رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الموجة الرابعة

هل تنتظر مصر موجة رابعة من فيروس كورونا مع فصل الخريف؟

كورونا
كورونا

أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في الأسابيع الأخيرة التراجع المستمر في أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، وانكسار الموجة الثالثة التي شهدتها مصر منذ بداية إبريل الماضي ووصلت لذروتها في مايو لتبدأ في التراجع مرة ثانية بالتزامن مع تطبيق الدولة لمجموعة من الإجراءات الاحترازية.

ولكن بعد انكسار الموجة الثالثة هل هناك موجة رابعة للفيروس؟، كانت منظمة الصحة العالمية أول من أعلن عن وجود موجة رابعة للفيروس وقد نتعرض لموجة خامسة إذا استمر تباطئ عمليات تلقيح المواطنين بفيروس كورونا، وعلى المستوى المحلي أعلن محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا،عن احتمالية تعرض مصر لموجة الرابعة مع تراجع درجات الحرارة في فصلي الخريف والشتاء القادمين.


وتستعرض “الدستور” في السطور التالية حقيقة تعرض مصر لموجة رابعة من فيروس كورونا من خلال تواصلها مع بعض المتخصصين في أمراض المناعة والصدرية.


محمد أبو عامر أستاذ علم المناعة بجامعة المنوفية، قال إن أعداد الاصابات بفيروس كورونا بدأت في التراجع في مصر مع بداية يونيه الجاري، بعد أن وصلنا لذروة الموجة في منتصف مايو الماضي، موضحًا "في يوليو القادم ستشهد أعداد كورونا تراجع شديد يشعر معه المواطنين بأن الفيروس لم يعد له  وجود، ولكن هذاط الشعور سيكون مؤقتًا.

وأوضح أن موقع Health Data الصحي الإحصائي توقع انه مع بدء تطبيق الإجراءات الاحترازية في مصر وصولنا لذروة الموجة الثالثة يوم 16 مايو وهو ماحدث بالفعل فالأرقام الرسمية وقتها أشارت إلى أقصى إصابات مسجله في هذا اليوم ثم بدأت في التراجع، وتمر بمرحلة ثبات حالية يتبعها تراجع واضح طوال شهري يونيه ويوليو، لتنتظرنا في أغسطس موجة رابعة .

واستطرد: "حسب الأرقام والبيانات ستتعرض مصر لموجة رابعة قوية في أغسطس القادم، وهذا ما دفع  الولايات المتحدة الأمريكية و أسبانيا و إيطاليا و كندا و كوريا الجنوبية و الهند و البرازيل و جنوب أفريقيا للتوسع في عمليات تلقيح المواطنين بصورة كبيرة خوفًا من هذه الموجة التي ستتناسب شدتها  عكسياََ مع عدد المتلقين لجرعات اللقاح كاملة.

وحسب الدراسات الاحصائية، ستكون بداية الموجة الرابعة بسيطة مع بداية شهر أغسطس، وتصل ذروتها في منتصف شهر أكتوبر، وتستمر حتى شهر نوفمبر الذي ستصل فيه الإصابات إلى  مرحله الثبات و الانخفاض الطفيف، ومع بدايات ديسمبر ثم يناير 2022 تنتهي تماماََ.

وتوسعت مصر في افتتاح مراكز جديدة لاستيعاب التزايد في أعداد المواطنين المسجلين لتلقي لقاح كورونا، كما زادت ونوعت من اللقاحات التي تستوردها، وبلغ عدد المطعمين باللقاح وصل لمليون و300 ألف مواطن حتى منتصف مايو الماضي.

 

انتهاء الجائحة

وعن توقيت تخلص العالم من جائحة كورونا، قال أستاذ علم المناعة "من باب الأمانة العلمية لا نستطيع الجزم بموعد محدد لانتهاء الجائحة  بالتحديد، ولكن لو راجعنا تورايخ انتشار أي جائحة سابقة سنجد أن التاريخ يوضح  أن الفيروسات تستمر في المتوسط من سنتين إلى ثلاثة ثم تنتهي، وهذا  يتطابق مع ما نشرته مؤسسه بيل جيتس التي  توقعت انتهاء الجائحه تماماََ بعد 3 سنوات من بدايتها".

ونوه أبو عامر إلى تغير شكل الحياة  في العالم كله  ولابد من السعي  للحصول جميعًا على اللقاح  لنكون مناعة مجتمعية قادرة على مواجهة الفيروس.

وتستمر وزارة الصحة في رفع أعلى درجات الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات لمتابعة الموقف الوبائي لحظة بلحظة، واتخاذ كل الإجراءات للوقاية من الفيروس أو غيره من الأمراض المعدية الأخرى، وناشدت المواطنين في حال ظهور أي أعراض بضرورة الذهاب إلى المستشفيات وطلب الرعاية في توقيت مبكر، خاصة لو أن الحالة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مؤكدة أن جميع المستشفيات جاهزة لاستقبال أي حالات ولا صحة لمناشدة الوزارة للمواطنين بعدم الذهاب للمستشفيات.

وناشدت وزارة الصحة والسكان المواطنين بضرورة الإسراع في التسجيل على موقع لقاح كورونا للمساهمة في الحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس، وقالت الوزارة إن التسجيل يكون من خلال الموقع الالكتروني أو الخط الساخن أو الذهاب إلى أي وحدة صحية داخل كل مستشفى وهناك فرق طبية متخصصة لمساعدة المواطنين وتسهيل المهمة عليهم وإدخال بياناتهم.


فيما أكد  الدكتور عادل خطاب، أستاذ الأمراض الصدرية، أنه لا توجد شواهد لبدء الموجة الرابعة، موضحًا في تصريحات إعلامية أن خطة التطعيم موجودة، وأن العمليات الخاصة به تسير بخطى سريعة جدًا وفقا للجدول الزمني الموضوع، لافتًا إلى أن المسؤولين لم يتعاقدوا على نوع واحد من اللقاحات، فقد تعاقدت مصر على اللقاح الصيني وأسترازينيكا، وهما الأكثر فاعلية والأقل على مستوى الأعراض الجانبية.