رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وقوع 208 هجمات إرهابية خلال مايو 2021 بالشرق الأوسط

الإرهاب
الإرهاب

رصد "المركز الوطني للدراسات"، وقوع 208 هجمات إرهابية خلال مايو 2021، في الشرق الأوسط، مؤكدا استمرار تصاعد النشاط العملياتي للجماعات والتنظيمات الإرهابية النشطة بالمنطقة للشهر الثالث على التوالي.

وأوضح الرصد الذي أجراه "المركز الوطني للدراسات" للأنشطة والتفاعلات المرتبطة بالظاهرة الإرهابية في نطاق الشرق الأوسط والمنطقة العربية عن شهر مايو أنه سجل نحو 208 هجمات إرهابية نفذتها الجماعات الارهابية مقابل 198 هجمة خلال أبريل، و182 هجمة خلال مارس، و83 هجمة خلال فبراير، بعد استبعاد العمليات القتالية التي نفذتها التنظيمات الإرهابية داخل بعض دول المنطقة في إطار الصراعات الدائرة مع غيرها من التنظيمات المسلحة غير الشرعية.

جغرافية العمليات الإرهابية

وأشارت الدراسة الصادرة عن المركز- تلقت "الدستور" نسخة منهاـ إلى وقوع نحو 177 هجمة إرهابية في نطاق دول المنطقة التي تشهد صراعات أو عدم استقرار سياسي بنسبة 85.1% من إجمالي عدد الهجمات، في مقابل 31 هجمة بالدول التي يصفها التقرير بالمستقرة بنسبة 14.9% من الهجمات ذاتها، مؤكدا استحواذ نمطي التفجيرات والهجمات المسلحة على السواد الأعظم من الهجمات.

وبحسب التقرير شهدت المنطقة خلال مايو الماضي 93 تفجيراً (بينهم 87 تفجيراً في دول الصراع و6 تفجيرات في الدول المستقرة)، و72 هجوماً مسلحاً (بينهم 65 هجوماً مسلحاً في دول الصراع و7 هجمات في الدول المستقرة)، هذا في الوقت الذي أشار فيه التقرير إلى احتفاظ العراق بصدارة الدول الأكثر عُرضه للهجمات الإرهابية التي بلغت خلال شهر مايو 96 هجمة، وأفغانستان بالمركز الثاني برصيد 43 هجمة إرهابية، وكشف عن انحسار الأنشطة الإرهابية بالدول المستقرة في 4 دول على رأسها إيران التي تعرضت لنحو 10 عمليات إرهابية وتخريبية مختلفة.

أسباب زيادة معدلات الإرهاب

وأرجع "الوطني" الزيادة المستمرة لمعدل الهجمات والعمليات الإرهابية إلى حزمة من الدوافع والمحددات في المقدمة منها رغبة حركة طالبان في الضغط على الحكومات الغربية لإجبارها على سحب قواتها من أفغانستان، بالتوازي مع سعي تنظيم داعش الإرهابي إلى إفشال أي مساع لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي بأفغانستان والعراق التي كثف التنظيم من استهدافه للمدنيين بهما، وهو ما فسره التقرير بوجود رغبة لدى تنظيم داعش في الحفاظ على وجود القوات الأجنبية باعتبارها أحد أبرز ملامح المشهد التي يستمد منها التنظيم شرعيته المزعومة بجانب نجاح العمليات الأمنية والعسكرية التي نفذتها الأجهزة والقوات المختصة بمكافحة الإرهاب في توجيه ضربات موجعة لتنظيم لداعش، وأخيراً احتدام الصراع بين إسرائيل وإيران التي ارتفع معدل الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها شهرياً إلى 10 هجمات، بخلاف الهجوم الذي تعرضت له إحدى السفن الإيرانية بنطاق المياه الإقليمية السورية.

جهود محاربة الإرهاب

وألقى التقرير الضوء على الجهود الجهود المبذولة في إطار مكافحة الظاهرة الإرهابية من بينها تلك التي بذلتها أجهزة الأمن والقوات العراقية وأسفرت عن ضبط عدد من قيادات داعش على رأسهم "أبوعلي الجميلي" والي الفلوجة؛ وكذلك مسئول اتصال التنظيم في محافظة كركوك؛ ومسئول التفخيخ والكفالات بناحية البعاج، وكذلك على الاستراتيجية الخمسية التي أعلنتها الحكومة العراقية بشأن تصديها للظاهرة الإرهابية. 

وأشار التقرير أيضا إلى أهمية الجهود التي تبذلها حكومات المنطقة في سبيل تجديد البنية التشريعية اللازمة لمواجهة الظاهرة؛ وهو ما ظهر مؤخراً في إقرار البرلمان الأردني لتعديلات قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وسلط التقرير الضوء على تنظيم ما يسمى بـ"أصحاب الإزارات" بعدما عاود الأخير نشاطه بالصومال باستهداف أحد مسئولي رئاسة ولاية "هيرشبيلي"، حيث حاول التقرير تفسير عودة التنظيم لنشاطه العملياتي؛ ومن ثم رسم المسارات المحتملة لهذا النشاط خلال الفترة المقبلة.