دراسة بريطانية: حمية «الصيام المتقطع» ليست حلًا سحريًا لفقدان الوزن

أظهرت دراسة جديدة ف جامعة بريطانية، أن الاعتقاد السائد بأن حمية الصيام المتقطع أكثر الطرق فعالية لفقدان الوزن، غير صحيح، مؤكدة أن الأدلة حتى الآن حول فعالية الصيام مقارنة بالأنظمة الغذائية التقليدية التي تهدف إلى تقليل تناول السعرات الحرارية على مدار أسبوع كامل كانت محدودة.
 

وأشارت الدراسة، التي أجريت فى جامعة "باث" فى بريطانيا، ونشرت نتائجها فى عدد يونيو من مجلة " Science Translational Medicine " الطبية، إلى ازدياد شعبية الوجبات الغذائية التي تجعل الناس يصومون بضعة أيام من كل أسبوع، معززة بصور تحولات الوزن المعجزة للناس وبدعم من المشاهير، مؤكدة عدم وجود شيء مميز في الصيام لمحاولة إنقاص الوزن فهو ليس حلا سحريا، حيث إن المشاركين في الدراسة فقدوا في تجربتهم العشوائية وزنًا أقل عند الصيام مقارنة بمن يتبعون نظامًا غذائيًا تقليديًا، حتى عندما كانت السعرات الحرارية التي يتناولونها هي نفسها بشكل عام.
 

وقام فريق من مركز الجامعة للتغذية والتمرين والتمثيل الغذائي (CNEM)، بتوزيع المشاركين في الدراسة على 3 مجموعات، الأولى صامت في أيام بديلة مع يوم صيامها يليها يوم من الأكل بنسبة 50% أكثر من المعتاد، والمجموعة الثانية خفضت السعرات الحرارية في جميع الوجبات اليومية بنسبة 25%، والمجموعة الثالثة صامت في أيام بديلة (بنفس طريقة المجموعة 1) ولكنها اتبعت يوم صيامها مع تناول يوم واحد أكثر من المعتاد بنسبة 100%.
 

وكان المشاركون في جميع المجموعات الثلاث يستهلكون نظامًا غذائيًا نموذجيًا يتراوح بين 2000 و2500 سعرة حرارية يوميًا في المتوسط في بداية الدراسة، وعلى مدار فترة المراقبة التي دامت 3 أسابيع، وأظهرت النتائج أن مجموعة اتباع نظام غذائي غير صائم (المجموعة 2) خسرت 1.9 كجم في ثلاثة أسابيع فقط ، وكشفت فحوصات الجسم (DEXA ) أن فقدان الوزن هذا يرجع بالكامل تقريبًا إلى انخفاض محتوى الدهون في الجسم .
 

على النقيض من ذلك، فإن مجموعة الصيام الأولى (المجموعة 1) التي عانت من انخفاض السعرات الحرارية نفسها عن طريق الصيام في أيام بديلة وتناول 50% أكثر في أيام عدم الصيام ، فقدوا نفس القدر من وزن الجسم (1.6 كجم) ولكن نصف هذا الوزن كان من انخفاض الدهون في الجسم والباقي من كتلة العضلات، أما المجموعة الثالثة لم تكن بحاجة إلى الاعتماد على مخزون الدهون في الجسم للحصول على الطاقة، وبالتالي كان فقدان الوزن ضئيلًا.
 

وأوضح البروفيسور"جيمس بيتس"، مدير مركز التغذية والتمارين الرياضية والتمثيل الغذائي في جامعة باث الذي قاد البحث، "يعتقد الكثير من الناس أن الأنظمة الغذائية القائمة على الصيام فعالة بشكل خاص في إنقاص الوزن أو أن هذه الأنظمة الغذائية لها فوائد صحية استقلابية خاصة حتى إذا كنت لا تفقد الوزن، لكن الصيام المتقطع ليس رصاصة سحرية، وتشير نتائج تجربتنا إلى أنه لا يوجد شيء مميز في الصيام عند مقارنته بالأنظمة الغذائية التقليدية" .
 

وقال: "الأهم من ذلك، إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا سريعًا، فمن المفيد التفكير فيما إذا كانت فترات الصيام الطويلة تجعل من الصعب بالفعل الحفاظ على كتلة العضلات ومستويات النشاط البدني، والتي من المعروف أنها عوامل مهمة جدًا للصحة على المدى الطويل".