رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خِطاب يكشف: طه حسين طالب بمصادرة كتابه لاحتواء أزمة «في الشعر الجاهلي»

عميد الأدب العربي
عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين

جميعنا يعلم ما حدث في 1926، عندما صدر كتاب «في الشعر الجاهلي» للدكتور طه حسين الذى أثار جدلاً واسعاً خاصة أنه عمل فيه بمبدأ ديكارت، وخلص في استنتاجاته وتحليلاته إلى أن الشعر الجاهلي منحول، وأنه كتب بعد الإسلام ونسب للشعراء الجاهليين، وهو ما دفع عدد من علماء الأزهر الى مقاضاة طه حسين.

اضطرت الجامعة الأهلية (جامعة القاهرة الآن)، برئاسة احمد لطفي السيد وقتها إلى أن تعقد أكثر من جلسةٍ لمجلس الجامعة لمناقشة أزمة الكتاب التى وصلت إلى البرلمان أيضاً، وما رواه الدكتور جابر عصفور عن تلك الواقعه، الناقد الأدبي ووزير الثقافة الأسبق على سبيل المثال عبر مقاله بجريدة "الأهرام"؛ والمعنون بـ"رئيس جامعة القاهرة" ، أن مجلس الجامعة برئاسة أحمد لطفى السيد وحين استشعر الخطر الغوغائى على شخص طه حسين، بادر بشراء جميع نُسخ الكتاب من الأسواق حتى تهدأ العاصفة، ويتاح لطه حسين فرصة أهدأ للنقاش والحوار، وهي رواية تأتى على نقيض ما ذكره الكاتب أنور الجندي فى كتابه "المعارك الأدبية" أن الدكتور طه حسين هو من سمح بمصادرة النسخ المتبقية من كتابه، حرصا منه على تهدئة الموقف.

"الجندي" أكد خلال استعراضه ازمة الكتاب، أن الدكتور طه حسين هو من أرسل خطاباً الى احمد لطفى السيد مدير الجامعة الأهلية – جامعة القاهرة حالياً- يوافق فيه على أن يضع النسخ المتبقية من كتابه تحت تصرف الجامعة التي تقوم بدورها باستلام النسخ وحفظها في المخازن.

طٰهٰ حسين (15 نوفمبر 1889 - 28 أكتوبر 1973م)، أديب وناقد مصري، لُقّب بعميد الأدب العربي.

غيّر الرواية العربية، مبدع السيرة الذاتية في كتابه «الأيام» الذي نشر عام 1929. يعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة. لا تزال أفكار ومواقف طه حسين تثير الجدل حتى اليوم.

درس في الأزهر، ثم التحق بالجامعة الأهلية حين افتتحت عام 1908، وحصل على الدكتوراه عام 1914 ثم ابتعث إلى فرنسا ليكمل الدراسة. 

عاد إلى مصر ليعمل أستاذًا للتاريخ ثم أستاذًا للغة العربية. عمل عميدًا لكلية الآداب، ثم مديرًا لجامعة الإسكندرية، ثم وزيرًا للمعارف.

 من أشهر كتبه: في الشعر الجاهلي (1926) ومستقبل الثقافة في مصر (1938).