رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أميرة فوزي: المرأة الباحثة اجتازت نسب الرجال في بعض مجالات البحث العلمي

الدكتورة أميرة فوزي
الدكتورة أميرة فوزي

قالت الدكتورة أميرة فوزي، إحدى الباحثات الفائزات بجائرة برنامج من أجل المرأة فى العلم، عن مشروع بحثي يعتمد على الكشف عن التلف بالحمض النووي، إن المرأة الباحثة اجتازت نسب الرجال فى بعض المجالات مثل الصيدلة والعلاج الفيزيائي، مؤكدة أن زيادة تمثيل المرأة يؤكد تألقها فى البحث العلمى وإسهاماتها الواضحة فى المجال.

 

“الدستور” التقت بالباحثة أميرة فوزي وأجرت معها هذا الحوار السريع

 

-حدثينا فكرة البحث المتقدمة به ومحتواه وأهدافه ؟

 

يعتمد مشروعي البحثي على الكشف عن التلف بالحمض النووي، ويؤدي تلف الحمض النووي إلى حدوث طفرات في الخلايا وهو ما قد يسبب السرطان أو العديد من الأمراض الأخرى، ويعد الكشف المبكر عن تلف الحمض النووي هو الخطوة الأساسية لمكافحة السرطان ولكن لا يخضع الكثير للاختبارات الخاصة به نظرا لتكلفته العالية، وهذا هو بالتحديد ما يهدف إليه البحث، وأن يتم تطوير طرق تحليلية غير مكلفة لتعيين كمية التلف بالحمض النووي نتيجة للتفاعل مع العديد من المنتجات الصيدلانية المختلفة وكذلك الكشف المبكر للعوامل المسببة للسرطان، وسيساهم بحثي العلمي في ربط أنواع تلف الحمض النووي بأمراض سرطانية محددة .

 

-ما هي العراقيل التي واجهتها خلال إعداد البحث وكيف تغلبت عليها؟

 

واجهت عراقيل على عدد من المستويات منها علي المستوى العملي، وكانت فى قلة الموارد و عدم توافر الدعم المادي لتوفير الكيماويات و العينات المطلوبة لاتمام البحث، وقد تكون تلك العراقيل هي الدافع الحقيقي لوضع خطة هذا البحث و هي التركيز علي تصميم طرق تحليلية حساسة وفي نفس الوقت غير مكلفة لتعيين كمية التلف بالحمض النووي و خاصة أن معظم للاختبارات الخاصة بالحمض النووي تتميز بالتكلفته العالية.

أما على المستوى الشخصي، فقد واجهتني العديد من التحديات كوني زوجة وأم لطفلتا، فكنت أحرص على التوازن بين حياتي العملية والمهنية مثَّل أكبر تحدي لي ولكن بدعم من عائلتي والعمل الجاد والمثابرة نجحت أن أتخطى التحديات وأحقق ما أتمناه .

 

-كيف ترين تألق المرأة في مجال العلوم والأبحاث؟

 

بلا شك المرأة قادرة على الابتكار في هذا المجال وذلك نظراً لقدرتها على إدخال مفاهيم جديدة في القطاع العلمي وهو ما يساعد على تطوير المجال وإحداث تأثير إيجابي على المجتمعات، ونجحت المرأة أن تخترق مجال البحث العملي حتى زادت نسبة تمثيلها بصفة عامة به، بل اجتازت نسب المرأة الباحثة نسب الرجال في بعض المجالات مثل الصيدلة والعلاج الفيزيائي، فزيادة تمثيل المرأة يؤكد على تألقها في البحث العلمي واسهاماتها الواضحة في هذا المجال وقدرتها على التأثير الإيجابي في المجتمعات والمساهمة في التنمية خاصة وأن البحث العلمي هو قاطرة التنمية.