رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستفيدو «حياة كريمة» من أصحاب الأمراض المزمنة: «كشف وعلاج مجانى»

قافلة طبية حياة كريمة
قافلة طبية حياة كريمة

تعمل مبادرة «حياة كريمة» على الارتقاء بالمستويين الخدمى والمعيشى فى القرى النائية والفقيرة والأكثر احتياجًا، وتسعى بشكل دءوب لتوصيل الخدمات الطبية وتطوير المستشفيات والوحدات الصحية وحل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية لأهالى القرى. وخصصت المبادرة الرئاسية جانبًا خاصًا لتقديم رعاية طبية دورية لأصحاب الأمراض المزمنة من خلال الكشف الدورى عبر القوافل التى يتم إطلاقها وصرف علاج شهرى وإجراء تحاليل ومتابعة الحالات. وفى السطور التالية، يتحدث عدد من المواطنين من أصحاب الأمراض المزمنة فى قرى المرحلة الثانية من المبادرة لـ«الدستور»، حول إنجازات «حياة كريمة» فى الجانب الصحى، وكيف أتاحت لهم خدمات العلاج والمتابعة الطبية المستمرة، ووفرت عليهم نفقات كانت ترهقهم للحصول على الدواء، وغيرها من التفاصيل.

مبادرة حياة كريمة

صبحى سعيد: القوافل الطبية تكفل احتياجات الأهالى

قال صبحى سعيد، ٧٠ عامًا، من سكان محافظة الدقهلية، إنه كان يعانى منذ سنوات من مرض القدم السكرى وارتفاع ضغط الدم، وكان يجمع معاشه كاملًا ويذهب به للطبيب لتوقيع الكشف عليه بشكل دورى، ووصف العقاقير الطبية المناسبة لحالته، وبعدها يذهب للصيدلية وينفق ما تبقى معه من أموال، لجلب البروتوكول الشهرى لعلاج هذه الأمراض المزمنة. وأضاف أنه كان يعيش طوال الشهر على الخبز، وما يجلبه أهل الخير الذين يعلمون بأمره، والبعض كان يمنحه وجبات سريعة، والآخر يجلب له الحبوب ما كان يزيد من حدة المرض لديه، بسبب شعوره بالأذى النفسى، فبعد أن كان يوزع خيرات الله أصبح ينتظرها، متابعًا: «مرضى كشف لى حقيقة الناس وستر الله الذى غمرنى طوال حياتى».

وكشف عن أن حياته تغيرت تمامًا مع قدوم المبادرة التى حملت عن كاهله عبء الكشف الطبى والحصول على العقاقير الطبية، إذ أخبره أحد الأطباء بأن «حياة كريمة» تكفل له كل هذه الخدمات، مهما كان تاريخه المرضى، واصفًا الرئيس عبدالفتاح السيسى بـ«منقذ الفقراء».

وأوضح أن الرئيس السيسى أنقذهم من الفقر والتردى العلاجى والصحى، حيث كان يموت يوميًا فرد بسبب تفشى الأمراض المنتشرة فى الريف المصرى، مشيرًا إلى أن الخدمة المقدمة لعلاج الأمراض المزمنة تقلل بشكل كبير من حدة الأعراض المصاحبة لها.

ولفت إلى أن الأمراض المزمنة كانت ستسبب له مضاعفات كثيرة، لولا إنقاذه بفضل جهود قوافل مبادرة «حياة كريمة»، حيث تأتى القوافل الطبية أكثر من مرة حتى تسد احتياجات أهل القرى، منوهًا إلى أنه من المقرر أن يتوجه لمقر قوافل المبادرة لتوقيع الكشف الشهرى عليه وصرف الدواء له.

وشدد على أن القائمين على المبادرة يعملون بجهد كبير جدًا لتنفيذ تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى طالبهم برعاية الريف المصرى، مختتمًا: «شكرًا سيادة الرئيس على كل هذا الدعم».

إسلام يوسف: جميل الرئيس السيسى فى رقبتى

كشف إسلام يوسف، ٣١ عامًا، أحد المستفيدين من مبادرة «حياة كريمة» فى قرية شبرامنت بالجيزة، عن أنه كان دائم الشعور بالكسل وفقدان القدرة على التركيز، والتعرق الشديد، وعمله فلاحًا بالأجرة حال دون زيارته الطبيب، لأنه لم يكن يملك المال.

وقال إن المبادرة لم تبدأ أعمالها فى القرية بعد، لكن القوافل الطبية سبقتها لتوقيع الكشف الطبى على الأهالى، ومتابعتهم بشكل دورى لحين الانتهاء من مشروعات تطوير المستشفيات والوحدات الصحية، مشيرًا إلى أن «حياة كريمة» أنقذته قبل أن يفتك به المرض، بسبب تراجع الخدمات الصحية بالقرية.

وذكر أن أغلب الأهالى تحت خط الفقر ما يحول دون تلقيهم خدمة طبية مميزة، الأمر الذى تغير تمامًا بتوافد القوافل الطبية التى مدت لهم يد العون، لافتًا إلى أنه اكتشف إصابته بارتفاع ضغط الدم، خلال عملية الكشف الطبى التى قدمتها المبادرة، الأمر الذى وقع عليه كالصاعقة، خوفًا من عدم قدرته على تحمل تكاليف العقاقير الطبية التى تؤخذ بشكل يومى.

ولفت إلى أن الطبيب طمأنه، وأخبره بأن الأدوية يتم صرفها من قِبل مسئولى المبادرة شهريًا، وطلبوا منه الحضور بشكل دورى لمتابعة حالته وصرف الدواء اللازم له، وتابع: «السعادة غمرتنى لأن المبادرة ستتكفل بعلاجى وسجدت لله شكرًا على قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتدشينها».

وأكد أن التعافى من الأمراض المزمنة أمر شبه مستحيل، وأن كل ما يرجوه هو أن يسانده الله وتستمر المبادرة فى دعمه، مختتمًا: «جميل السيسى فى رقبتى».

 

سامى محمود: لم أصدق توافر دواء القدم السكرى

ذكر سامى محمود، ٥٧ سنة، من إحدى قرى محافظة الدقهلية، أنه أُصيب بمرض القدم السكرى منذ ١٠ أعوام، وتعرض لصدمة عصبية كبيرة جعلته يعانى من ارتفاع ضغط الدم، إلى جانب السمنة المفرطة، لكنه لم يستطع علاج أى منها.

وقال إن إمكاناته المادية لم تمكنه من استشارة طبيب، أو حتى الذهاب لأى مستشفى، طوال السنوات العشر الماضية، وحاول التأقلم مع هذه الأمراض لأنه كان يصرف معظم دخله على تعليم الأولاد وإطعامهم، مشيرًا إلى أن «حياة كريمة» أعادت له الأمل والحياة من جديد، حيث زاره المسئولون عنها فى منزله بعد علمهم بحالته الصحية، وأخذوه لأقرب مستشفى لتوقيع الكشف الطبى وأخبروه بضرورة المتابعة الشهرية لأخذ العقاقير الطبية. وأضاف: «مدوا لى يد العون ولم يتركونى أعيش مع المرض، وكانت معاملتهم جيدة جدًا، ولم أصدق أننى أحصل على خدمة مجانية».

واختتم حديثه قائلًا: «ظننت أننى سأعانى طوال عمرى من الأمراض دون علاج، رغم أن كل ما كنت أحلم به هو أن أعيش هانئًا بعيدًا عن قبضة المرض».