رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسائل القمة.. بايدن وبوتين مصافحة واتفاقات إيجابية رغم الانتقادات

بوتين وبايدن
بوتين وبايدن

على غير المتوقع كانت القمة التي عقدها الرئيس الأمريكي جو بايدن  مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، على قدر كبير من الإثمار عن جهود فعلية لتذويب الجليد بين البلدين.

واستمرت القمة التي عقدت في فيلا "لا غرانج" المطلة على بحيرة في جنيف، أقل من 4 ساعات، وهو وقت أقل بكثير مما قال مستشارو الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه كان متوقعا.

- إيجابية وخلت من العدائية

 

وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد ختام القمة، على الجولات التي جمعته بـ"بايدن"، قائلا:" ، إن الاجتماع كان بناء وخلا من المشاعر العدائية وأثبت رغبة الزعيمين في فهم بعضهما البعض، فيما شدد بايدن على أن نبرة اللقاء مع نظيره الروسي كانت جيدة وإيجابية.

ووصف بوتين، نظيره الأمريكي، بأنه رجل دولة خبير، وقائد يسعى لتخفيف التوتر.

 

- رسائل واتفاقات 

ووفقا لمراقبين فأن الاتفاقيات التي جرت بين الطرفين، تلوح إلى انه مازالت بعض الأمور عالقة بينهما، ولم يتم حلها، منها اتهام بوتين لأمريكا بالقيام بتدريبات على حدود بلاده، واعتبار بايدن ان ملف حقوق الانسان في روسيا بحاجة إلى مزيد من المحادثات.

واتفق الرئيسان، على استئناف محادثات الحد من انتشار الأسلحة النووية، وبدء حوار بشأن الأمن السيبراني، وعودة السفراء إلى عملهما في واشنطن وموسكو.

وأكد الرئيسان التزامهما بمبدأ أنه لا رابح في حرب نووية ولا ينبغي إشعالها مطلقا، كما أكدا أن التمديد الأخير لمعاهدة "ستارت" (START) للحد من الأسلحة النووية هو شهادة على التزام البلدين بالحد من هذه الأسلحة.

- انتقادات وتحذيرات

وتبادل الرئيسان الانتقادات والاتهامات فيما بينهما، حيث أشار بايدن إلى إنه سيطرح دائما ملف حقوق الإنسان في روسيا، حتى يتم حل هذا الملف نهائيا، قائلا:" الأمر لا يتعلق بالتربص لروسيا حين تنتهك حقوق الإنسان، إنما يتعلق بنا وبهويتنا".

وأصر على اتهامه لموسكو بالتدخل في انتخابات الولايات المتحدة، محذرا اياها من تكرار هذا االتدخل.

من جانبه انتقد بوتين اعتبار واشنطن موسكو عدوا وخصما لها، قائلا إنهما يسعيان من خلال هذا الحوار إلى إرساء الأساس لإجراءات مستقبلية للحد من التسلح والحد من المخاطر.

وتصافح بوتين وبايدن لدى وصولهما قبل دخول القاعة، ورفع بوتين إبهامه في مؤشر على الرضا للصحفيين لدى مغادرته الفيلا التي أجريت فيها المحادثات ، قبل أن يستقل سيارته الليموزين.