رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيناريوهات تخلف محمد حسان عن الشهادة فى «داعش إمبابة»

الشيخ محمد حسين يعقوب
الشيخ محمد حسين يعقوب ومحمد حسان

قالت مصادر قضائية إنه في حالة تغيب الشيخ محمد حسان عن الحضور للشهادة في الجلسة الثالثة بقضية «داعش إمبابة»، دون تقديم الطب الشرعي تقريرا يفيد بعدم قدرته على الحضور، ستصدر المحكمة أمرًا بضبطه وإحضاره للمثول للشهادة أمام هيئة المحكمة. 

وقالت المصادر، لـ"الدستور"، إن المحكمة وضعت سيناريوهات في حالة ورود تقرير الطب الشرعي يفيد بعجزه عن الحضور للمحكمة خوفا على حياته أو لمرضه أن يجري نقل الشهادة إلكترونيا عبر خاصية «الفيديو كونفرانس» للتيسير على الشاهد من ناحية ومن ناحية أخرى ضمان سير العدالة واستيفاء جميع إجراءات المحاكمة بالاستجابة لطلب دفاع أحد المتهمين بشهادة الشيخ محمد حسان، الذي قال المتهمون إنهم يتبعون منهجه الفكري وأفكاره في الفكر التكفيري الجهادي.

محمد حسين يعقوب 

كانت قد استمعت الدائرة الخامسة إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، وبعضوية المستشارين عصام أبوالعلا وغريب عزت وسعد الدين سرحان وأمانة سر أشرف صلاح، لشهادة الشيخ محمد حسين يعقوب، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«داعش إمبابة».

وبدأ شرح أفكاره، وذكر أن الناس في الدين يُقسمون لفئتين هما علماء وعُباد، وأنه ورث من والده وجده هذا المجال، وشدد على أنه حينما يُسأل فإنه لا يفتي إنما يوجه السائلين لسؤال العلماء، وذكر مثالا عن  أشرطته «لماذا لا تصلي؟».

وأشار «يعقوب» إلى أنه قرأ كُتباً في الفقة والحديث ولم يتخصص في أي شيء، وقرأ تفسير ابن كثير والقرطبي.. وعن مؤهلاته، ذكر أنه خريج دار المعلمين «دبلوم المعلمين»، وباقي علومه هي اجتهادات شخصية، وأن منفذي العمليات الإرهابية ساروا في طريق الضلال.

ووجّه القاضي سؤالا للشاهد بأن أحد المُتهمين أخذ تعاليمه وأفكاره من بعض المشايخ ومنهم أبوإسحاق الحويني ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب ومصطفى العدوى.

فأجاب الشاهد بأن أبوإسحاق الحويني يُخاطب طلبة العلم، فيما يُخاطب محمد حسان فئة المُلتزمين، فيما يُخاطب هو عوام الناس.

وأضاف «يعقوب» أنه ليس له علاقة بالسياسة ومُهتم بما سماه «علم القلوب والسير إلى الله»، وشدد في حديثه عن أصحاب الفكر السلفي بأنه لا ينتسب لأي حزب أو جماعة أو مُسمى.

وأضاف: «أحب كلام الله ورسوله وأتبعهما»، نافياً معرفته بمعنى «الفكر الجهادي»، مؤكدا أنه لا يجوز شرعاً قتال رجال الجيش والشرطة، وشدد على أنه لا يجوز قتال المسلمين.

كما أشار «يعقوب» لرأيه بشأن الهجوم على المصالح الحكومية وقتال المُسلمين، وقال: «من يقول ذلك فهو غلطان ومُضلل، هل هناك من عاقل من يقول بذلك؟».

وعن كيفية وصول الشباب لهذا التفكير، قال يعقوب: «الإنترنت به من الأشياء ما هو أغرب من الخيال، ابتداءً من الإلحاد والكفر، فهو بحر من غاص فيه ضل ضلالاً مُبيناً».

ووجّه نصيحة للشباب بالتوجه لعبادة الله، وشدد على أن هدفه هو «تكثير الصالحين حتى لا تهلك الأمة».

وأجاب عما تستند إليه الجماعات الإرهابية التي تُقاتل الجيش والشرطة بأن الشريعة ليست مُطبقة، وأن الدولة العصرية «فئة مُمتنعة»، وقال: «هذا كلام خطأ شكلاً وموضوعاً.. لهم كلمة الجهاد ولنا جهاد الكلمة».