رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علي جمعة: يجوز تشغيل القرآن أثناء العمل بشرط

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

يرغب الكثير من الناس في تشغيل آيات من القرآن الكريم أثناء العمل أو أثناء النوم وخلافه لأنهم يهدأون عند سماع القرآن، بينما آخرون يحبون سماع القرآن للعظة والاعتبار والتعليم من القصص القرآنية، كما أن البعض يرغب في تشغيل القرآن بداية اليوم كنوع من الذكر.

ومن الأسئلة الشائعة عبر الجروبات المتخصصة في الفتاوي الدينية والتي تضم الملايين من المسلمين حول العالم، ورد سؤال سائله سائل حول معرفة الرأي الشرعي في تشغيل القرآن الكريم والاستماع إليه أثناء العمل، لأنه يحب القرآن وقلبه متعلق به ويسمعه دائما أينما ذهب، ولا ترتاح نفسه إلا بسماعه.

فإنه من الواجب على كل مسلم أن يتأدب بآداب القرآن وأن يحرص على استماعه والإنصات إليه بقلب خاشع.

وبالرجوع إلى دار الإفتاء المصرية، كان لها فتوى شرعية حول تشغيل القرآن أثناء الساعات الرسمية في العمل، حيث كان نص السؤال كالتالي: “نَودُّ معرفة الحكم الشرعي في تشغيل شرائط القرآن أثناء الانشغال بمهام العمل في الأوقات الرسمية؟”.

من جانبه، قال الدكتور علي جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عندما كان متوليا رئاسة دار الإفتاء، إن الحق تبارك وتعالى قال: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾.

واستشهد جمعة بما قاله عبد الجبار بن أحمد في "فوائد القرآن" - كما نقله عنه الإمام القرطبي في "تفسيره": "إن المشركين كانوا يكثرون اللغط والشغب عنادًا لكي يصرفوا الناس عن الاستماع لتلاوة القرآن".

وأضاف في رده على السؤال الوارد إليه، وأما إذا قام بعض المسلمين بتشغيل شرائط القرآن أثناء عملهم وانشغالهم بهذا العمل دون أن يتعمدوا الانصراف عن الاستماع أو صرف المستمعين عن الاستماع فلا مانع شرعًا من ذلك، ومما ذكر يعلم الجواب عن السؤال.