رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر يستأنف فتح أبوابه أمام الأقباط.. اليوم

الأنبا يسطس
الأنبا يسطس

يستأنف  دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، اليوم الثلاثاء،  فتح أبوابه أمام الزوار.

وقال الأنبا يسطس، أسقف ورئيس الدير، في بيان له: "يمكن السماح بالدخول إلى الدير الأثري عقب التسبحة مباشرة  دون السماح بالبيت للآباء الرهبان الضيوف أو أسر الرهبان أو الآباء الكهنة أو الخلوات أو طالبي الخلوة".

وأضاف: "يرجى الالتزام بالإجراءات الاحترازية من التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المتبعة أثناء زيارة الدير، والامتناع عن الزيارة لمن يعانون من ارتفاع في درجات الحرارة والسعال وأي أعراض لفيروس كورونا المستجد".

ودير الأنبا انطونيوس هو أول دير أنشئ في العالم، وينسب اسمه إلى الأنبا أنطونيوس الذي يعتبرة الأقباط المصريون أول الرهبان في العالم وأب جميع الرهبان.

ويقع دير الأنبا أنطونيوس على سفح جبل الجلالة القبلي بصحراء العرب بمصر، ويرجع تاريخ الدير إلى إقامة الأنبا أنطونيوس في مغارته والتفاف عدد كبير من الرهبان حوله، ما دعا إلى بناء كنيسة يجتمع فيها مع الرهبان، وبعد انتقاله بدأ الرهبان في بناء مخزن للطعام ومطبخ وقلالي وذلك على مساحة لا تزيد عن 3 أفدنة يضمها سور من الحجر، وذلك كان أثناء حكم الإمبراطور يوليانوس الملك الكافر 360 -363 م، وفي أيام حكم الإمبراطور جستنيان ضاعف الإمبراطور مساحته، فبعد أن كانت ثلاثه أفدنة أصبحت ستة أفدنة وذلك سنة 537 م، استمر ذلك حتى أيام البابا كيرلس الرابع.

كما بنى حصنًا لحماية الدير من الاعتداءات الخارجية عليه، وقد تعرض الدير لاعتداء الفرس سنة 610م في عصر البابا أنسطاسيوس البابا الـ36 ما بين 605-616 م، كما تعرض للنهب من جهة البدو أثناء تولي البابا خائيل الأول ما بين 743-767م، وما بين سنة 1004 -1032م تعرض الدير للدمار الشامل واستشهاد الرهبان في أيام البابا زخارياس الأول، وقد دمر البدو الذين عاشوا في الدير لخدمة الرهبان المكتبة العظيمة بالدير وأحرقو كل المخطوطات الموجودة، وظل الدير خربًا خالي من الرهبان ما يقرب من 65 سنة.

وتم تعمير الدير بعد رسامة الراهب روفائيل السريانى بطريركا في أكتوبر سنة 1525م، باسم البابا غبريال السابع الـ95 من بطاركة الإسكندرية فأرسل 20 راهبًا من دير السريان الذي كان يسكنه في ذلك الوقت 63 راهبًا إلى دير الأنبا أنطونيوس بعد أن زودهم بالكتب وأواني المذبح، وكل ما يلزم لتعمير الدير من غذاء وكساء، وقد سجل رهبان الدير نياحة الأنبا غبريال السابع البابا الــ95 على جدران كنيسة الأنبا أنطونيوس الأثرية في الجهة القبلية الشرقية من الخورس الثاني يوم الثلاثاء الموافق 29 بابهسنة 1285 للشهداء.

وفي أواخر القرن الثامن عشر تمت بالدير كثير من التغيرات، وفي عام 1766م قام حسب الله البياضىي بإعاده بناء كنيسة القديس مرقس الأنطوني، و في عام 1772 م أعاد المعلم لطف الله شاكر بناء كنيسة الرسل، وفي عام 1783م قام المعلم إبراهيم الجوهري بتوسيع الدير فضم إليه رقعة واسعة من الأرض و شيد السورين الغربي و القبلي و الساقية مع السور البحري.