رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عبدالكريم» : «حكمة السيكوباتيين» يرصد المهن الأعلى إصابة بالسكبوباتية

حكمة السيكوباتيين
حكمة السيكوباتيين

عن دار صفحة للنشر والتوزيع صدر حديثا كتاب حكمة السكوباتيين للكاتب البريطاني كيفن داتون ومن ترجمة الشاعر عبد المقصود عبد الكريم.

يقول الشاعر والمترجم عبد المقصود عبد الكريم  عبرمقدمته لكتاب حكمة السيكوباتيين أن الكاتب البريطاني "كيف داتون : كتب العديد من المؤلفات الجماهيرية عن السيكوباتية، وذكر أحد المراجعين أن "تحليله يميل إلى تعزيز فكرة أن كيمياء جنون العظمة التي تميز العقل الإجرامي السيكوباتي قريبة من مجموعة السمات التي غالبًا ما تكافئها الرأسمالية بشكل أفضل". 

حين نقرأ عنوان الكتاب، "حكمة السيكوباتيين"، قد تتبادر إلى ذهننا الظنون ونعتقد أننا أمام فخ من الفخاخ التي ينصبونها لنا، وقد تتبادر إلى ذهننا أسئلة كثيرة، لعل أبرزها: هل لدى السيكوباتيين بالفعل ما يمكن أن نتعلمه منهم؟ وكيف يمكن أن نتعلمه؟ وهل هي أشياء تتسم بالحكمة فعلًا، أم أنها قد تودي بنا إلى التهلكة؟..  أسئلة كثيرة قد تكون بلا نهاية. إنه عنوان مثير حقًّا، لكتاب أكثر إثارة، يأخذنا في جولات من السجون والمصحات شديدة الحراسة إلى قمة الهرم الاجتماعي.

ويلفت عبد المقصود عبد الكريم إلى أن المسح البريطاني الكبير للسيكوباتيين الذي أجري في عام 2011 يخلص إلى أن المهن العشر التي بها أعلى نسبة من السيكوباتيين هي: المدراء التنفيذيون، والمحامون، والإعلاميون (التلفزيون والراديو)، وأفراد المبيعات، والجراحون، والصحفيون، وضباط الشرطة، ورجال الدين، والطهاة، وموظفو الخدمة المدنية. ومن الواضح أن المسح لم يشمل الزعماء وكبار القادة السياسيين والعسكريين، وإن كان كيفن داتون يذكر في الكتاب بعض المعلومات التي تتعلق بالسمات السيكوباتية عند الرؤساء الأمريكيين، مستمدًّا المعلومات من كُتَّاب سيرهم الذاتية. وتتطلب كل هذه الوظائف درجة عالية من الانفصال المهني، أي الفصل بين المشاعر والانفعالات والمهمة التي يقوم بها الشخص.

وفي هذه الرحلة الممتعة التي يأخذنا فيها كيفن داتون، في كتاب حكمة السيكوباتيين، إلى حياة السيكوباتيين وسلوكياتهم الشائنة.

جدير بالاشارة ان كيفن داتون Kevin Dutton (1967 - ) أستاذ جامعي وعالم نفس وكاتب بريطاني من مواليد لندن، متخصص في دراسة الشخصية السيكوباتية. وهو باحث ما بعد الدكتوراه في قسم علم النفس التجريبي في جامعة أكسفورد، وعضو في مجموعة أبحاث مركز أكسفورد للانفعالات وعلم الأعصاب الوجداني.