رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاظمي: الحكومة تعمل على تفكيك الأزمات والابتعاد عن سياسة رد الفعل

مصطفي الكاظمي
مصطفي الكاظمي

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي، اليوم الاثنين، إن الحكومة تعمل على تفكيك الأزمات والابتعاد عن سياسة رد الفعل. 

وقال القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، إن ما صدر من المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، من فتوى وتوجيهات أوقفت وحشا إرهابيا كان قد أرعب العالم كله، أدت الى القضاء على هذا التنظيم خلال مدة لم يكن يتصورها أحد، حسبما ذكرت "السومرية".

واستذكر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، سقوط الموصل بيد داعش وما أعقبها من أحداث عام 2014 عازياً ذلك إلى "الإهمال في رعاية المؤسسات الأمنية والجيش العراقي، وتراكم من سياسات خاطئة أدت بالبلد الى هذه الكوارث"، مضيفاً: "نعمل على تصحيح هذه المسارات ووضع البلد على الخط الصحيح بدعم القوات المسلحة وضبط أدائها وفق القواعد العسكرية الوطنية، كما أوصت بها المرجعية دائماً، محذرة من استغلال الفتوى سياسيا واقتصاديا لصالح مشاريع غير وطنية".

وقال الكاظمي في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية، إنه "نسعى دوماً لتوطيد دعائم الأخوة بين أبناء المجتمع كنسيج وطني واحد يتمتعون بجميع حقوقهم دون تمييز، ونتصدى لدعاوى الكراهية والتحريض على العنف".

ومضى بالقول مخاطباً الشعب العراقي: "دعونا ننظر الى المستقبل ونبني عراقاً قوياً مقتدراً يحترم فيه الإنسان دون تمييز وتفرقة، إن لغة التسامح والعفو يجب أن تسود وتتغلب على لغة الانتقام والعنف".

وتابع: "أن حكومتكم هذه، رغم كل المصاعب والعراقيل واقفة بكل قوة من أجل بناء مستقبل زاهر وواعد، قريبا سوف يكون لكم دور في بناء مستقبلكم من خلال مشاركتكم في الانتخابات لغرض اختيار الأمثل لمن يمثلكم".

ولفت إلى أن "هذه الحكومة أخذت على عاتقها المضي بمنهج معتدل ومدروس في تفكيك الأزمات، والابتعاد عن سياسة ردود الفعل والإثارات التي أخذت بالبلد سابقا نحو الكوارث".

وتابع: في 10 يونيو 2014 سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل بعد انهيار القطعات العسكرية فيها، ثم توسع لاحقاً ليبسط سلطته على ثلث أراضي العراق.

وأضاف: في مثل هذه الأيام من السنة ذاتها، أثارت "مجزرة سبايكر" التي نفذها داعش في محافظة صلاح الدين وراح ضحيتها نحو ألفي منتسب أمني، غضباً شعبياً، أطلق على أثره المرجع علي السيستاني، فتوى الجهاد الكفائي لحمل السلاح ضد مسلحي التنظيم، والتي كانت بداية تأسيس ما يطلق عليه اليوم الحشد الشعبي.

وقال: أعلن العراق في أواخر 2017 النصر على تنظيم داعش وإنهاء وجوده العسكري بعد معارك طاحنة شاركت فيها قوات الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة بإسناد من التحالف الدولي.  

وأوضح: مرت بلادنا الحبيبة في مثل هذه الأيام بظروف بالغة الصعوبة، وضعت العراق أمام تحدٍ وجودي خطير، لولا العناية الإلهية بهذا الوطن المقدس وما صدر من المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، من فتوى وتوجيهات أوقفت وحشا إرهابيا كان قد أرعب العالم كله، وقد أدت الفتوى الى القضاء على هذا التنظيم خلال مدة لم يكن يتصورها العالم كله.

وجاءت الفتوى من منطلق روح وطني خاطب الهوية العراقية الشاملة، كما هو المنهج المتعارف الدائم في مواقف المرجعية الرشيدة التي أبت أن تخاطب أي عراقي سوى بهويته العراقية، تاركة العناوين الطائفية والعرقية بعيدا تماما عن خطابها السياسي.

وقد لبي العراقيون بكافة أصنافهم وأطيافهم الدعوة الشاملة لجميع المتطوعين للالتحاق  بالقوات الأمنية الرسمية لمواجهة داعش.

ضخت الفتوى دماً جديداً في جسد العراق والعراقيين، وكان العالم يعيش لحظة صعبة على حدث مفزع تجلّى بضياع كبرى مدن العراق (ام الربيعين) وسقوطها بيد داعش الإرهابي، وما تلا ذلك من سقوط محافظات ومدن متعددة وذبح أهلها واستباحة حرماتها وسبي حرائرها، من قبل العصابات الإرهابية المجرمة، أهلكت الحرث والنسل وارتكبت بحق الأبرياء والعُزَّل أفظع المجازر والإبادة الجماعية بحق أهلنا، وأرادوا طمس تأريخ وهوية بلدنا وشعبنا.

وجاءت هذه كلها نتيجة الإهمال في رعاية المؤسسات الأمنية والجيش العراقي البطل، وتراكم من سياسات خاطئة أدت بالبلد الى هذه الكوارث.

وقال: نعمل على تصحيح هذه المسارات ووضع البلد على الخط الصحيح بدعم القوات المسلحة وضبط أدائها وفق القواعد العسكرية الوطنية، كما أوصت بها المرجعية دائما، محذرة من استغلال الفتوى سياسيا واقتصاديا لصالح مشاريع غير وطنية تفسد تضحيات المتطوعين الأبطال.  

واختتم قائلا: من هنا أخاطب شعبي الكريم، شعب العراق مهد الحضارة الإنسانية وأرض الأنبياء والأوصياء، بأننا نسعى دوما لتوطيد دعائم الأخوة بين أبناء المجتمع كنسيج وطني واحد يتمتعون بجميع حقوقهم دون تمييز، ونتصدى لدعاوى الكراهية والتحريض على العنف.