رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطين تحمّل حكومة الاحتلال مسيرة المستوطنين الاستفزازية بالضفة غدًا

المستوطنين بالضفة
المستوطنين بالضفة

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات الدعوات التي أطلقتها ما تسمى مجالس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، لتنظيم مسيرات استفزازية حاشدة في مناطق متفرقة من الضفة، غدًا الاثنين، تحت عنوان "محاربة التوسع والبناء غير القانوني الفلسطيني" في المناطق المصنفة (ج)، في عملية تحريض واسعة النطاق وامتداد لحرب الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة على الوجود الفلسطيني في تلك المناطق التي تشكل الغالبية العظمى من مساحة الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن هذه الدعوات تنسجم مع الاتفاقيات والتفاهمات التي تم نسجها بين أعضاء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الجديد، خاصة ما يتعلق بتشكيل لجنة حكومية رسمية تحت شعار مراقبة البناء الفلسطيني غير القانوني في المناطق المصنفة (ج)، بهدف تقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

واستنكرت الوزارة في بيانها بشدة استمرار عدوان الاحتلال واعتداءات المستوطنين الوحشية ضد المواطنين الفلسطينيين في طول الضفة وعرضها، خاصة العدوان الآثم الذي حصل ضد أهالى حي الشيخ جراح، وإقدام المستوطنين على إطلاق النار بكثافة في قرية دير شرف في شمال الضفة وتعريض حياة المواطنين للخطر، وشروعهم وتحت حماية جيش الاحتلال بشق طرق جديدة في منطقة جبل العالم ببلدة نعلين غرب رام الله، وشروع قوات الاحتلال بشق طريق استيطاني ضخم قرب قرية بيتا جنوب نابلس، وقيام المستوطنين بالاعتداء على المواطنين في قرية "التوانة" في مسافر يطا، وإصابة مسنة مقعدة خلال جلوسها أمام منزلها، بالإضافة إلى الشعارات والهتافات التي لا تتوقف من قبل ميليشيات المتطرفين ضد الرسول الأعظم والمعادية لكل ما هو عربي وفلسطيني.

وحمّلت الوزارة الحكومة الاسرائيلية المسئولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءات جيش الاحتلال ومنظمات المستوطنين الإرهابية.

وتابعت الوزارة: "نلاحظ أن هناك ازديادا ملحوظا وجرأة أكبر من قبل المستوطنين لارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، وكأنهم أخذوا جرعة قوية وشجاعة وغطاء تحفيزيا من شكل وتركيبة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ومن مواقف رئيسها المتطرف المعروفة".