رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منهج الشيخ المراغي في علامات الساعة: لم يرد نص على نزول عيسى آخر الزمان

الشيخ مصطفى المراغي،
الشيخ مصطفى المراغي، شيخ الأزهر الأسبق

قال الشيخ مصطفى المراغي، شيخ الأزهر الأسبق، ليس في القرآن الكريم نص صريح قاطع على أن عيسي عليه السلام رفع بجسمه وروحه، وعلى أنه حى الآن بجسمه وروحه، وقول الله سبحانه: "إذ قال الله يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا " الظاهر منه أنه توفاه وأماته ثم رفعه، والظاهر من الرفع بعد الوفاة أنه رُفع درجات عند الله كما قال في إدريس عليه السلام، :"ورفعنا مكانا عليا".

وتابع: وهذا الظاهر ذهب إليه بعض علماء المسلمين فهو عند هؤلاء توفاه الله وفاة عادية ثم رفع درجاته عنده فهو حى حياة روحية كحياة الشهداء وحياة غيره من الأنبياء، لكن جمهور العلماء على أنه رفعه بجسمه وروحه فهو حى الآن بجسمه وروحه، وفسروا الآية بهذا بناء على أحاديث وردت كان لها عندهم المقام الذي يسوغ تفسير القرآن بها".

وأضاف المراغي، الذي استشهد به الشيخ محمد شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق، في مقال له بعنوان "رفع عيسى روحا لا جسدا ولا عودة له آخر الزمان"، بموسوعة" المسكوت عنه من مقالات تجديد الخطاب الديني" للدكتور عبدالباسط هيكل، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، لكن هذه الأحاديث لم تبلغ درجة الأحاديث المتواترة التي تُوجب على المسلم عقيدة، والعقيدة لا تجب إلا بنص من القرآن أو بحديث متواتر، ثم قال وعلى ذلك فلا يجب على المسلم أن يعتقد أن عيسى عليه السلام حى بجسمه وروحه، والذي يخالف في ذلك لا يُعد كافرًا في نظر الشريعة الإسلامية.

وأشار إلى أن هذه نصوص صريحة يقرر بها هؤلاء العلماء قديما وحديثا أن مسألة عيسى مسألة خلافية، وأن الآيات المتصلة بها ظاهرة في موته عليه السلام موتا عاديًا، وأن الأحاديث الواردة فيها أحاديث آحاد لا تثبت عقيدة، وهى مع هذا كله ما يدعونه من إجماع.