رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بلومبرج»: الصين أصبحت العدو الأول للولايات المتحدة بعد نجاح قمة بايدن وبوتين

الرئيس الامريكي جو
الرئيس الامريكي جو بايدن

شهدت الرحلة الخارجية الأولى للرئيس الأمريكي جو بايدن بعد توليه منصبه، لقاء مع عشرات من حلفاء الولايات المتحدة بالإضافة إلى خصم كبير، ما جعله مستعدًا لمواجهة الدولة التي يطلق عليها أخطر منافس عالمي لأمريكا، وهي الصين وزعيمها شي جين بينج.

وأكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم كان على جدول الأعمال طوال اجتماعات بايدن الأسبوع الماضي مع مجموعة الدول الصناعية السبع، وحلف شمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبي، وحتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال له الرئيس الأمريكي إن بلاده "تتعرض لضغوط شديدة من الصين".

ولطالما قال بايدن إن الصين ستكون في صميم السياسة الخارجية لإدارته، لكن مع اتهام حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل في الانتخابات الأمريكية وإيواء قراصنة استهدفوا البنية التحتية الحيوية لأمريكا، قال بايدن إنه بحاجة إلى وضع بعض "قواعد الطريق" والقدرة على التنبؤ في العلاقة مع روسيا.

والآن بعد التحسن النسبي في العلاقات الأمريكية الروسية أصبحت بكين في بؤرة الاهتمام. 

وأكدت الوكالة أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين أكثر تعقيدًا وتأثيرًا على الاقتصاد الأمريكي من العلاقة مع روسيا، وتغلق النافذة أمام بايدن للالتقاء وإقامة علاقة مثمرة مع "شي" للسنوات المقبلة.

وأكد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أمس الخميس، أن التخطيط جارٍ الآن لإجراء مزيد من المحادثات المكثفة مع بكين، ولم يقل ما إذا كان هناك اجتماع فعلي بين بايدن وشي قيد الإعداد، على الرغم من أن أحد الاحتمالات هو عقده خلال قمة مجموعة العشرين في روما في أكتوبر.

خلال رحلته الأوروبية هذا الأسبوع والاجتماعات السابقة مع مجموعات مثل الرباعية- الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا- سعت إدارة بايدن إلى حشد الحلفاء في استعراض للقوة ضد ما تعتبره سياسات بكين الأكثر فظاعة.

وقالت بوني جلاسر، الخبيرة في الشئون الصينية في صندوق مارشال الألماني بالولايات المتحدة: "كانت أولوية إدارة بايدن هي تعزيز العلاقات مع الدول ذات التفكير المماثل كجزء من استراتيجية أوسع لإقناع بكين بإعادة ضبط سياساتها ومراجعتها".

ولفت هذا النهج الانتباه في بكين، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان، هذا الأسبوع، في أعقاب دفع بايدن مجموعة السبع للاتفاق على استراتيجية لمواجهة نفوذ الصين، إن "الولايات المتحدة" مريضة ومريضة جدا حقا". وأضاف: "كان من الأفضل لمجموعة السبع أن تأخذ نبضها وتخرج بوصفة طبية".