لجنة خبراء لمكافحة جماعات الإسلام السياسى فى ألمانيا

في إطار محاربتها لجماعات الإسلام السياسي وفي مقدمتها جماعة الإخوان، أعلن وزير الداخلية الألماني "هورست سيهوفر"، أمس الثلاثاء، عن تشكيل لجنة خبراء لوضع عدد من التوصيات من أجل كيفية التعامل مع جماعات الإسلام االسياسي وردعها ومحاربة الأيدلوجيات المتطرفة نيابة عن وزارة الداخلية الاتحادية. 

واجتمع أعضاء مجموعة الخبراء حول الإسلام السياسي لأول مرة أمس الثلاثاء وفقا لما نقله موقع rnd.de الألماني.

وقال وزير الداخلية الألماني "يجب أن تنتهي لجنة الخبراء من عملها  في غضون عام واحد، ومن المهم توضيح هذه الأيدلوجيات المتطرفة وكشفها باعتبارها تهديدًا لقيم المجتعم الألماني".

وقال كريستوف دي فريس، السياسي في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي: إنه كان ممتنًا لزيهوفر لأنه نفذ بسرعة مطلبًا مركزيًا للحزب من خلال تشكيل مجموعة من الخبراء.

تضم مجموعة الخبراء العالم الإسلامي جودرون كرامر، وعالم الاجتماع رود كوبمانس، وأستاذ التربية الدينية مهند خورشيد، الذي غالبًا ما تنتقده الجمعيات الإسلامية المحافظة، وباحثة الاندماج نيكا فوروتان. 

ومن المتوقع أن يشارك في المشاورات ممثل واحد من كل من مراكز البحث التابعة لمكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية والمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين.

وفي سياق متصل، أسست ألمانيا وتحديدا غرب مدينة أوسنابروك مركزا خاصًا لتدريب الأئمة المسلمين، ليكون مركز تدريب أوسنابروك أئمة أول كلية تدريب إسلامية في البلاد وفقا لما نقله موقع "the local" الأوروبي.

 وقال الموقع لقد أطلقت ألمانيا مركزًا لتدريب الأئمة مدعومًا من الدولة للمساعدة في تقليل عدد القادة الإسلاميين  والأئمة القادمين من الخارج، وسط رفض عدد من جماعات الإسلام السياسي في ألمان
ووفقا للموقع فقد حضر حوالي 40 من الائمة فصولهم في مركز تدريب سنابروك  في الكلية الألمانية للإسلام  يوم الاثنين حيث سيتم تدريس برنامج تدريب الأئمة لمدة عامين في المركز بمساعدة حوالي 12000 كتاب تم استيرادها من مصر.

ووالمركز متاح لكل حاملي الشهادت الاسلامية ويقدم التدريس العملي في تلاوة آيات من القرآن ، وتقنيات الوعظ ، وممارسات العبادة .

يتم تمويل مركز التدريب الجديد جزئيًا من قبل الحكومة الفيدرالية ، وكذلك السلطات المحلية في ولاية ساكسونيا السفلى.

وتحدثت المستشارة أنجيلا ميركل لأول مرة لصالح تدريب الأئمة على الأراضي الألمانية في عام 2018 ، قائلة للبرلمان إن ذلك "سيجعلنا أكثر استقلالية وضروريًا للمستقبل".