رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فرانس برس»: انتعاشة مرتقبة بسوق الهدايا التذكارية مع توقعات عودة النشاط السياحي لمصر

السياح
السياح

قالت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" إنه مع تزايد الآمال بعودة النشاط السياحي في مصر، من المتوقع أن يشهد سوق الهدايا التذكارية من التحف الأثرية المصنوعة يدويا انتعاشة مرتقبة، مشيرة إلى أن الحكومة تسعى لتلبية الطلب على المنتجات عالية الجودة التي يبحث عنها السياح.

ولفتت الوكالة، في تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، إلى أن الوباء كان قد أجبر المئات من أصحاب الأعمال الصغيرة والحرفيين على إيقاف الكثير من أنشطتهم بسبب القيود المفروضة على حركة السفر والطيران في جميع أنحاء العالم، ولكن مع إحياء الحكومة لقطاع السياحة مرة أخرى، يأمل صانعو الهدايا التذكارية أو "السوڤينيرز" في مصر في جذب السياح الأجانب مرة أخرى لا سيما في الجزء الأخير من العام الجاري. 

ونقلت "فرانس برس" بالقول عن احد صانعي الهدايا التذكارية ويدعى عيد يسري، والذي يقوم بصنع تماثيل فرعونية من البوليستر في ورشته المتواضعة، "لقد فقدنا ما يقرب من 70 % من أعمالنا خلال فترة الوباء"، معربا عن أمله في جذب السياح الأجانب للعودة إلى مصر  خاصة الأمريكيين خلال الفترة القادمة. 

- زيادة كبيرة في أعداد السياح 

وذكر التقرير أنه في عام 2019 ، آخر عام كامل قبل اندلاع الوباء ، شكلت السياحة حوالي 12٪ من الناتج المحلي الإجمالي لمصر، حيث وصلت عائدات القطاع إلى 13 مليار دولار في ذلك العام، لافتة إلى أن وزير السياحة خالد العناني  كان قد أعلن في حواره الأخير مع "فرانس برس" ان مصر بصدد أن تشهد زيادة كبيرة في أعداد السياح خلال الفترة المقبلة من العام الجاري. 

ونوه التقرير أن مصر يتوافد عليها حوالي 500 ألف سائح شهريًا منذ أبريل من هذا العام ، أي أكثر من ضعف العدد في يناير وارتفاعًا من متوسط ​​200 ألف سائح شهريًا فقط في عام 2020.

- مبادرات حكومية للترويج للتحف الأثرية 

وأضافت الوكالة الفرنسية أن الحكومة تسعى بشكل جاد لتلبية الطلب على المنتجات عالية الجودة من الهدايا التذكارية من التحف الأثرية التي يبحث عنها السياح، حيث تبلغ الاستثمارات الحكومية في إطار هذا المخطط 80 مليون جنيه مصري بالإضافة إلى المبادرات التسويقية التي تركز على جودة الإنتاج. 

 وأشارت إلى إنشاء الحكومة في مارس الماضي، مصنعا جديدا ضخما لإعادة إنتاج التحف والقطع الأثرية للاستفادة من فترة ما بعد الوباء. 

وأوضحت أن المصنع ينتج مستنسخات من كنوز الأثاث والتماثيل واللوحات التي تعود إلى أربع فترات رئيسية من التراث المصري، الفرعوني واليوناني الروماني والقبطي والإسلامي، مصحوبة بشهادة أصالة رسمية صادرة عن الحكومة، لافتة إلى أن المصنع يعمل به حوالي 150 عاملاً ورسامًا، بالإضافة إلى العديد من النحاتين والمصممين والحرفيين. 

وذكرت أنه بالإضافة إلى هذا المصنع، افتتحت الحكومة أيضا متجرا للهدايا في المتحف الوطني للحضارة المصرية في ابريل الماضي، كما سيتم افتتاح متاجر هدايا أخرى في كنوز في المتاحف والمواقع الأثرية الرئيسية في وقت لاحق.

ونقلت الوكالة عن أحمد أبو الخير، احد الحرفيين الدي الذي يعمل على مبادرة "صنع في مصر". قوله: "عندما يعود السياح سنكون مستعدين".