رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كإحدى خطواته للنهوض بالتصنيع المحلي

«مهران»: الرئيس السيسي اطلع على مخطط تنفيذ أكبر مصنع للجلود بالشرق الأوسط

محمد مهران
محمد مهران

كشف محمد مهران، رئيس غرفة الجلود بالغرف التجارية وعضو غرفة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، عن تفاصيل إنشاء أول مصنع من نوعه لدباغة الجلود في الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث الحجم والتكنولوجيا الصناعية المتطورة الذي اطلع الرئيس عبد الفتاح السيسي علي المخطط التنفيذي لإنشاءه، مشيرًا إلى أنه مجهز بأحدث الماكينات علي مستوي العالم ومزود بأحدث الأجهزة.


وأضاف مهران، في حواره مع “الدستور”، أنه يتم التجهيز لتلك المدبغة منذ بداية العام الجاري ومن المتوقع أن يتم الإنتهاء منه خلال الأشهر المقبلة، لافتًا إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يجهز لأحداث طفرة نوعية في صناعة الجلود المصرية بمواصفات قياسية تتناسب مع منافسة المنتجات الايطالية والأوربية.

 

وأوضح رئيس غرفة الجلود بالغرف التجارية، أنه تم التعاقد علي أحدث الماكينات الخاصة بالتصنيع النهائي لتزويد ال١٠٠ مصنع التي يقوم الرئيس بانشاؤهم بمدينة الجلود أيضا، لافتا إلى أنه يسعي لتقليل حجم الاستيراد من الخارج والاعتماد على المنتج المحلي في ظل استيراد مصر علي نحو ٩٠% من استهلاكها من الأحذية من الخارج واعتمادها فقط علي نحو ١٠% من المنتج المحلي.

 

ولفت مهران، إلى أن المصنع المزمع إنشاؤه يعد الأكبر والأضخم على مستوي العالم حيث يقام على مساحة تتجاوز ال٢٠٠ ألف متر ، كما أوصي الرئيس بتجهيزه بأحدث أنواع الماكينات المتطورة للدخول للسوق الخارجي بقوه منافسة ترفع أرقام التصدير.

 

وأفاد رئيس الغرفة، أن المدبغة تقام بطاقة إنتاجية عالية، وتسهدف الطاقة التحويلية، فضلا عن كونها جزء من مشروع " المصنوعات الجلدية" المقرر إنشاؤه من قبل القوات المسلحة، كاشفا عن تصنيع الأحذية العسكرية بها.

 

وأوضح أن التصنيع بمدينة الروبيكي سيكون تصنيع محلي بنسبة ١٠٠%، وسيتم عمل براندات اوربيه للتصنيع داخل مصر،ويتم العمل أيضا علي جذب استثمارات جديدة .

 

وأشار إلي أن الرئيس أولي اهتمام خاص بصناعة الجلود بشكل عام حيث أنشأ مدينة الروبيكي المتخصصة والأحداث علي مستوي الشرق الأوسط، موضحًا أنه بانتهاء مراحل الروبيكي سوف تحقق مصر طفرة في الصادرات المصرية من الجلود.


وأكد أن إنشاء مدينة الجلود " الروبيكي" جعل مصر بوصلة العالم، حيث أصبحت كثير من الدول تحتزي بإنشاء مدن صناعية متخصصة مثلما عمل الرئيس خلال الفترة الأخيرة، مفيدًا أن جميع تلك الإجراءات تعتبر دراسة واستراتيجة تهدف إلى تعديل المسار التجاري بين الاستيراد والتصدير، والحد من الواردات واستبدالها بمنتج محلي.

 

وعن تأثر قطاع الصناعات الجلدية بأزمة فيروس كورونا، أكد علي تراجع قيمة الصادرات المصرية خلال السنة الماضية، فضلا عن تراجع حجم المبيعات المحلية، لكن بدأ القطاع في التعافي التدريجي علي المستوي المحلي والعالمي بعد الإستقرار النسبي للاقتصاد العالمي بعض توافر اللقاحات الخاصة بكورونا، حيث بلغت صادرات المنتجات الجلدية العام الماضي نحو 52 مليون دولار، وكانت أهم الأسواق المستوردة لمنتجات الجلود المصرية، تضمنت  إسبانيا بقيمة 14 مليون دولار والصين بقيمة 10 ملايين دولار والهند بقيمة 6 ملايين دولار وإيطاليا بقيمة 5 ملايين دولار والبرتغال بقيمة 5 ملايين دولار.


كانت وزيرة التجارة والصناعة، قالت في وقت سابق،  حول خطة الوزارة لإنشاء 100 مصنع بمنطقة الروبيكي، أن  المرحلة الثالثة من مشروع الروبيكى تضم 100 مصنع للمنتجات الجلدية تامة الصنع بمساحات متنوعة وستكون منطقة مكملة لمنطقة المدابغ وبها مول تجاري لمستلزمات الإنتاج ومعرض دائم، مشيرة إلى أنه من المقرر الانتهاء من هذه المرحلة نهاية العام الجارى، وسيتم إتاحة تخصيص هذه المصانع لمن يرغب من المستثمرين.

 

ومن المقرر أن  الرئيس يطلع علي المخطط التنفيذي لإنشاء أول مصنع من نوعه لدباغة الجلود في الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث الحجم والتكنولوجيا الصناعية المتطورة، وكذلك إعادة تدوير مخلفات الجلود وتحويلها إلى أسمدة عضوية ومنتجات صديقة للبيئة، وذلك بالشراكة مع الخبرة الإيطالية