رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من أبرزها منظمة المجتمع الإسلامي واتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا

تقرير حديث للاستخبارات الألمانية يكشف تزايد عدد «الإخوان» وأذرعهم الأوروبية

الإخوان
الإخوان

تواصل ألمانيا مواجهتها لجماعات الإسلام السياسي وفي مقدمتها جماعة الإخوان، وربما كان أخر هذه الإجراءات تشكيل لجنة خبراء على غرار مركز توثيق الإسلام السياسي في النمسا لمكافحة خطر هذه الجماعات فضلا عن إنشاء أول مركز تدريب ألماني  للأئمة، يأتي هذا في الوقت الذي كشف  فيه  تقرير هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا لعام 2020، الصادر هذا الأسبوع عن تواجد إخواني كبير في الدولة الألمانية كما أصدر التقرير الاستخباراتي تحذيرات مطولة من الاخوان ومن أذرعها في ألمانيا.

- تقرير الاستخبارات

قال رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور ، توماس هالدينفانغ، مستعرضا التقرير، المتطرفون والإرهابيون  ما زالوا يخططون ضد ديمقراطيتنا و لا يزال الوضع الأمني ​​الألماني متوترًا  حيث يواصل المتطرفون اليمينيون هجماتهم لتدمير  الخطاب الديمقراطي ، بينما يواصل الاخوان والمنتمين لجماعات الإسلام السياسي ارتكاب الهجمات بالسكاكين والأسلحة النارية.

وتابع التقرير ان هناك زيادة كبيرة أيضا في أعداد السلفيين، بينما ساهمت حزمة من الإجراءات الحكومية في  تقليص  عدد السلفيين عند 12150 للمرة الأولى في عام 2020.

- التواجد الإخواني في ألمانيا 

ووفقا للتقرير الاستخباراتي فقد زادت عدد العناصر الاخوانية في ألمانيا على نحو كبير، حيث زاد  عدد عناصر الإخوان الناشطة بألمانيا  من 1040 شخصا عام 2018، إلى 1350 في 2019، ثم 1450 في 2020.

وتابع التقرير ان جماعة الاخوان تسعى وبشكل قانوني تماما في الدولة الألمانية إلى إحداث تغييرات طويلة المدى وفقا لأيدولوجيتها الخاصة، والتي تخالف تماما القانون الألماني، والنظام الديمقراطي الحر، والنظام الاجتماعي، والقوانين المحلية"، وتابع التقرير المتاح للاطلاع عليه عبر الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية الألمانية، أن الجماعات الإرهابية أمثال داعش والقاعدة تعمل على  تقويض النظام الأمني عبر الهجمات الإرهابية في المانيا ولكن الاخوان تسعى لتحقيق أهدافها بطريقة قانونية تماما.

- منظمة المجتمع الإسلامي في ألمانيا

أطلق التقرير أيضا تحذيرا من أذرع جماعة الاخوان في ألمانيا والتي عادة ما تنكر علاقتها بالإخوان، واعتبر التقرير أن منظمة المجتمع الإسلامي  تعد ذراع الجماعة في  المانيا وقال عنها التقرير بأنها (أكبر منظمة إخوانية في ألمانيا) حيث تستمد أيدولوجيتها من أيدلوجية الجماعة المتطرفة.

 ووفقا للتقرير فان المنظمة الاخوانية تعمل على إنشاء نظام سياسي واجتماعي جديد في ألمانيا"، قائم على نظرة الإخوان  المتطرفة للعالم والتي تتنافي تماما مع القيم الألمانية، مؤكدا على أن اعتراف المنظمة العلني بأنها تتبع وتحترم الدستور الألماني مالاهو إلا مؤامرة منها وازدواجية لعملها.

يأتي هذا فيما أكد التقرير صلة المنظمة بالإخوان مستندا على حكم محكمة "  هيسن الإدارية (وسط ألمانيا)، في 2017" الذي اعتبر أن  منظمة المجتمع الإسلامي ترتبط بشكل وثيق بالإخوان، وترمي إلى تقويض النظام السياسي والاجتماعي في البلاد.

كما اكد التقرير أن المنظمة الاخوانية لها عددا من  منظمات المجتمع المدني المرتبطة بها والتي تحاول عن طريق تنفيذ اجندتها المتطرفة الاخوانية.

- اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا 

كما كشف التقرير في نفس السياق أن  منظمة المجتمع الإسلامي ترتبط ارتباطا وثيقا باتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، من حيث التنظيم والموظفين العاملين في المنظمتين، كما اكد التقرير أن  جماعة الإخوان نفسها تقر بأن اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، هو جناحها الأوروبي.