رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيسة الجالية المصرية فى أيرلندا الشمالية: تكريمى من ملكة بريطانيا مكافأة من الله

عفاف على
عفاف على

قالت عفاف على، رئيسة الجالية المصرية فى أيرلندا الشمالية، إن حصولها على وسام عضو الإمبراطورية البريطانية «MBE» من الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، منذ أيام، يعد مكافأة من الله، سبحانه وتعالى، على جهد دام لمدة ١٥ عامًا، مشيرة إلى أن ذلك جعلها تشعر بكثير من الاطمئنان والرضا.

وأكدت، خلال حديثها مع «الدستور»، أن مصر تحيا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى نهضة تشبه تلك التى حدثت زمن محمد على، مشيرة إلى أنها تسعى حاليًا لتأسيس مركز ثقافى وإسلامى بأيرلندا الشمالية، يضم مكتبة تبرز ملامح الثقافة والحضارة المصرية العريقة.

■ كيف استقبلتِ خبر حصولك على الوسام الملكى البريطانى؟

- تكريمى من ملكة بريطانيا أسعدنى كثيرًا وشعرت بكثير من الرضا والاطمئنان، وعلمت حقيقة أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، واعتبرت هذا التكريم مكافأة من الله سبحانه وتعالى على مجهود دام ١٥ عامًا.

■ ماذا عن بداية رحلتك إلى أيرلندا الشمالية؟

- سافرت إلى أيرلندا الشمالية فى عام ٢٠٠٠ مرافقة لزوجى الطبيب، وقبل استقرارى بها كنت أعمل مُخرجة بالتليفزيون المصرى، وهناك وجدت نفسى فجأة أتحمل مسئولية أسرة من زوج و٣ أبناء فى بلد لا أجيد لغته، ويختلف عنا فى العادات والتقاليد.

■ ما أهم الصعوبات التى واجهتك هناك؟

- ازدادت الصعوبات كثيرًا بعد أحداث ١١ سبتمبر فى عام ٢٠٠١، بعد تعرض معظم المسلمين والعرب فى الغرب لكثير من الاضطهاد والعنصرية، لكنى رفضت الاستسلام للصعوبات، وقررت أن أظهر سماحة ديننا، وأن أبرز حضارتنا المصرية العريقة وبدأت العمل العام والاندماج فى المجتمع الذى أعيش فيه، ونجحت فى التواصل مع السياسيين والإعلاميين والمدارس والجامعات لنشر ثقافتنا وحب مصر والمصريين للسلام.

وبعد تفهم المجتمع الذى أعيش فيه ثقافتنا، نجحت فى عام ٢٠٠٦ فى تأسيس الجالية المصرية بأيرلندا الشمالية، ومن هنا بدأ طريق طويل من الكفاح لكنه كان مليئًا بالنجاح.

وإلى جانب النشاط المجتمعى، استكملت دراستى، فقد كنت حاصلة على بكالوريوس الآداب من جامعة الإسكندرية، بالإضافة إلى دبلومة فى الإعلام والاتصال، وهناك حصلت على شهادة التدريب فى الإخراج والإعداد التليفزيونى من مؤسسة هانس زايدل الألمانية، وأيضًا حصلت على درجة الدكتوراه فى فنون الإعلام من جامعة شارتر.

■ كيف استطعتِ تحقيق ذلك النجاح المهنى والاجتماعى إلى جانب تحمل المسئوليات الأسرية؟

- لولا دعم زوجى ما استطعت النجاح، فزوجى هو سر نجاحى، وكذلك تفهم وتقدير أبنائى ساعدنى كثيرًا على تحدى الصعاب.

■ ما أصعب المشكلات التى واجهتك كأُم فى دولة أوروبية؟

- أكبر مشكلة واجهتنى وواجهت معظم الأمهات المصريات هى مشكلة الحفاظ على اللغة العربية وهوية الأبناء، والحمد لله استطعت التغلب عليها.

■ كيف تقبل الشعب الأيرلندى وجودك كمصرية؟

- الشعب الأيرلندى من أكثر الشعوب تقبلًا للآخرين، فهو شعب طيب ومسالم، ويشبه الشعب المصرى كثيرًا فى الطيبة والكرم.

■ لديكِ أنشطة أخرى فى عدد من الدول الأوروبية إلى جانب نشاطك بأيرلندا الشمالية.. فما أبرزها؟

- لدىّ تواصل كبير مع المصريين بأوروبا، وسبق أن ترأست اتحاد الجاليات المصرية بأوروبا فى عام ٢٠١٤ ولمدة عام كامل، كما شاركت فى عام ٢٠١٩ بمؤتمر التاء المربوطة، وكنت من السيدات المكرمات حين ذاك.

■ ماذا عن جهودك خلال أزمة كورونا؟

- يعانى العالم كله أزمة كورونا منذ عامين، وطوال هذه الفترة لم نتخلّ عن تقديم كل الخدمات الممكنة للمصريين، ومنذ بدء الأزمة نتواصل مع القنصلية المصرية بلندن، ويتواصل فريق من الشباب مع المرضى وكبار السن لتوفير سبل رعايتهم.

■ ما دورك فى تعزيز التعاون بين القاهرة وبلفاست؟

- سعيت كثيرًا لتعزيز العلاقات بين مصر وأيرلندا الشمالية، وفى عام ٢٠١٣ اصطحبت وفدًا أيرلنديًا لزيارة مصر لدعم اقتصادها، وترأس هذه الزيارة السير جيفرى دونالدسون، المبعوث التجارى البريطانى إلى مصر.

كما سعيت لفتح أبواب التعاون التجارى بين البلدين، ودعوت جميع أعضاء الجمعية البريطانية المصرية للتجارة للقاء من أجل التعاون مع وزارة الاستثمار والغرفة التجارية بأيرلندا الشمالية.

■ كيف ترين مصر فى عهد الرئيس السيسى؟

- نهضت مصر نهضة عظيمة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، تذكرنا بنهضتها فى عهد محمد على، فهو قادر على تحدى المستحيل، ويكفى أنه استطاع الحفاظ على سلامة وأمن أراضينا، وقد شرفت بلقائه فى عام ٢٠١٣، وكنت من المشرفين على لجان الانتخابات الرئاسية بعدها.

■ ما أهم خطواتك المستقبلية؟

- أسعى لتأسيس مركز ثقافى وإسلامى بأيرلندا الشمالية، يضم مكتبة تبرز ملامح الثقافة والحضارة المصرية العريقة.