رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير يكشف تفاصيل وجود مزارع وأراضي مستصلحة لتعزيز الدور المصري في إفريقيا

الدكتور سعد موسى
الدكتور سعد موسى

نفذت مصر عدد من المشروعات الزراعية لمواجهة أوجه الدعم فى مجال الإستثمارات الزراعية لدول القارة السمراء منها دول حوض النيل، لتوفير المحاصيل الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية وفتح افاق للتعاون.

أكد الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، أن مصر لديها 9 مزارع أفريقية في الدول الأفريقية بحثية لنقل الخبرات والتكنولوجيا والميكنة واستنباط اصناف من التقاوي مع الأشقاء الأفارقة في دول أوغندا و تنزانيا واريتريا والجزائر وزنجبار والنيجر بمساحات بمساحات 150 ألف هكتار جميعها تابعة لوزارة الزراعة ضمن مشروع المزارع المشتركة بوزارة الزراعة.

أوضح موسى، لـ "الدستور"، أن هناك اتجاه لتحويل المزارع المصرية في أفريقيا إلى مزارع بحثية بإنتاجية متكاملة تحوي الشق النباتي والحيواني والسمكى في مزارع متكاملة، كما أن الدولة المصرية تقوم إنشاء المزارع المصرية في أفريقيا والحصول على مساحات كبيرة، وأن تتاح للمستثمرين، وأن تستثمر في هذه الدول، بحيث تساعد في تحقيق الأمن الغذائى للدول الأفريقية.

وأشار إلى أن المزارع الأفريقية بحثية تدريبية إرشادية، مع استمرار تقديم  الخبرة المصرية في مجال الزراعة ، وذلك فى ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم كل الدعم الزراعي للأشقاء الأفارقة فى القارة السمراء.

يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه مصدر بارز، لـ"الدستور أن مصر تستعد لاستصلاح ما يقرب من 4 ملايين فدان بدول القارة الأفريقية وخاصة محور حوض النيل والقرن الأفريقي ودول غرب القارة وأفريقيا.

من ناحيته، قال الدكتور حامد عبد الدايم، الأستاذ بمعرض بحوث أمراض النبات بوزارة الزراعة، المتحدث الرسمى السابق للوزارة، بأن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تسعى دائمًا للتعاون مع اشقائها من الدول الأفريقية إيمانا منها بأهمية هذا التعاون من أجل النهوض بالمجتمعات الأفريقية والاستفادة من الخبرات المصرية فى جميع المجالات وتعتبر المزارع المصرية المشتركة بين مصر وبعض الدول الأفريقية أهم المحاور والعلامات البارزة لهذا التعاون. 

وقال عبد الدايم، لـ""الدستور"، إن مصر لديها نية لأن يكون لها مزارع لإمداد المصانع التي ينوي الرئيس تشغيلها في مصر، كما أنه تم إنشاء مزارع مشتركة بين مصر وبعض الدول الأفريقية مثل زامبيا وزنجبار وتنزانيا ومالى والنيجر وتوجو واوغندا واريتريا والكونغو الديقراطية، إضافة إلى الشروع فى انشاء مزارع مع دول أخرى وتساعد هذه المزارع على تعزيز الدور المصرى بين مصر واشقائها من الدول الأفريقية إيمانا منها بأهمية هذا التعاون من أجل النهوض بالمجتمعات الأفريقية والاستفادة من الخبرات المصرية فى هذا المجال.

 وأوضح عبدالدايم أن المزارع تستهدف تعزيز الدور المصرى ودخول الاصناف النباتية للمحاصيل الحقلية ومحاصيل الخضر، إضافة لصناعة التقاوى لهذه المحاصيل، كما أن هذه المزارع تفتح الباب أمام المستثمرين المصرين للاستثمار الزراعى فى الدول الأفريقية والاستفادة من المساحات الكبيرة الصالحة للزراعة فى هذه الدول وتوافر مياه الرى.

أشار إلى أن المزارع تساهم فى إجراء بحوث زراعية مشتركة لزيادة الإنتاج من جميع المحاصيل والاستفادة من الخبرات المصرية الزراعية فى التخصصات المختلفة ولا يقتصر هذا التعاون على الإنتاج النباتى فقط بل يمتد إلى الإنتاج الحيوانى وتقوم مصر تقوم بتدريب المهندسين الزراعين الأفارقة فى معاهدها البحثية المختلفة.