رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سكان قرى «حياة كريمة» بعد تحديث شبكات الطرق: اختصرت «المشاوير»

الطرق
الطرق

وجه أهالى القرى المستفيدة من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى وكل القائمين على المبادرة، على ما أنجزته من أعمال فى ملف الطرق، التى تحولت من طرق «مخيفة» وتثير الذعر فى قلوب المواطنين، بسبب وقوع العديد من الحوادث عليها، إلى طرق آمنة جدًا. 

واستهدفت «حياة كريمة»، خلال مرحلتها الثانية، التطوير والارتقاء بشبكات الطرق فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، حتى لا تكون منعزلة عن المحافظات المجاورة، وطرق السفر الطويلة. 

وخلال الفترة الماضية، نجحت المبادرة فى إعادة رصف عدد ضخم من شبكات الطرق بين القرى المستهدفة، وتطوير المرافق فيها قبل الرصف، ما سهّل عملية تطوير الخدمات فى القرى وتحسين معيشة المواطنين.

مبادرة حياة كريمة 2021

وفى التقرير التالى، يتحدث عدد من مواطنى القرى المستهدفة بتطوير الطرق، لـ«الدستور»، حول إنجازات «حياة كريمة» فى ذلك المجال، وكيف استطاعت المبادرة إعادة ربط قراهم بالعمران وأماكن الخدمات مع رصف الطرقات الرئيسية والفرعية، ما أسهم فى الارتقاء بحياة مواطنيها.

 

أحمد الوزير: معيشتنا تغيرت للأفضل.. لم نعد معزولين.. وتحفظ كرامتنا وإنسانيتنا

قال أحمد الوزير، أحد مستفيدى مبادرة «حياة كريمة» بقرية المناجاة الكبرى، بمحافظة الشرقية، إن المبادرة تعمل حاليًا على تطوير الطرق الرئيسية والفرعية فى قرى المناجاة الكبرى وقصاصين الشرق والمناجاة البحرية.

وذكر أحمد الوزير أن هذا الأمر استقبله الأهالى بسعادة بالغة، لأنهم عانوا طوال السنوات الماضية من تردى أحوال الطرق الداخلية والرئيسية، ما كان يسبب عددًا كبيرًا جدًا من الحوادث التى مات وأصيب بسببها الكثيرون، مضيفًا: «كنا نحمل الضحايا يوميًا من على الطرق».

مبادرة حياة كريمة

وأشار إلى أن قريتهم من أقدم قرى الشرقية، وليس من المعقول أن تربطها طرق غير مرصوفة، وهى أزمة سببت العديد من الأزمات فى عملية التواصل، ما جعل القرية منعزلة ونائية وبعيدة عن المحافظة والقرى المجاورة، والأمر يؤثر بشكل كبير على عملية نقل البضائع وتبادل السلع وكانت تكاليف النقل للقرية باهظة.

وقال الوزير إن المخاطر التى تواجهها القرية وكذلك الاحتياجات، رصدتها الفرق الميدانية التابعة لمبادرة «حياة كريمة»، وكان فى مقدمتها انتشار الطرق الرملية، وإعادة هيكلة شبكات الصرف الصحى، الأمر الذى حاولت المبادرة تغييره، من خلال إعادة رصف الطرق بالأسفلت، حتى تكون آمنة لسير السيارات، وربط القرية بباقى القرى المجاورة، متابعًا: «كان رصف هذه الطرق مطلبنا الدائم، لكنه لم يتم الالتفات له فى الأوقات الماضية، والآن ومع التطوير لم نعد معزولين».

أهالي مبادرة حياة كريمة 2021

وأكد أن المبادرة تقدم خدماتها بشكل دورى، ما يخفف من حدة المشاكل التى تواجهها، خاصة أنهم يعملون على عدد من المشروعات بشكل متوازٍ، فهناك فرق تعمل على تطوير الوحدة الصحية وبالفعل تمت العملية فى أقل من شهرين، كما تم تأهيل المدارس والمعاهد الأزهرية للارتقاء بها، وطورت الأسواق التجارية ومكاتب البريد، وغيرها من المرافق الحكومية والخدمية الموجودة فى القرية، لافتًا إلى أن خطة «حياة كريمة» تصنع لهم قرية مطورة الخدمات والمرافق.

وأضاف أن ما تحقق فى القرية كان حُلمًا يجول بخاطره منذ سنوات عديدة، أملًا فى أن يعيش أولاده حياة تليق بهم، تساعدهم على الإبداع وحب وطنهم وقريتهم، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على تدشينه المبادرة، وكذلك للقائمين عليها، مردفًا: «أحلم دائمًا بأن يعيش الفقير حياة تحفظ كرامته وإنسانيته».

حسن عبدالهادى: أصبحت آمنة جدًا.. ووفرت الكثير من الوقت

أشاد حسن عبدالهادى، أحد المستفيدين من مبادرة «حياة كريمة» فى محافظة المنوفية، بالتطور الذى أحدثته المبادرة فى ملف الطرق داخل القرى الأكثر احتياجًا، خاصة أن هذه الطرق كانت «مخيفة جدًا»، ومثلت بيئة خصبة للحوادث.

وقال «عبدالهادى»: «الخروج من القرى، سواء إلى الأماكن المجاورة أو المحافظة أو خارجها، كان طريقًا محفوفًا بالمخاطر، الأمر الذى كان يُشعر الأهالى بالعزلة تمامًا، لكن الأمر تبدل تمامًا بفضل مبادرة (حياة كريمة)».

وأضاف: «المبادرة طورت كل مرفق موجود فى القرية، وعملت على تأهيل وتجهيز الطرق لتكون طرقًا رئيسية تربط القرى ببعضها البعض، وتخرجهم من المحافظة إلى المحافظات الأخرى دون أى خوف أو ذعر».

وأشار عبدالهادى إلى الانتهاء من إنجازات عدة فى ملف الطرق، مع العمل على إنجاز الأعمال المتبقية خلال الفترة المقبلة، بعد أن توقفت للحاجة إلى مد خطوط الغاز الطبيعى إلى منازل المستفيدين، ليستأنف بعدها العمل فى الطرق».

وشدد على أن هذا جعل الأهالى يشعرون بالأمان، خلال مرور أبنائهم عبر الطرق الجديدة التى تم تدشينها ضمن «حياة كريمة»، مشيرًا إلى أن هذه الطرق قللت من زمن «المشاوير»، حتى إن الطريق الذى كان يستغرق ساعة بات يستهلك ٣٠ دقيقة فقط.

مجدى ياسين: تتضمن أكثر من «حارة» وتربط كل أنحاء المحافظة

استعرض مجدى ياسين، القاطن فى إحدى القرى المستفيدة من مبادرة «حياة كريمة» فى محافظة الغربية، أبرز ما فعلته المبادرة فى ملف الطرق، ما أسهم فى إصلاح منظومة المواصلات ونقل المواطنين ككل.

وقال «ياسين» إن أعمال المبادرة فى هذا الملف تضمنت إصلاح الطرق القائمة، والعمل على توسيعها، بحيث تكون عبارة عن عدة «حارات»، الأمر الذى أنهى زمن الطرق الضيقة التى كانت تؤدى إلى التكدس وبالتالى وقوع الحوادث.

وأضاف: «تم وجار العمل على تطوير الطرق المؤدية إلى مداخل غالبية القرى المستفيدة من مبادرة (حياة كريمة)، ما أدى إلى ربطها بعضها البعض، إلى جانب الطرق التى تسهم فى ربط كل قرية بالمدن الرئيسية فى المحافظة».

وأشار ياسين إلى أن تطوير شبكات الصرف الصحى ومياه الشرب والغاز الطبيعى أدى إلى تأخر العمل فى تطوير الطرق، بسبب أعمال الحفر المتكررة التى احتاجها تطوير هذه المرافق، لكن «حياة كريمة» تمكنت من إنجازها فى وقت قياسى، وبدأت بعدها العمل فى تطوير الطرق.

وأعرب عن أمله فى استمرار عمل مبادرة «حياة كريمة» على الارتقاء بالقرى النائية والفقيرة والأكثر احتياجًا، بما يسهم فى تغيير خريطة الريف، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والشباب القائمين على المبادرة، لجهودهم الكبيرة فى هذا الإطار.

 

محمود عباس: علينا توثيق الإنجازات فى الكتب الدراسية

قال محمود عباس، أحد أبناء محافظة الشرقية، إن الأهالى ينتظرون بفارغ الصبر قيام مبادرة «حياة كريمة» بإعادة رصف الشوارع الرئيسية التى انتهى تنفيذ شبكات الغاز الطبيعى والمياه والصرف الصحى بها، فى ظل معاناة الجميع من سوء حالة الطرق وتكرار الحوادث.

وأضاف: «المبادرة انتهت بشكل سريع من رصف كثير من الشوارع والطرق غير الرئيسية، ولم يعد متبقيًا سوى الطرق الرئيسية التى تحتاج إلى وقت وأعمال كثيرة لتطويرها، وما تصنعه المبادرة لا بد أن يؤرخ ويجب توثيق هذه الإنجازات فى الكتب المدرسية حتى نغرس فى نفوس أبنائنا مشاعر الفخر ببلدهم وما يستطيعون إنجازه».

مستفيدو مبادرة حياة كريمة 2021

وأكمل: «المبادرة تدعو الجميع لمضاعفة جهدهم لصالح مصر، بعد أن وفرت للمواطنين فى القرى ما لم يكونوا يحلمون بتنفيذه، ووفرت لهم جميع سبل الراحة مع تطوير المرافق الأساسية والخدمات وتأهيل المنازل بشكل آدمى، بالإضافة إلى توفير الخدمات الصحية والطبية، وإتاحة الفرص أمام المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، حتى تعيش الأجيال الجديدة حياة تليق بأبناء مصر».

وختم بقوله: «إن حرص الرئيس على تنفيذ المبادرة بشكل دقيق ودعمه الفقراء فى القرى والمناطق النائية، يساعد على تحجيم الجماعات المتطرفة فى استغلال الأوضاع لتجنيد الفقراء وبث الكراهية والفتنة بين المصريين».