رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر وماليزيا.. علاقة استثنائية لتعاون مشترك فى عدة مجالات حيوية

شكري ونظيرة الماليزي
شكري ونظيرة الماليزي

تمتد العلاقات المصرية - الماليزية إلى ثلاثينيات القرن العشرين، وبدأت مع قدوم طلاب ماليزيا لتلقي العلم في الأزهر الشريف والذين وصل عددهم الآن إلى ما يقارب الـ15 ألفا. 

وترجع العلاقات الدبلوماسية إلى عام 1959 ما بعد استقلال ماليزيا، حيث قامت حكومة الاتحاد الماليزي بتعيين سفيراً لها في القاهرة عام 1960، ومرت العلاقة بمحطات طويلة، حتى زادت ازدهارا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وبلورت الزيارة التي يجريها وزير الخارجية الماليزي هشام الدين حسين، اليوم للقاهرة، عمق العلاقات بين البلدين، حيث أكد وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره الماليزي هشام الدين حسين، عمق علاقات التعاون التي تربط بين البلدين.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزيران، اليوم الأحد، في ختام مباحثاتهما التي عقدت بقصر التحرير.

علاقة ذات طابع خاص

وتتسم العلاقات الثنائية بين البلدين بطابع خاص يعكسه العديد من المؤشرات الإيجابية للتعاون المشترك على الأصعدة كافة، فعلي صعيد الاتفاقيات الثنائية، توجد عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم بين البلدين جار دراستها لتجديدها منها اتفاق لتعزيز التبادل السياحي، واتفاق فى مجال الشباب والرياضة وآخر في مجال التعليم العالى.

مجال التعليم

ويعد التعاون في مجال التعليم الركيزة الأساسية في العلاقات بين الجانبين، والتي تنعكس في عدد الطلاب الماليزيين الدارسين بالأزهر الشريف وتقديم الأزهر لـ18 منحة فى العلوم الشرعية للطلبة الماليزيين و100 منحة لتدريب الائمة والوعاظ. 

وجدير بالإشارة إلى أن فرع ماليزيا للرابطة العالمية لخريجي الأزهر -والتي أنشأها الأزهر في السنوات الأخيرة- يعد واحدا من أقوي فروع الرابطة علي مستوي العالم الإسلامي وأكثرها نشاطاً.

ويمتد التعاون التعليمي إلى إقبال الطلاب الماليزيين على دراسة التخصصات العلمية في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، للكفاءة المعروفة للجامعات المصرية في تدريس تلك التخصصات؛ علماً بأن وزارة التعليم العالى المصرية تقدم 20 منحة جامعية فى المجالات الشرعية والنظرية و6 منح لدراسة اللغة العربية.

العلاقات التجارية

علي صعيد العلاقات التجارية والاستثمارية، ترحب مصر بالاستثمارات الماليزية على ضوء تميز الشركات الماليزية، ومنها شركات عاملة لتوليد الكهرباء، وشركات للغاز، وإنتاج زيت النخيل.

تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال 2017 حوالي 609 ملايين دولار، وبلغت قيمة الصادرات المصرية 132 مليون دولار ( 91 مليونا صادرات غير بترولية  و45 مليون صادرات بترولية) بينما يبلغ حجم الواردات من ماليزيا 477 مليون دولار، ويعد الفوسفات السلعة الرئيسية في الصادرات المصرية إلى ماليزيا وزيت النخيل كسلعة استراتيجية في الواردات المصرية من ماليزيا.

قطاع السياحة

أما على مستوي العلاقات السياحية، تعد مصر أحد المقاصد السياحية للماليزيين في دول منطقة الشرق الأوسط بعد السعودية التي تتصدر دول المنطقة المستقبلة للسياحة الدينية الماليزية المتمثلة في الحج والعمرة بأعداد تصل إلى حوالي 350 ألف سنوياً بين حاج ومعتمر.

كما تعتبر ماليزيا واحدة من الوجهات السياحة للمصريين في منطقة جنوب شرق آسيا بجانب تايلاند، حيث تستقبل ماليزيا سنوياً عدة آلاف من السائحين المصريين لما توفره من تقارب ثقافي واجتماعي كونها دولة مسلمة، فضلاً عن سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها ماليزيا من خلال عدم اشتراط حصول رعايا الدول العربية على تأشيرات مسبقة لدخول أراضيها .