رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمة أمريكية: آلاف المهاجرين العالقين في المكسيك تعرضوا للخطف أو الاغتصاب

مهاجرين
مهاجرين

ذكر تقرير لمنظمة "هيومن رايتس فيرست" الأمريكية، أن نحو 3300 مهاجر تقطعت بهم السبل في المكسيك على الحدود الأمريكية منذ يناير، تعرضوا لحوادث خطف أو اغتصاب أو اعتداء أو اتجار بالبشر، حسبما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الثلاثاء.

ويوثق تقرير المنظمة، معاناة مهاجرين وطالبي لجوء عالقين في المكسيك منذ أن تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه في 20 يناير.

وزاد عدد الحالات في الأسابيع الأخيرة من حوالي 500 تم تسجيلها في أبريل إلى 3300 بحلول منتصف يونيو، وفق التقرير.

وجمعت "هيومن رايتس فيرست" سجل الحوادث من تقارير وسائل الإعلام ومقابلات مع مهاجرين يطلبون اللجوء في الولايات المتحدة ومعلومات من محامين وجماعات حقوقية أمريكية.

وتعرض بعض الضحايا للطرد بموجب الفصل 42، بينما أغلقت الأبواب في وجوه آخرين بسبب هذه السياسة، وبالتالي تقطعت بهم السبل في المكسيك، بحسب متحدث باسم المنظمة.

وتحرك بايدن لإلغاء الكثير من سياسات الهجرة كثيفة القيود لسلفه دونالد ترامب. رغم ذلك، تركت إدارة بايدن سياسة الطرد على الحدود التي تعرف باسم الفصل 42 دون تغيير.

وخلال ولاية بايدن المستمر منذ خمسة أشهر، تعرض للطرد أكثر من 400 ألف مهاجر اعتقلوا على الحدود أو بالقرب منها، وشمل ذلك كثير من الأسر وطالبي اللجوء من أمريكا الوسطى الذين أعيدوا إلى المكسيك.

وشهدت الولايات المتحدة منذ تنصيب بايدن ارتفاعًا غير مسبوق في أعداد المهاجرين على الحدود حيث بدأ تجاوز عدد الأطفال غير المصحوبين بذويهم خلال هذه الأشهر الثلاثة، الأرقام المسجلة منذ مايو 2019.

وقالت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية مؤخرًا إن عملاء الحدود الأمريكيين أجروا 100441 عملية اعتقال أو طرد لمهاجرين على الحدود مع المكسيك في فبراير/ شباط - وهو أعلى معدل شهري منذ أزمة الحدود عام 2019.

كما ألقى بايدن باللوم على ترامب في التخلص من برنامج مساعدات أجنبية بقيمة 700 مليون دولار كان من شأنه أن يمنع زيادة الهجرة من خلال تعزيز اقتصادات السلفادور وهندوراس وجواتيمالا.

وكلف بايدن نائبته كامالا هاريس، ببحث ملف تدفق المهاجرين إلى حدود الولايات المتحدة مع المكسيك، في إطار معالجة قضية عرّضته لكثير من الانتقادات.

وخلال اجتماع في البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، قال بايدن وبجانبه هاريس: "لا أستطيع التفكير في شخص أكثر كفاءة من هاريس للقيام بهذه المهمة".

وقال: "عندما تتحدث، هي تتحدث نيابة عني"، مضيفا :"أكلفك بمهمة صعبة".

بدورها ردت هاريس، قائلة: "لا شك أن الوضع يشكل تحديا".

وفي الأسابيع الأخيرة سعى آلاف المهاجرين لدخول أراضي الولايات المتحدة هربا من أعمال العنف وتفشي الفقر في دول أمريكا الوسطى.

وعلى الرغم من أن تزايد أعداد المهاجرين يعد أمرا شائعا في هذه الفترة من العام، إلا أن جمهوريين وصفوا تدفّق طالبي الهجرة بـ"الأزمة"، متّهمين بايدن بتشجيع هذه الظاهرة من خلال تخفيف القيود الصارمة التي كان فرضها سلفه الجمهوري دونالد ترامب.