رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما سبب تصنيف البخاري لكتابه الجامع بـ الصحيح؟

 تصنيف البخاري
تصنيف البخاري

تصدر محركات البحث خلال هذه الساعات سؤال ما سبب تصنيف البخاري لكتابه الجامع الصحيح، حيث أصبح السؤال التي حظى باهتمام كبير ربما يرجع ذلك إلى أن بعض المسلمين يقوم بحلقة ذكر جماعية ويقومون بقراءة الكتاب بنية رفع الوباء والبلاء، كما يرجع تصدره أيضا مؤشرات البعض إلى الموجات المتكررة على كتاب الإمام البخاري.

"الدستور" ترصد خلال السطور القادمة سبب تصنيف البخاري لكتابه الجامع الصحيح.

ما سبب تصنيف البخاري لكتابه الجامع الصحيح؟

يرجع السبب في ذلك إلى أنه قال المؤرخون إن السبب في تصنيف البخاري لكتابه الجامع الصحيح، هو أنه كان جالسا ذات يوم عند إسحاق بن راهوية، فقال له إسحاق: "لو جمعتم كتابا مختصرا لصحيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم". فأعجب البخاري بهذه الفكرة وبدأ في جمع الكتاب، ومن بعد هذه الجلسة الحوارية ظل البخاري يعمل في تصنيف الكتاب وجمعه وترتيبه وتنيحه مدة طويلة بلغت 16 عاما، ويعتبر أطول فترة قام فيها بتأليف كتاب.

 

رأي دار الإفتاء في صحيح البخاري

"وكانت قد ردت دار الإفتاء على ما شكك في الإمام البخاري عبر موقعها الرسمي، قائلة: إن صحيح الإمام البخاري" هو أصحُّ كتاب بعد كتاب الله تعالى، ولذلك اعتنى به المسلمون أعظم عناية؛ حتى صار علامةً على المنهج العلمي الدقيق وعلى التوثيق في النقل عند المسلمين.

وأضافت الدار، أن الاعتناءُ بـ"صحيح البخاري" من أبواب رضا الله تعالى، وقراءتُه باب جليل من أبواب تعلم العلم النافع، وقراءتُه في النوازل والمهمات والملمات هو ما فعله علماء الأمة ومُحَدِّثوها عبر القرون سانِّين بذلك سُنة حسنة، ونصُّوا على أن قراءته وكتب الحديث سببٌ من أسباب تفريج الكرب ودفع البلاء.

 

وتابع الدار:  إذ لا شكَّ أن قراءةَ سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودراسَتَها والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند القراءة من أعظم الأعمال الصالحة.

 

حكم من يطعن في الإمام البخاري

 

وأكدت الدار على أن من يطعن في الإمام البخاري، فاسقٌ مردود الشهادة أيضًا؛ لأنه بذلك يتكلم في دين الله بغير علم، و الإمام البخاري من أئمة القرن الثالث الهجري الذين امتدحهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِينَ يَلُونِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» رواه مسلم، ولأن مَن يطعن في أئمة نَقَلة الحديث من الصحابة رضوان الله عليهم ومَن بعدهم فكأنما يريد أن تنحصر الشريعة في العصر الأول دون الاسترسال في سائر الأعصار.