رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدا.. الشاعر وائل فتحى فى ضيافة المجلس الأعلى للثقافة

الشاعر وائل فتحي
الشاعر وائل فتحي

يحل الشاعر الشاب وائل فتحي، في السادسة من مساء غدًا الأربعاء، ضيفًا على برنامج "إقرأ معانا"، والذي يبث "أونلاين" عبر قناة المجلس الأعلى للثقافة على موقع "يوتيوب"، والذي تنظمه لجنة الشعر بالمجلس ضمن مبادرة "كل يوم شاعر"٬ وفي إطار المبادرة التي أطلقتها دكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية تحت عنوان "الثقافة بين إيديك".

 

ومن المقرر أن يقرأ الشاعر وائل فتحي مجموعة من قصائده الشعرية من بينها: قصيدة لتشارلي شابلن٬ وقصيدة لمرة أخيرة.

 

يشار إلى أن الشاعر وائل فتحي٬ شاعر وصحفي شاب من مواليد 1986. نشرت له العديد من القصائد والمقالات بالصحف والدوريات المصرية والعربية.

 

وكان وائل فتحي قد فاز بالمركز الأول لجائزة أحمد فؤاد نجم لشعر العامية، عن ديوانه "العادى ثائرا وشهيدا"2019 ٬ والصادر عن دار الأدهم للنشر والتوزيع٬ وهو ديوانه الثاني حيث سبق وصدر له ديوان بعنوان "أحلام شكك". كما صدر له ديوان بعنوان "إلهه هواه"

 

ومن إحدى قصائد ديوان وائل فتحي الأول المعنون بــ "أحلام شُكك": حاسس بـإني جاي متأخر أوي.. وإن الحياة مش واخدة بالها إنها بتجري.. ناسية حقي ف ليلة واحدة من بكارة فرحها.. غير إنها .. مابقتش ساذجة نقدر عليها بضحكة صافية.. أو بتشبيكة إيدين.

 

وعن ديوانه "العادي ثائرا وشهيدا" يقول الناقد إبراهيم عاطف: ترسل لنا الذات الشاعرة رسالة ضمنية فى بداية الديوان تكشف فلسفة الشاعر فى الحياة، فالشاعر لا يرى الشعر مجرد امتاع ومؤانسة وأن الشاعر لا ينحصر دوره فى رسم الضحكة على الوجوه مثل بلياتشو، فهو لن يزيف الحقيقة العنيفة للواقع عبر رسم ضحكات مزيفة أو قناع مستعار ليخفى قبح الواقع؛ بل هو يقول أنه: "مش محتاج ألوان يتدراى فيها فهو ينزع نحو كشف العالم الغامض والقبيح ويكرس للقول الحقيقة والظهور بوجه الحقيقى والجهر بالحق وأن قل سالكو طريق الحق.

 

وتوزع نسق المعنى داخل القصيدة اعتماد على التنويع بين صيغ الأمر والنداء والأستفهام، ويأتى الأمر فى عبارات (حافظوا على هدوءكم ) و (بلاش تعلمونى) و(لاحظوا أنى بنقسم على ثلاثة).

 

ورغم ان النص ذاتى التكوين لكنه جماعيًا فى دلالة  المعنى ينهض على تصور مناهض للثقافة الرسمية المحافظة والتقاليد السائدة لذلك يأتى أسلوب الأمر للجماعة المتخيلة كاستنفار ودعوة للمشاركة فى التجربة بشكل ينقل تجربة الشاعر الفردية فى الحياة إلى تجربة لا فردية فى تلقى النص داخل بيئة لا تزال شفاهية فى التلقى والتعبير.

 

واللغة العامية تمارس فاعليتها الجمالية من الانتقال بدلالة المفردة العامية من الاستخدام اليومى الذى يستهلك المفردة إلى دلالة جمالية مغايرة تعيد تخليق المعنى الجالى للمفردة داخل النص، وتستطيع بذلك نقل تطور الواقع وجدل اللغة العامية المستمر مع الواقع وقدرتها على التجدد والاستمرار؛ لمواكبة الواقع المتغير شديد الفوضى عبر إعادة خلقه جماليًا وشعريًا، وتنظيم فوضى الواقع وموسيقاها المتفرقة فى مقامات رفعية من القصائد العامية المشحونة بالطاقات الخلق والتجدد والنماء.