رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أصغر غواصة في مصر: أعشق البحر وأحلم بدخول كلية الطب البيطري

الغواصة ووالدها
الغواصة ووالدها

صفاء هشام عبدالجليل الشوبكي تبلغ من العمر 17 عامًا، وهى أصغر غواصة مصرية وتعمل فى فرق الانقاذ هي إبنة كبير الغواصين هشام عبد الجليل الشوبكى.

تقول صفاء لـ"الدستور" أنها تعشق مهنة الغوص وقد علمها والدها هذه المهنة منذ الصغر حتى أتقنتها، أضافت صفاء أنها فى الـ 17 من عمرها وسوف تلتحق بالصف الثالث الثانوي العام الدراسي المقبل.

تضيف صفاء خلال تصريحاتها أنها  تذاكر وتجتهد من أجل كلية الطب، مؤكدة أنها تعشق الغوص منذ الصغر وقد علمها والدها وهى تهوى الغوص والبحر وتشارك فى الإنقاذ، مشيرة إلى أنها قد شاركت فى الانقاذ الخاص بالبلاغات التى تأتى على الشطواطئ.

ويقول والدها إ نها مدربة دولية محترفة تابعة للاتحاد الدولي cmas والاتحاد المصري للغوص والانقاذ ومدري انقاذ واسعافات أولية.

وأضاف والدها خلال تصريحات خاصة:"بتحلم انها تكون دكتورة طب بيطري وتكون مشهورة في مجال الطب البيطري فهي في مجال الغوص معروفة ومشهورة".

ويتابعوالدها خلال تصريحاته:« من صغرها كانت معايا في المياه من غير معدات وبتاخد الاسبير الهواء مني وتغوص معايا»

واستكمل والدها أنه يدعمها دائمًا قائًلا خلال تصريحاته :« اي اب يتمني ان ابنه او ابنته يكونوا احسن ناس في الدنيا».

وفى مايو 2020 كان لكبير الغواصبين موقف شجاع هو وابنته حيث أنه ترك المدينة التي يعيش بها وسافر لأخرى برفقة إبنائه بهدف إنقاذ جثة شاب غريق، ليتمكن من أن يدفن بين أهله، وذلك بعدما تواصل أهالي دمياط بالغواص هشام عبد الجليل الشوبكي، لمعاونتهم في استخراج جثمان شاب غرق في مياه النيل.

يروي الشوبكي، أنه تلقى اتصالا من بعض الأهالي حينها، في دمياط، ليقرر على الفور تلبية نداء الواجب والسفر من منزله في المنصورة إلى هناك رفقة أبنائه الثلاثة، في محاولة للبحث عن جثمان الشاب الغريق.

"مات بسكتة قلبية"، توفي الشاب عبدالسلام شريف بسبب السكتة القلبية أثناء سباحته في النيل، وسقط جثمانه، وحاول أهالي المنطقة البحث عنه، إلا أنهم لم يتمكنوا، وقرروا الاتصال بـ"الشوبكي"، "وصلت مساء وبدأت في معاينة المنطقة ولمعرفة كيفية تنظيم فريق البحث".

السباحة في تلك المنطقة لم تكن سهلة، المياه تتحرك على الجانبين بسرعة ما يجعل عملية الانتشال صعبة، "كمان المنطقة تمتاز بأعماق مختلفة، في مناطق عمقها 25 مترا، وأخرى 12 مترا"، وقسم الفريق نفسه لمجموعتين يتبادلان الدور في عملية البحث.

رحلة بحث استمرت 10 ساعات، كان طاقم الإنقاذ فيها صائما، حاولوا فيها البحث عن جثمان الشاب الغريق حتى عثر عليه ، "في عمليات الانتشال أنا لا أحصل على أجر، ولكن أقوم بذلك لوجه الله تعالى، بطلب منهم المعدات بس".