رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حزنت عندما اعتدى أهالي الإسماعيلية عليهم».. ذكريات سعاد حسني مع الأهلي

سعاد حسني
سعاد حسني

بعد النجاح الذي حققه مسلسل «هو وهي» للسندريلا سعاد حسني، انهالت طلبات إعادة عرضه على التليفزيون المصري، ولكن رئيسة التليفزيون آنذاك، سامية صادق رفضت لإعطاء الفرص المتساوية لباقي الأعمال.

ومن أجل تحقيق رغبة المشاهدين تم طبع أغنيات المسلسل على شريط كاسيت احتل في نهاية عام 1985 الشريط المركز الأول في مصر والدول العربية، وتم تهريب أعداد ضخمة منه إلى السوق السوداء، وهو ما أثار التساؤل حول لماذا لا تتجه الفنانة سعاد حسني للغناء؟.

سعاد طالتها وشقيقتها الفنانة نجاة الصغيرة عدة شائعات عن حقد وغيرة فنية بينهما، ولعل البعض قد يتصور أنها رفضت الاتجاه إلى الغناء من أجل تدارك الخلاف معها، ولكن الحقيقة لم تكن كذلك، فالفنانة نجاة كانت في تلك الفترة مُقلّة في أعمالها الفنية وبالكاد تُسجل حفلة للتليفزيون، لذلك كان هناك سببًا خفيًا وراء ذلك. حسب مجلة "الموعد".

أما الدافع الخفي فكان حساسيتها الشديدة تجاه فيروس الأنفلونزا، الذي يتغير كل عام وبالتالي يصبح من الصعب علاجه، وقد أصيبت بالفعل بأنواع مختلفة منه وفي مواعيد مفاجئة بالطبع، ولزمت بسببه الفراش أكثر من 4 أيام متواصلة حتى مرحلة الشفاء.

لذلك كان من الصعب على سعاد حسني أن تلغي مواعيد حفلاتها الغنائية بسبب مرضها، وحكت عن ذلك:«لا أنسى مثلًا أثناء سفري ذات مرة إلى مهرجان كان السينمائي أنني أمضيت مهرجانًا آخرًا في الفراش مع الأسبرين والمضادات الحيوية وعصير الليمون لأنني أصبت فجأة بالبرد».

وكشفت جانجاه شقيقة الفنانتين، عن الأزمة التي بينهن، وقالت في تصريحات صحفية "لإندبندنت عربية"، أن الفنانة نجاة ضيعت حق الفنانة سعاد حسني كاملًا، وركزت كل همها على مصلحتها الخاصة فقط.

وكان هناك مشروع سينمائي بين نجاة الصغيرة وسعاد حسني عام 1968، لكنه توقف فجأة، ولفتت جانجاه حسني، إلى أن نجاة الصغيرة لو كانت تعلم بأن سعاد حسني معها في نفس الفيلم، ما كانت لتوافق على ذلك.

 

وقات الفنانة نجاة الصغيرة، في حوارها بمجلة "الموعد" عام 1968، إنها كانت تساعد الفنانة سعاد حسني على تجاوز أزماتها، فقد أقدمت على المشاركة معها في فيلم واحد، يؤديان فيه دور أختين، بالإضافة إلى أنها كانت تضحي ولا تشتكي في سبيل أن تنقذ شقيقتها الفنانة سعاد حسني.

كرة القدم 

"عندما كنت طفلة صغيرة كنت استمتع بوقوفي في شرفة منزلنا، الذي كان يطل على شارع رائع يتميز بالهدوء والاتساع، وكان ذلك يتيح لي مشاهدة مباريات كرة القدم الشراب وقت أن كان أبناء المنطقة ينظمون المباريات التنافسية بينهم".

هكذا تحدثت الفنانة سعاد حسني في حوارها بمجلة "الكواكب" لعام 1967.

وحكت الفنانة الراحلة عن أولى المباريات التي شاهدتها في ملاعب كرة القدم، وقالت إن أول مباراة شاهدتها كانت بين النادي الأهلي ومنتخب مصر وفريق عالمي، "وجدت نفسي متحمسة لهذه المباراة بشكل كبير، ولكنني اكتشفت أن الحماس كان من أجل سمعة منتخب مصر ممثل البلاد".

وقالت الفنانة سعاد حسني إنها كانت تداوم على مشاهدة مباريات كرة القدم بشكل مستمر، خاصة التي تذاع على شاشة التلفزيون المصري يوم الجمعة من كل أسبوع، لكنها كانت تتابعها بغير حماس، لعدم وجود منتخب مصر في هذه المباريات.

وعن أحسن لاعب بالنسبة لها، قالت سعاد حسني إنها شاهدت مباراة للنادي الأهلي وأعجبها صالح سليم كلاعب يقود فريقه بقيادة فنية حكيمة، وكذلك حسن الشاذلي في طريقته لتسديد الأهداف.

وعن أسوأ لحظة، قالت "السندريلا": "شعرت بحزن شديد عندما ذهب الأهلي للإسماعيلية ليلعب أمام الإسماعيلي، ليعتدي أهالي الإسماعيلية على الأهلي".