رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس «ماعت» يكشف هدف مبادرة «النيل من أجل السلام»

ايمن عقيل
ايمن عقيل

قال أيمن عقيل، رئيس مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إن مبادرة "النيل من أجل السلام" التي تنطلق اليوم جاءت في إطار الجهود لدعم وإحلال السلام في القارة الإفريقية، وإيماناً بدور المجتمع المدني كشريك رئيسي في عمليات السلام والتنمية المستدامين، لافتا إلى أن مؤسسة "ماعت" شاركت في مؤتمر "النيل من أجل السلام"، بدعوة من منظمة المنبر الإفريقي الكينية، خلال الفترة من 5 حتى 11 أبريل 2021، في العاصمة الأوغندية كمبالا.

وأضاف عقيل خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الخاص بعرض أنشطة المبادرة في القاهرة أن مؤسسي المبادرة اجتمعوا لإصدار وثيقة تعبر عن مجموعة من المبادئ موجهة لجميع الدول الإفريقية وليس لدول سد النهضة فقط.

وتابع: «نسعى لأن تكون مبادرة إفريقية أشمل وأعم ومنع أي نزاع أو صراع داخل أي نهر في إفريقيا».

وأشار إلى أن أهم ما في المبادئ هو الدعوة للسلام وعلى الجانب الإثيوبي أن يعلن حسن النية وتأجيل ملء السد.

وطالب عقيل بضرورة إثبات حسن النوايا والعودة إلى مفاوضات يكون الهدف منها الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم يحقق مصالح شعوب الدول الثلاث.

ودعا إلى ألا يتضرر أي شعب من الشعوب الثلاثة، مؤكداً: «مبادرتنا ووثيقتنا هي وثيقة عادلة، لذلك تم وضع خطة استراتيجية للتعامل في المستقبل لدعوة عدد أكبر ليس فقط في القارة الإفريقية بل للعالم أجمع».

وأشار إلى الانتقال للعمل الميداني وعقد عدد من الاجتماعات في بعض الدول «التي تعاونت معنا ونخطط لمجموعة من اللقاءات خلال الفترة المقبلة، وندعو الجميع لدعم فكرة السلام والحوار العادلة للشعوب الإفريقية».

وأكد أن المبادرة جاءت نتيجة عدم التوصل إلى اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان في المفاوضات، وتؤكد المبادرة أنه من حق أي دولة أن تقوم بالتنمية لشعوبها دون أن يؤثر ذلك على مصالح شعوب أخرى.

ولفت إلى أن القائمين على المبادرة يتواصلون الآن مع الجهات الدولية والإقليمية المعنية بالأمر، للعمل على المساعدة في تسوية هذه الخلافات، فالوثيقة تضع مبادئ توجيهية لحل أزمة سد النهضة ومنع أي صراع محتمل حول الأنهار في إفريقيا.

وأشار إلى أن تلك الوثيقة تعتبر أساساً قوياً يمكن للمجتمع المدني الإفريقي البناء عليه، لدعوة الحكومات للتفاوض السلمي القائم على حسن النوايا وليس الصراع.

وأكد أن هذه الوثيقة تعد الأولى من نوعها الصادرة عن منظمات مجتمع مدني إفريقي حول أزمة سد النهضة منذ 11 عاماً.