رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة روسية: النتائج النهائية لقمة بوتين وبايدن «لا يمكن توقعها»

 بوتين وبايدن
بوتين وبايدن

رأت صحيفة (برافدا) الروسية أن النتائج النهائية للقمة الأمريكية الروسية التي بدأت اليوم الأربعاء في جنيف بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة "لا يمكن توقعها" ولا يستطيع أحد الجزم بما ستخلص إليه، على الرغم من اتفاق موسكو وواشنطن على جميع محاور المحادثات مسبقًا.


وأشارت الصحيفة الروسية -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم- إلى أن البيت الأبيض والكرملين شددا على ضرورة عدم عقد الكثير من الآمال على القمة المرتقبة بين بوتين وبايدن، وخاصة فيما يخص بتطوير العلاقات الثنائية الآخذة في التدهور بين الجانبين.


وألمحت إلى أن جميع الملفات التي سيناقشها بوتين وبايدن الآن خلال محادثاتهما المتوقع أن تستمر لخمس ساعات متواصلة، معدة سلفًا مسبقًا، فضلًا عن أنه تمت مناقشة جميع الموضوعات التي سيناقشها الطرفان خلال الاجتماع مسبقًا أيضًا.


وبحسب يوري أوشاكوف، مساعد الرئس الروسي، فإن جدول أعمال القمة يشمل عمليًا جميع القضايا التي تهم البلدين، بما في ذلك "الملفات الشائكة".


ونقلت (برافدا) عن أوشاكوف قوله إن "الأجندة تشمل عمليًا جميع الموضوعات التي تهم الطرفين، وتم التأكيد على ضرورة تعزيز وتطوير آفاق العلاقات الروسية الأمريكية، من خلال الاتفاق على تسوية القضايا الرئيسية للاستقرار الاستراتيجي وقضايا أمن المعلومات وقضايا مكافحة الجريمة الإلكترونية.


وأشارت إلى تشديد أوشاكوف عشية القمة الروسية-الأمريكية، إلى أنه ستتم مناقشة قضايا محددة بشكل منفصل من أجل المضي قدمًا في تطوير العلاقات الثنائية، وعلى رأسها التعاون الاقتصادي والمناخ والقطب الشمالي وبالطبع جائحة فيروس (كورونا).


كما نقلت (برافدا) عن كونستانتين بلوخين الخبير في مركز الدراسات الأمنية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، تأكيده أن محادثات بوتين وبايدن لن تنتج عنها انفراجة كبيرة في العلاقات الروسية-الأمريكية.


وقال بلوخين "الجميع يتعامل مع هذا الاجتماع بضبط النفس، لا أحد يشارك أي أوهام وآمال بشأنه سواء من الجانب الروسي أو الأمريكي. وأعتقد أن المحادثات لن تكون سهلة على أي من الجانبين".


كما اتفق المحلل السياسي دميتري دروبنيتسكي -وفق (برافدا)- مع الرأي أنه "أن القمة الروسية -الأمريكية لن تتسبب في انفراجة كبيرة في العلاقات بين موسكو وواشنطن".


وقال دروبنيتسكي: "من المتوقع أن يتفق بوتين وبايدن على اتخاذ بعض الإجراءات الرمزية، مثل تبادل السجناء، وربما يقررون إعادة فتح البعثات الدبلوماسية جزئيًا في غضون بضعة أشهر".


ومضي المحلل الروسي يقول "سيكون هذا متسقًا مع خطط الجانب الأمريكي لتقليل حدة التوتر بين الجانبين.


وأشارت الصحيفة إلى أن القمة ألقت بظلالها على مؤتمرات القمة والمنتديات الأخرى التي عقدت خلال الأيام القليلة الماضية وعلى رأسها قمة مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو".


وبدأت القمة التي تجمع الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وبحضور وزيري خارجية البلدين، قبل قليل خلف الأبواب المغلقة في قصر "لا غرانج" بجنيف السويسرية.


ومن المتوقع أن تركز القمة التي تستغرق يومًا واحدًا على قضايا الحد من التسلح وحقوق الإنسان وعمليات تبادل السجناء المحتملة بين البلدين، وكذلك الأزمة السورية والأوكرانية.