رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف ترى إسرائيل انتخاب "رئيسي" رئيسًا لإيران؟

ابراهيم رئيسي
ابراهيم رئيسي

تهتم إسرائيل على نحو خاص بالحياة السياسية في إيران، وانتخاب "ابراهيم رئيسي" رئيساً لإيران ترك انطباعات مختلفة داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، والتي كانت أغلبها تدعو "للقلق" من ظهور "رئيسي" في المشهد الإيراني.

من جانيه، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس الأحد، إن انتخاب المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران "جرس إنذار أخير للعالم". واعتبر بينيت في مستهل الاجتماع الأول للحكومة الجديدة أن "انتخاب رئيسي هو رسالة إلى الدول العظمى كي تصحو، وهذه إشارة أخيرة قبل العودة إلى الاتفاق النووي، وكي يدركوا مع من يعقدون صفقات. ويحظر أن يكون بحوزة نظام جلادين أسلحة دمار شامل". 

ووصف "بينيت" رئيسي بأنه "رجل معروف بسوء سمعته لدى الشعب الإيراني والعالم كله بسبب دوره في لجان الموت، وأنه جاء بدفع من الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي وليس بتصويت شعبي حر".

خليفة  "خامنئي"

رأت التقديرات الإسرائيلية أن انتخاب ابراهيم رئيسي رئيساً ربما يكون مثل وصية للزعيم الروحي خامينئي، وأشارت التقارير أن الزعيم الروحي لإيران – الذي يعاني من أزمة صحية -  حاول الدفع بـ"رئيسي" لأنه يعد مقبولا من مراكز القوة المختلفة في النظام، كما يبدو أنه المرشح المركزي لخلافة خامينئي نفسه.

كما يتوقع أن يعزز فوز رئيسي إمساك التيار المحافظ بمفاصل هيئات الحكم، بعد فوزه في انتخابات مجلس الشورى (البرلمان) العام الماضي.

توقيت خطير

من ناحية أخرى، فإن تاريخ "رئيسي" ممتليء بالمواقف التي قد تستفيد منها إسرائيل، منها أنه لاتزال ضده شخصياً عقوبات أمريكية، كما أنه هدد باغتيال دونالد ترامب، وهو معروف بأنه شخصاً لا يؤيد الحلول الوسط، وهوما تراه تل أبيب أنه قد يكون مؤثراً على المفاوضات حول الاتفاق النووي. 

أما "رئيسي" فرغم انتمائه إلى تيار ينظر يعادي الدول الغربية،إلا أن التقديرات تشير إلى أنه سيكون ملتزماً بالتوصل لحل حول الاتفاق النووي، وستكون أولوياته رفع العقوبات عن إيران مثلما صرح أثناء حملته الانتخابية

هناك من يرى السياسات الإيرانية العامة تحدد على مستوى أعلى من الرئاسة وتعود الكلمة الفصل فيها إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، حيث يتوقع ألا يؤثر انتخاب رئيسي على المباحثات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق.  

من ناحية أخرى، سيواجه الرئيس الجديد الذي يتسلم منصبه في أغسطس، تحديات أساسية أبرزها سوء الوضع الاقتصادي العائد بشكل أساسي إلى العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني عام 2018.

فاز "رئيسي" بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، بنسبة 61.95 % من الأصوات وفق النتائج النهائية التي أعلنت السبت الماضي، بعد اقتراع شهد أدنى نسبة مشاركة في استحقاق رئاسي في تاريخ الجمهورية الإسلامية بنسبة 48%