رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فكتور سحاب: الحكم الملكى منع أغنيات وطنية لعبد الوهاب

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب

كثيرة هى الأقوال والشائعات التي تتناقلها الأجيال عن الموسيقار والفنان الراحل محمد عبدالوهاب منها وأبرزها هي مخاوفه من السفر عبر الطيران حيث قال عبد الوهاب هذا صراحة في العديد من المقابلات التي أجريت معه عن أسباب مخاوفه من ركوب الطيران، لكن ثمة شائعات وأقوال أخرى وقف عندها الناقد الفني والباحث فكتور سحاب، عبر كتابه محمد عبد الوهاب سيرة موسيقية  والصادر عن دار ريشة للنشر والتوزيع.

 

 يقول فكتور سحاب "شاعت عنه كثيرًا القصة القائلة إنه كان انتهازيا، وغنى للملوك والأمراء، وبخاصة للملك فاروق. ثم غنى لجمال عبد الناصر، زعيم العروبة الخالد ثم عاد وغنى لأنور السادات، واتخذ كثير من أصحاب النزعات اليسارية هذه الأقوال، ليصفوا فن عبد الوهاب بأنه رجعي، وأنه لا وطني ولا قومي.

 

وتابع سحاب "يحلو كثيرا لأصحاب هذه النزعات، المقارنة بين عبد الوهاب وبين الشيخ سيد درويش، والذي يبالغ البعض فيصوره كأنه قائد ثورة 1919 في مصر، ورفيقه الشاعر العبقري بيرم التونسي  إلى حد القول إن عبدالوهاب غنى أغنية "محلاها عيشة الفلاح" ليحض الفلاحين على الاستكانة لحكم الإقطاع "غنتها أسمهان في فيلم "يوم سعيد" عام 1939 ويجب على هؤلاء  أن ينسوا أن الشاعر الذي ألف محلاها عيشة الفلاح "ليست سوى بيرم التونسي نفسه، الموسوم باليساري، وأن الأغنية جاءت في سياق الرواية لإظهار بشاعة المؤامرات التي تحكيها إحدى سيدات المجتمع الراقي، بالمقارنة مع طهارة عيش الفلاحين وبساطته.

 

ولفت سحاب إلى أنهم "يحبوا أن ينسوا مثلًا أن بيرم التونسي كتب سنة 1938، ليستحق العفو من الملك فاروق، جتى يسمح بعودته من المنفى إلى مصر، قصيدة قبل فيها التراب الذي يمشي عليه الملك.

 

أشار فكتور سحاب إلى أنه  في كتاب "السبعة الكبار" أحصى 15 أغنية سياسية ووطنية لحنها وغناها عبد الوهاب في الحقبة الملكية، معظمها من تحف الغناء الوطني منها: "نشيد الجهاد 1945، "هل السلام بمواعيدك 1945 ،"انشودةالشباب 1947.

 

وأكد سحاب  أن الحكم الملكي منع أغنيات وطنية لعبد الوهاب منها "انشودة دمشق "، "وإلام الخلف "، وقصيدة "فلسطين " و"نشيد الحرية" الذي تحول سنة 1952 إلى مايشبه نشيد  ثورةجمال عبد الناصر.