنية أخرى أن الحرب هي كارثة.

وانطلق صباح اليوم مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي، الذي تنظمه وزارة الدفاع الروسية في الفترة من 23 إلى 24 يونيو، بمشاركة أكثر من 600 ضيف، وبحسب بيان صادر عن الوزارة، فإنه سيتم خلال فعاليات المنتدى بحث ومناقشة مشاكل الاستقرار العالمي والإقليمي، بالإضافة إلى مختلف جوانب الأمن في أوروبا وآسيا، وإفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.

وأشار البيان، إلى أن المشاركين في المنتدى سينظرون كذلك في قضايا أمن المعلومات، و"معاهدة ما بعد التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى" والوضع في أوروبا، فضلا عن دور العسكريين في مكافحة عدوى فيروس كورونا المستجد.

وتتضمن قائمة المشاركين في المنتدى، وزراء الدفاع ورؤساء الأركان العامة ووفود وزارات الدفاع وممثلي أوساط الخبرة، من مختلف الدول، بالإضافة إلى ممثلين عن رابطة الدول المستقلة، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، والأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجامعة الدول العربية.