رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بعد اقتحام الخارجية».. 5 أزمات تواجه حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا

اقتحام الخارجية
اقتحام الخارجية

اقتحم مسلحون من كتيبة ثوار طرابلس مبنى وزارة الخارجية الليبية، اليوم الأربعاء، وطردوا الحراسة الأمنية التي كانت تتولى حماية مقر الوزارة، وسط مخاوف من عودة نشاط الجماعات المسلحة والمليشيات في العاصمة، ضمن سلسلة أزمات تواجه الحكومة الجديدة الانتقالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

 

وترصد "الدستور" أبرز هذه الأزمات في السطور التالية:

 

اشتباكات غرب طرابلس تهدد بعودة الفوضى الأمنية

وكان المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي لوّح، بملاحقة ومحاسبة ميليشيات مسلّحة لا تزال في حالة اشتباك ومواجهات بمدينة العجيلات غرب العاصمة، في صورة عدم وقف هذه الأعمال القتالية وعمليات الحشد العسكري.

من جهته، أعلن النائب العام الصديق الصور إرسال قوات تابعة لوزارة الداخلية من أجل السيطرة على الوضع في مدينة العجيلات وتقديم المتورطين للمحاسبة، بعد اشتباكات بين الميليشيات أسفرت عن مقتل 7 مواطنين على الأقل وحرق وتدمير ممتلكات عامة وخاصة.

ويخشى الليبيون من فشل حكومة الدبيبة فى التصدي للميليشيات ولجوئها إلى اختيار استرضاء بعض القيادات، وتكليفها بالمهام الرسمية و محاولة إعطاء بعضها غطاء شرعي تحت مسميات مختلفة في وزارتي الداخلية و الدفاع.

 

إجراء انتخابات نهاية العام

ووفق مخرجات الحوار السياسي الليبي من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بحلول 24 ديسمبر 2021، إلا أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق على هذا الأمر، وسط مخاوف من تأجيل موعدها، والدخول في دوامة جديدة وأن تسير حكومة الوحدة تسير على خطى حكومة الوفاق السابق.

 

فشل اعتماد الميزانية الموحدة

فيما أعلن مجلس النواب الليبي، أمس الثلاثاء، رفع جلسته في طبرق التي كانت مخصصة لتمرير الميزانية المقدمة من حكومة الوحدة بقيمة أكثر من 90 مليار دينار، واستدعاء الحكومة لجسلة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، بسبب الخلاف بين الجانبين.

ومنذ البداية، واعتماد حكومة الوحدة في مارس 2021 أكد مراقبون أن فترة عشرة أشهر ليست كافية لتقوم حكومة الدبيبة بمهامها الموكلة إليها، حيث تنتهي صلاحيتها في ديسمبر 2021، فلم يتم حتى اللحظة اعتماد الموازنة من قبل البرلمان، بجانب عدم قدرة حكومة الوحدة على تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية حسب مخرجات حوار تونس الذي رعته الأمم المتحدة  ولا سيّما على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وصاحب أزمة الميزانية أيضا عجز الحكومة عن إصدار قرارات اقتصادية لها تأثير مباشر على المواطن وحل للظروف المعيشية الصعبة التي يُعاني منها مثل  نقص في المواد التموينية وأزمات الوقود ونقص السيولة النقدية وشح فرص العمل والهجرة من الجنوب الليبي الذي أصبح يشهد عودة الجماعات الارهابية مثل داعش الذي نفذ هجوم سبها منذ أيام.

 

تعثر ملف المصالحة الوطنية

وكان من بين مخرجات الحوار السياسي دعم ملف المصالحة الوطنية والاهتمام بأوضاع الداخل الليبي، لكن حتى الآن لم يتم انجاز هذا الملف وإجراء مصالحات وطنية بين أطراف النزاع الليبي، وهذا يعتبر أهم ملف وأكثره تعقيداً في المرحلة الحالية. 

كما فشلت في هذا الإطار أيضاً المفوضية العليا للمصالحة، في إنجاز الأمر وسط مخاوف من انعكاس ذلك على الانتخابات وتوتر الاوضاع من جديد.

 

علاقات ليبيا مع الخارج 

وفي سياق متصل، ما زالت بعض الدول الكبرى والمجتمع الدولي لا يمارس الضغط الكافي على طرد جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وتواجه حكومة الدبيبة معضلة في هذا الأمر.

وعلى الساحة الدولية، لم تتمكن الحكومة من التأثير على  الدول الكبرى المهمة والمؤثرة، وإعادة العلاقات الإقليمية والدولية إلى سابق عهدها، ولم تحقق سلسلة الزيارات الخارجية التي قام بها رئيس الحكومة أهدافها، فضلاً عن الزيارات التي استقبلتها ليبيا من أطراف إقليمية ودولية.