رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفتى سابق: تلحين القرآن موسيقيًا والتغنى به غير جائز شرعًا

تلحين
تلحين

جدل أثير خلال هذه الساعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول تلحين القرآن الكريم والتغنى به من بعض المطربين والمنشدين والمبتهلين، فهناك من أجازه والبعض حرمه، حيث يرى البعض أنه ذكر لله وليس قراءة وتدبرًا بل بعض الآيات فقط، بينما الفريق الذي حرم تلحينه يعتبر أن كتاب الله له تعظيم و"لا يصح ذلك أبدا فالقرآن له هيبة كبيرة".

وانهالت التعليقات حول هذا الموضوع  بين مؤيد ومعارض، وحدث لغط كبير بين رواد التواصل الاجتماعي، وبالرجوع إلى دار الإفتاء نجدها قد حسمت الجدل حول هذه المسألة منذ فترة كبيرة من الزمن.

حيث جاءت فتوى إلى الدار منذ أن كان الشيخ حسن مأمون متوليا رئاسة دار الإفتاء، نصها: حكم الشريعة الإسلامية في جواز تلحين القرآن الكريم تلحينًا موسيقيًّا يقوم بأدائه بعض المطربين والمطربات، وفي جواز تصوير القرآن تصويرًا فنيًّا يحكي معانيه وآياته، وطلبوا منا إبداء الرأي في هذه الاتجاهات الخطيرة ونشره على الرأي العام ليكون على بينة من دينه.

من جانبه، أجاب الشيخ حسن مأمون، مفتى مصر الأسبق، قائًلا: "إنه  لا يجوز شرعًا قراءة القرآن الكريم مع تلحينه تلحينًا موسيقيًّا، لكون هذا العمل يُخرج القرآن عن جلالته وقدسيته، ويصرف السامع عن الخشوع والخضوع عند سماعه، ويجعله أداة لهوٍ وطربٍ، وكل عمل يُخرج كتاب الله عن غايته يعد عملًا منكرًا لا يقره الدين.

وأضاف الشيخ مأمون أن هناك آدابًا لتلاوة القرآن، لافتا إلى أنه يجب علينا عند قراءة القرآن الرجوع مراعاة إلى ما كان عليه في عهد النبي، صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة والتابعين.

وتابع: «كذلك لا يجوز تصوير القرآن تصويرًا فنيًّا؛ لما في ذلك من مفاسد يجب منعها، كتصوير الأنبياء ونحوه مما هو محاط بالقداسة في الشريعة الإسلامية».