«الروليت الروسي» جديد دار العربي للبرازيلي رفاييل مونتيز

صدر حديثًا عن دار العربي للنشر والتوزيع رواية "الروليت الروسي" للبرازيلي رافاييل مونتيز ومن ترجمة آمال الدسوقي.

تدور الرواية حول 9 شباب مراهقين يقررون الاجتماع في قبو منزل أحدهم للانتحار عن طريق لعبة الروليت الروسي، أحدهم شاب مرفه من عائلة ثرية، وآخر طالب مجتهد يريد أن يصبح كاتبًا مشهورًا، وآخر معاق ذهنيًا وغيرهم. تكشفوتجيب الرواية عن اسئلةمنها كيف تعرفوا على بعضهم؟ وما دوافع كل منهم للانتحار؟ كيف خططوا للعبة "الروليت الروسي"؟ وما مصيرهم؟ كل هذا من خلال المذكرات التي كتبها أحدهم ليخلد هذه الحادثة.. حيث كان أحدهم يدون كل ما يحدث لحظة بلحظة في كتابه وتحاول الشرطية "ديانا" الكشف عن كل هذا من خلال اجتماعها بأمهات الضحاية بعد عام من الحادث. 

 وستكون النهاية صادمة، ومخالفة لجميع التوقعات، صادمة عندما تنكشف أسرار هؤلاء المراهقين شيئًا فشيئًا من خلال اليوميات التي كان يكتبها أحدهم لحظة بلحظة. والتي استعانت بها شرطية وأعادت قراءتها أمام أمهات المنتحرين بعد عام من الحادثة. فهل ستكشف الحلقة المفقودة وراء تلك الحادثة؟ أم سيزداد الأمر تعقدًا؟

ومن أجواء الرواية: من التسجيلات الصوتية لاجتماع أمهات المنتحرين.

"ديانا":

- في التاسع من أكتوبر عام 2009. الساعة الرابعة واثنين وثلاثين دقيقة عصرًا. تُعقد جلسة توضيحية حول قضية "منزل سيريل"، أنا الشرطية "ديانا كوستوديوجيمارايش". هذه الجلسة مسجَّلة، هل هناك أي اعتراض؟

(صوت تشغيل المسجل بالقاعة)

"ديانا":

- حسنًا. (صمت) بحضور كل من "روزا فلويتز"، "سونيا كاسترو دي ميندوثا"، "ريبيكا أماراوفييتوزا"، "ديبورابارينتونيكارفاليو"، "أماليا دا سيلفا جوانابارا"، "أوليفيا أزامبوجا"، و"فانيا أنتونيسبيشوتو"؛ أمهات ضحايا الحادث الذي وقع في 7 سبتمبر 2008. من المتوقع أن تستمر هذه الجلسة إلى أربع ساعات. هل لديكنَّ أي تعليق أو اعتراض؟

(صوت كراسي)، (هدوء.. ثلاث ثوانٍ)

"ديانا":

- قبل كل شيء، أودُّ أن أنعى ضحاياكنَّ. (صمت) أعتقد أنه بعد مرور عام، قد برد ألمكنَّ بالفعل. هذه الجلسة كانت مقرَّرة..

ردَّت "ريبيكا" بصوت باكٍ:

- لم تبرد! أنتِ تعلمين ماذا يعني فقدان ابنة.

"ديانا":

- بالتعاون مع الشرطة المدنية لولاية "ميناسجرايس"، تعقد رئاسة الشرطة المدنية بولاية "ريو دي جانيرو" هذه الجلسة.نجتمع اليوم لإزالة الغموض حول الحادث الواقع في السابع من سبتمبر من العام الماضي. كما نعلم، اجتمع تسعة شباب في "منزل سيريل" الريفي، بولاية "ميناسجرايس"، من أجل لعب اللعبة المعروفة باسم "الروليت الروسي". في هذه "اللعبة"، يتم إدخال رصاصة واحدة بشكل عشوائي في إحدى فتحات خزينة المسدس. ثم يتم إغلاق الخزينة ولفها. ويقف المشاركون في اللعبة في دائرة ويطلق كل واحد صوب رأسه دون أن يعلم.

وولد رافاييل مونتيز في 1990 في ريو دي جانيرو. نُشرت له العديد من مجموعات القصص القصيرة وقصص الغموض والجريمة. وعندما كان في العشرين من عمره، أبهر النقاد وعامة القرَّاء بروايته الجريمة هذه "الروليت الروسي". ترشَّح بعدها عام 2010 لجائزة بينفيرا الأدبية، وحصل على جائزة "ماتشادو ب أسيس" التي تمنحها مكتبة البرازيل الوطنية عام 2012، وجائزة ساو باولو الأدبية عام 2013.

وهو في الرابعة والعشرين، نشر روايته الثانية تحت عنوان "أيام رائعة"، وتلقت على الفورة شهرة واسعة واستقبالًا نقديًا مشجعًا، والتي ترجمتها العربي للنشر والتوزيع في عام 2019.