رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين تحث مواطنيها على مغادرة أفغانستان فى أقرب وقت ممكن وسط التصاعد السريع للعنف

الصين
الصين

دعت الصين، رعاياها إلى مغادرة أفغانستان في أقرب وقت ممكن، وسط التصاعد السريع للعنف في البلاد مع استعادة حركة طالبان سيطرتها على الأراضي قبل الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلنطي "ناتو".


ونسبت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" في نسختها باللغة الإنجليزية  إلى سفارة الصين في أفغانستان قولها إن المواطنين والمنظمات الصينية بحاجة إلى اتخاذ احتياطات إضافية وتعزيز استعدادهم للطوارئ مع تدهور الوضع.


وذكرت السفارة في إشعار "هذا العام، النزاعات في أفغانستان مستمرة، والهجمات الإرهابية متكررة والوضع الأمني يصبح أكثر خطورة وتعقيدًا"، داعية المواطنين الصينيين إلى "توخي المزيد من الحذر والابتعاد بشكل عاجل عن البلد من خلال الرحلات الجوية التجارية الدولية".


وألقت الصين باللوم في تصاعد الهجمات على الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية بعد ما يقرب من عقدين من غزو أفغانستان.


وأسفرت سلسلة انفجارات في مدرسة للبنات في كابول الشهر الماضي عن مقتل أكثر من 60 شخصًا، وصعدت حركة طالبان من هجماتها للسيطرة على مناطق استراتيجية قبل الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر ووقعت خسائر فادحة في القتال بين المسلحين والقوات الأفغانية.
 

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرئيس الأفغاني أشرف غني الجمعة المقبل، في محاولة لطمأنة الشعب الأفغاني بدعم واشنطن على الرغم من انسحاب القوات الأمريكية، الذي بدأ في مايو.


وذكر البيت الأبيض - في بيان- أن الولايات المتحدة ستظل "منخرطة بعمق" مع أفغانستان لضمان أن البلاد "لن تصبح مرة أخرى ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية التي تشكل تهديدًا للولايات المتحدة".


وقالت الصحيفة الصينية، إن هذا الانسحاب يمكن أن يهدد مشاريع التنمية الصينية في إطار استراتيجية الاستثمار في البنية التحتية المعروفة بمبادرة الحزام والطريق، مشيرة إلى إعلان بكين - هذا الشهر - عن رغبتها في توسع مشاريعها في إطار المبادرة، بما في ذلك في أفغانستان.


وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي - خلال اجتماع مع أفغانستان وباكستان في يونيو - إن الانسحاب السريع للقوات الأمريكية يمثل "تحديًا" لأفغانستان، لكنه قد يكون مفيدًا لأمن البلاد على المدى الطويل.