رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد الرز: زيارة بوريل إلى لبنان حملت رسالة حاسمة للطبقة الحاكمة

المحلل اللبناني محمد
المحلل اللبناني محمد الرز

قال المفكر والمحلل السياسي محمد الرز، إن زيارة نائب رئيس الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، حملت إلى المسئولين اللبنانيين رسالة مهمة، تتركز حول خمس نقاط رئيسية.

وفند الرز في تصريحات خاصة لـ"الدستور" النقاط في الآتي: "المساعدات الأوروبية للبنان موجودة وجاهزة لكن المطلوب أولا تشكيل حكومة إصلاح من مستقلين بعيدين عن الأحزاب، والعقوبات على المسئولين اللبنانيين موجودة وجاهزة أيضا، ولا نتمنى تنفيذها إلا إذا لم يتم الاتفاق على الحكومة وعملية الإصلاح".

الطبقة الحاكمة المسئولية عن انهيار لبنان

أكمل الرز النقاط، قائلا: "وأن جميع الطبقة الحاكمة في لبنان مسئولة عن الانهيار الحاصل بنسب متفاوتة، بالإضافة إلى أن الانهيار الاقتصادي في البلاد لم يكن المهجرون السوريون سببا له وإنما سوء الإدارة اللبنانية فالمجموعة الدولية تساعد المهجرين وهناك مساعدات لم تصل إليهم وهذا الأمر رهن التحقيق".

وتابع: "كما أكد بوريل ضرورة إجراء الانتخابات اللبنانية البرلمانية والرئاسية في مواعيدها من دون أي تمديد أو تعطيل وحضور الاتحاد الاوروبي لمراقبتها".

دعم أوروبي ومصري للجيش اللبناني

كما نوه الرز بأن زيارة بوريل إلى بيروت، تأتي عقب المؤتمر الدولي الذي رعته فرنسا لدعم الجيش اللبناني، لافتا إلى أن تلك التطورات تشير إلى توجه فرنسي خاص وأوروبي وأمريكي داعم لتعزيز الجيش اللبناني منعا لوصول لبنان إلى الانهيار الكامل، كون مؤسسة الجيش هي الوحيدة والأخيرة الضامنة لبقاء مقومات الدولة الوطنية.

واستكمل: "ومن هنا جاءت المساعدات التي قدمتها مصر إلى الجيش اللبناني وكان آخرها باخرة المواد الغذائية والأدوية وقطع الغيار اللوجستية التي وصلت إلى الجيش الأسبوع الماضي مستبقة المساعدات الدولية، ومنطلقها حماية مقومات الدولة اللبنانية من التفكك والانحلال".

كما أشار الرز إلى أنه ليس بعيدا ان يكون هناك توجه فرنسي، ودولي لترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون للرئاسة اللبنانية، خاصة وأنه لم تعد هناك ثقة دولية وعربية إلا بمؤسسة الجيش في لبنان".

واختتم الرز تصريحاته قائلا: "صحيح ان هناك من يعترض لبنانيا على هذا التوجه وخاصة التيار الوطني العوني، وتيار الممانعة وبعض الشخصيات المسيحية المتطلعة نحو القصر الجمهوري، ولكن التطورات الإقليمية والدولية تتسارع نحو تسويات إقليمية واسعة تحمل الكثير من المفاجأت".