رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شهود عن فتاة الثانوية التي سقط عليها «عرق خشب»: «وقعت ساجدة ونطقت الشهادة»

فتاة المنوفيه
فتاة المنوفيه

شهد أهالي شارع باريس بمدينة شبين الكوم التابعة بمحافظة المنوفية، حادثة صعبة وذلك عندما حضروا لحظة وفاة فتاة المنوفية الطالبة داليا الخواجة المعروفة إعلاميا "بفتاة الجنة وشهيدة الثانوية العامة"، والتي لقيت مصرعها إثر سقوط لوح خشبي على رأسها من الدور السادس بإحدى العمارات تحت الإنشاء فلقت مصرعها  في الحال، وذلك أثناء عودتها من الدرس برفقة  اثنتين من زميلاتها، وسادت حالة من الحزن على جميع مواقع التواصل الاجتماعي وكل من شاهد الحادث.

وانتقلت "الدستور" إلى مكان  الحادث والتي لقت فيه طالبة الثانوية المتوفاة مصرعها، والذي لا تزال آثار الدماء لا تزال في المكان رغم أن الأهالي وضعوا المياه عليه لإزالته، وقد التقت "الدستور" مع عدد من الشهود العيان للحادثة.

وأشار أحمد مبارك، مدير أحد المحلات في شارع باريس، لـ "الدستور" انه هو وهو أول من حصل على  فيديو واقعة "فتاة المنوفية" من الكاميرات الخاصة به وقام بتفريغها واعطاؤها للمباحث والنيابة ، كما قام بنشرها على  مواقع التواصل الاجتماعي. 

- إهمال يودي بحياة الناس

 وقال إننا في المنطقة وبدأ العمل في هذه العمارة منذ حوالي 8 أشهر، وهي أعمال في واجهة العمارة، ونرى الأسمنت والطوب يسقط من العمارة، وسبق وأن أصيب أحد الأشخاص من قبل، وكاميرات المراقبة رصدت الواقعة، ونشرت الفيديو حتى لا يضيع حق الطالبة «داليا الخواجة» ولن نصمت على هذا الإهمال، مطالبًا أي شخص يجري أعمال ترميم أو بناء ضرورة أن يحمي المارة قبل أي شيء.

و  أضاف أحمد مبارك إلى أن وقت حادث «فتاة المنوفية» كان يوجد 4 عمال يعملون في العمارة، وبعد الواقعة تركوا المكان، وحاولوا إثبات الحالة ولكن أغلقنا المكان بالأخشاب حول دماء الطالبة، حتى نقوم  باثبات وجود الواقعة حتى جاءت المباحث من قسم شبين وشاهدوا الفيديو، وعاينوا مكان الواقعة وبعدها غسلنا الدماء بالمياه، مشيرًا إلى أنهم حاولوا إبعاد الأهالي من السير في هذا المكان، وتابع أنهم  قاموا بالذهاب بها إلى مستشفى الجامعة ولكن كانت قد توفاها الله، حيث أن لوح الخشب هشم رأسها وانفجرت منها نافورة من الدماء. 


من جهته قال محمد صلاح محمد، من الزقازيق بمحافظة الشرقية، احد شهود العيان وهو من قام بنقل الفتاه إلى المستشفى، إنه يعمل في المكتبة المجاورة لمكان الحادث، وهو ينظف سلالم محله وجد 3 بنات عائدات من الدرس، وكان يوجد سقالة أمام العمارة المجاورة للمنطقة التي كانت تسير منها الفتاة الراحلة،  وفجأة سقط عرق خشبي على رأس الطالبة مباشرة من الدور السادس، مؤكدًا أنه حاول إنقاذها أو إسعافها. 

- وقعت ساجدة ونطقت الشهادتين

 وكشف صلاح عن  أنه سمع الفتاه تنطق الشهادتين وأخذت وضع السجود ، وذلك أثناء محاولتي لإعطائها مياه، ولكن كانت تقول  وتوفيت في المكان وهي ساجدة، قبل نقلها للمستشفى، وكانت  بمفردي مع اصدقاؤها ولكن حينما وجدتها تفارق الحياه  حملتها صارخا اي احد يلحقنا  وعلى صوتي بالصراخ وبدأت الأهالي تتجمع لترى ما حدث وجاء أحدهم بسيارته المللكي لنقلها ولكن كان قد نفذ أمر الله .

وأضاف "صلاح" ، أنه حاول إيقاف النزيف من رأسها، ولكن عندما وضع يديه عليها وجدها تدخل داخل رأسها، وزميلاتها حاولن الاتصال على الإسعاف، وجاءت سيارة ملاكي ووضعناها بداخلها للتوجه مسرعين إلى المستشفى ولكن كانت لفظت أنفاسها الأخيرة.

وكانت طالبة بالمرحلة الثانوية عمرها 17 سنة، قد لقت مصرعها أثناء عودتها من الدرس إثر وقوع عرق خشب فوق رأسها،  وسادت حالهةمن الحزن بين الأهالي، ودفنت، أمس،  في جنازه مهيبة وتمكنت مباحث قسم شبين الكوم من القبض على المقاول وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.