رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أممي: 2020 الأكثر انتهاكا للأطفال في مناطق النزاع

اطفال
اطفال

كشف تقرير حول الأطفال في النزاع النقاب أن عام 2020، كان الأكثر انتهاكا للأطفال في مناطق النزاع، والتي تمثلت في تجنيدهم واستخدامهم وقتلهم وتشويههم، يليه مباشرة منع وصول المساعدات الإنسانية واختطاف الأطفال.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، سلط تقرير الأمين العام السنوي للأطفال والنزاع المسلح، لعام 2020 والذي عرضته الممثلة الخاصة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا سلط الضوء على الانتهاكات بحق الأطفال.

وقالت "غامبا" إن عام 2020 كان عاما حزينا بشكل خاص للأطفال المتضررين من النزاع، مع معاناة أكثر من 19 ألفاً و300 من الأولاد والبنات بشكل مباشر من واحدة أو أكثر من الانتهاكات الجسيمة ضدهم.

ووفقاً للتقرير الأممي، فإن أكثر من ثمانية آلاف و400 طفل قُتلوا أو تعرضوا للتشويه بسبب الحروب المستمرة، حيث أظهرت أفغانستان وسوريا واليمن والصومال أعلى عدد من الضحايا الأطفال، واستمر تجنيد واستخدام الأطفال مع تضرر ما يقرب من سبعة آلاف طفل في عام 2020، وحدثت معظم هذه الانتهاكات في الصومال وسوريا وميانمار.

وبحسب التقرير، إن الانتهاكات التي سجلت ارتفاعا في عام 2020 هي الاختطاف - بنسبة بلغت 90% - والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي التي ارتفعت بنسبة 70%، علاوة على ذلك ظلت الهجمات على المدارس والمستشفيات شديدة الارتفاع، بما في ذلك الهجمات الخطيرة التي استهدفت تعليم الفتيات والمرافق الصحية والعاملين فيها، كما شهد الاستخدام العسكري للمدارس زيادة، خاصة خلال الجائحة والإغلاق المؤقت للمدارس؛ مما جعلها أهدافا سهلة للاحتلال والاستخدام العسكريين.

وأشار بيان صدر عن "فيرجينيا غامبا" تحت عنوان (طفولة مسروقة ومستقبل ينبغي إصلاحه: تفاقم ضعف الفتيات والفتيان في النزاعات المسلحة بسبب جائحة كوفيد-19)، إلى أن عدد الانتهاكات الجسيمة ظل مرتفعا بشكل مقلق عند 26 ألفاً و425 انتهاكا، وكان لجائحة كـوفيد-19 أثر إضافي على الأطفال في حالات النزاع المسلح، وعقّدت الجائحة جهود الأمم المتحدة للوصول إلى الأكثر احتياجا.

وأكدت المسؤولة الأممية أنه لا يمكن محو الماضي، لكن يمكن العمل معا على إعادة بناء مستقبل هؤلاء الأطفال، عبر وضع قوة الإرادة والجهود والموارد لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضدهم، وعبر الدعم والإدماج المستدام وبناء مستقبل خال من الصراع للجميع.

وفي الوقت نفسه، نوه البيان بتقدم ملموس جرى في الحوارات مع أطراف النزاع في أفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا والفلبين وجنوب السودان وسوريا، وبشكل عام جرى التعهد بأكثر من 35 التزاما أو شكلا جديدا من أشكال المشاركة من قبل أطراف النزاع لتوفير حماية أفضل للأطفال في عام 2020، وتم إطلاق سراح 12 ألفاً و643 طفلا من قبل المجموعات والقوات المسلحة بعد انخراط الأمم المتحدة مع أطراف النزاع.

وناشدت "فيرجينيا غامبا"، العالم قائلة "نحتاج إلى السلام، واحترام حقوق الطفل والديمقراطية، نحتاج إلى الأمل والحكم الرشيد، نحن بحاجة إلى العمل لبناء مستقبل يسوده السلام، من فضلكم، امنحوا الأطفال هذا البديل".