رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بانوراما قصص الأطفال».. معرض فني للفنان والأكاديمي محمد محمود

الفنان محمد محمود
الفنان محمد محمود

نظم  الفنان والأكاديمي  الدكتور محمد محمود معرضًا فنيًا بعنوان "بانوراما قصص الأطفال"، عن الرسوم القصصية ودورها فى تنمية الثقافة البصرية والجوانب السلوكية بمرحلة الطفولة المبكرة، وذلك بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة الفيوم. 

وقال الدكتور محمد محمود أن التجربة الفنية للمعرض تندرج تحت مسمى " الرسوم القصصية ودورها فى تنمية الثقافة البصرية والجوانب السلوكية بمرحلة الطفولة المبكرة "، و  التي اعتمد فيها الباحث على التجريب وابتكار علاقات ورؤي جديدة لبعض المفردات والعناصر التشكيلية للجمع بين الفن التشكيلي والفن القصصي والبحث عن مسافة التوافق بينهما والتي تتجلى في رقعة الصورة وبلاغتها السردية باعتبارها آلية من الآليات الجمالية المتحكمة في الإنتاج القصصي. 

و تتميز الصور المرسومة بالبساطة والوضوح والخلو من التفاصيل الكثيرة لتتناسب مع عمر الأطفال بمرحلة الطفولة المبكرة، فهذه الرسوم التشكيلية لا تعد بالنسبة للطفل وسيلة للتصوير، بل هي أداة للتعبير وإثارة الخيال و اكتساب المهارات والسلوكيات لمعرفة العالم المحيط به من خلال الصور اللونية، فالصورة المرسومة وما تحمله من مفردات تشكيلية وعناصر متنوعة تمثل اللغة التعبيرية والبصرية بالنسبة للطفل وهى أكثر أهمية من اللغة اللفظية التي لم تكتمل بعد عند الأطفال فى هذه المرحلة العمرية، لذلك حاول الباحث استنباط أبجدية بصرية جديدة يتحقق من خلالها الجمع بين الصورة المعبرة والنص الإبداعي المتميز.

- فلسفة المعرض ابتكار علاقات جمالية وإبداعية

 وأوضح  "محمود "كما أتت فلسفة الأعمال فى المعرض من خلال ابتكار علاقات جمالية وإبداعية تؤكد قدرة الباحث على العودة من فوضى عالم الكبار إلى براءة الطفولة بصدقها ووضوح نظرتها إلى الحياة، وغنى مخيلته الذي تجلى في اختزاله للتفاصيل بالتركيز على الجوهر الذي يخترق روح المشاهد ، كما تعكس الأعمال البراعة في الرسم التعبيري ومعالجة الألوان التي تصل في بعض اللوحات حد الإبهار بوميضها الكوني المتوهج بديناميكية كامنة.

 

وأشار إلى أن الفكرة في مضمونها محاولة للبحث عن معادلات بصرية بطريقة تشكيلية تجسد مجموعة من الأفكار والرؤى الفنية لبعض العلاقات التشكيلية المبتكرة والتى تعتمد فى الأساس على جمالية التوافق الموضوعي بين اللغة التشكيلية والنص الأدبي الموجه ، وهى محاولة من قبل الباحث لإثراء المجال الفني سواء على المستوى الفكري والتربوي أو على المستوى الفنى والجمالى فى زيادة وعى الأطفال بكيفية التأمل والتفكير بأسلوب غير تقليدى فى مشاهدة الأعمال الفنية المتمثلة فى الرسوم القصصية والتي كان لها تأثيرها الإيجابي على الأطفال من حيث توظيف العمليات العقلية لديهم كالملاحظة والانتباه والإحساس والإدراك والتعميم والقدرة على فهم المعلومات البصرية التي يمكن الاستفادة منها في مواقف الحياة المختلفة والتكيف مع البيئة والمجتمع