رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تغيير نهاية الفيلم».. كواليس خلافات ماجدة الخطيب ويوسف السباعي

ماجدة الخطيب
ماجدة الخطيب

فكرت الفنانة ماجدة الخطيب في الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في منتصف الثمانينات بعد الانتهاء من تصوير فيلم "الهروب من الخانكة".

أنتجت الفنانة ماجدة الخطيب فيلم "الهروب من الخانكة " بتكلفة 700 ألف جنيه وشاركها البطولة الفنان نور الشريف والفنان فريد شوقي.

وكان شقيقها أحمد الخطيب مؤلف "الهروب من الخانكة" قد سبقها للهجرة إلى أمريكا لنية البقاء هناك نهائيًا، وتكوين شركة إنتاج عربية، حسب مجلة "ألوان" 26 سبتمبر عام 1987.

وافقت الفنانة ماجدة بشأن تأسيس هذه الشركة والمساهمة معه فيها، والبقاء في أمريكا أيضًا بشكل نهائي، ونقل كل أنشطتها هناك، لكنها ستبقي على ملكية شقتها بعمارة الإيموبيليا بالقاهرة.

في فيلم "لحن السعادة" لم يكن يعرف زكي رستم أنها ضمن أقاربه، بل حاول مغازلتها إلى أن لفت الفنان حسين رياض انتباهه " معقول يا زكي بك تعاكس قريبتك" فما كان منه إلأ أن ضربها ضربًا مبرحًا لم ينقذها منه إلا الفنان فؤاد المهندس، والفيلم الثاني قاطعها تمامًا، لم يوجه لها كلمة، رغم أن تصوير معظم المشاهد جمعهما سويًا، فقد كان "رستم" يجسد شخصية "الأب" و الخطيب تجسد "الابنه" ، لكنه كان يؤدي المشاهد بينهما التي يحضتنها فيها ويدللها كما هي سينمائية دون أن تخرج إلى كونها أحد أقاربه، بل كان يطيح بها بعيدًا عندما ينتهي المشهد. 

ترى ماجدة الخطيب أن الممثل لابد أن يكون يقظ العقل أثناء تجسيده لشخصيات أفلامه، لذا تعيب على الفنان الذي يتقمص الشخصية تقمصًا كاملًا، قالت في حوارها لجريدة الحياة 1999، أنها تتقمص أدوارها من خلال إدراكها الواعي وعقلها اليقظ، فعندما تلعب شخصية تعيشها مع نفسها أو في البيت، فبمجرد وجود شخص آخر معها تعود لشخصيتها الحقيقة "ماجدة" الإنسانة. 

شاركت ماجدة الخطيب مع الفنان عبد الحليم حافظ في فيلم "البنات والصيف" صدفة بعدما طلبوا منها الاشتراك مع البنات اللواتي في الفيلم، ثم شاركت مع "حليم" في المسلسل الوحيد له في الإذاعة "أرجوك افهمني بسرعة" إخراج محمد علوان. 

رضيت بالأدوار الثانية والثالثة بعدما انحسرت عنها الأضواء وأدوار البطولة، وكان عزاؤها الوحيد أنها تنتقي تلك الأدوار دون أن تُجبر عليها. 

عرض عليها المخرج ممدوح شكري فكرة فيلم في خمس ورقات فأعجبت بها، واتفقوا مع السيناريست رفيق الصبان وكان فيلم "زائر الفجر" ورفضت مؤسسة السينما وبعض المنتجين إنتاجه، فتكفلت به "ماجدة"، بعدما رأت أن حلم "شكري" سيضيع، واشتبكت بسببه مع الرقابة ومُنع لمدة خمس سنوات وخسرت ماديًا بسببه، لكنها كسبت النقد الفني الجيد الذي حاز عليه الفيلم. ثم أنتجت أفلام"في الصيف لازم نحب" و "الهروب من الخانكة" و"البيت الملعون". 

في كتابها "سلطة السينما، سلطة الرقابة" تقول أمل عريان فؤاد، أن ماجدة الخطيب باعت مصوغاتها وسجاد منزلها لتوفر تكاليف الفيلم الذي بدأ تصويره في أوائل يونيو 1972. وبعد رفض الفيلم من الرقابة بحجة الظروف التي تمر بها البلاد، عرضت "الخطيب" و "شكري" الفيلم في كل مناسبة ومكان لتجمع المثقفين والسينائيين، ووصل عرضه لأكثر من 30 مرة، وحضره وزير الثقافة آنذاك الأديب يوسف السباعي، والمخرج يوسف شاهين والفنانة فاتن حمامة، لكن "السباعي" أبدى رغبته بتغيير نهاية الفيلم فبدلًا من أن يكون الخوف سببًا للموت، اقترح أن يكون الموت نتيجة لجريمة عادية، لكنها أصرت على تغيير النهاية لأن النهاية المقترحة من "السباعي" ستفرغ الفيلم من مضمونه كونه فيلم سياسي ليصبح فيلم بوليسي.